حظيت سيناء باهتمام بالغ من الدولة، فمنذ تولي الرئيس السيسي رئاسة البلاد، وهو حريص على تنميتها بمشروعات مختلفة من معالجة للمياه وزيادة مساحة الأراضي الزراعية، إلى جانب تسهيل ربط شبه الجزيرة بباقي المحافظات المصرية، وعلى مسار مواز حافظت على أمنها القومي برفض مخطط إسرائيلي لتهجير الفلسطينيين وتوطينهم في سيناء.
موضوعات مقترحة
وأطلق الدكتور مصطفى دبولي رئيس مجلس الوزراء، المرحلة الثانية لتنمية شبه جزيرة سيناء من مدينة العريش نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور عدد من الوزراء والمسئولين، واللواء أركان حرب محمد ربيع قائد الجيش الثاني الميداني، وعدد من قادة الجيش.
تنمية شبه جزيرة سيناء
وحرص "مدبولي" في كلمته خلال لقائه بمشايخ وعواقل سيناء بمقر الكتيبة 101 بالعريش، على توجيه العديد من الرسائل الهامة، مؤكدا أن مصر لن تسمح بحل أو تصفية قضايا إقليمية على حسابها، ولن تسمح لأحد بأن يقترب منها، والمصريون مستعدون للدفاع عن كل ذرة رمل في شمال سيناء، وهناك خطة لجعل سيناء مقصدا للاستثمار العالمي، وستكون مقرا للشركات العالمية، وتوفير مئات الآلاف لفرص العمل لكل أبناء مصر.
كما أنه تم تنفيذ مشروعات في سيناء خلال عشر سنوات بأكثر من 600 مليار جنيه، نصف المبلغ تم إنفاقه في شمال سيناء، بحسب ما أكده رئيس الوزراء، مشيرا إلى أنه تم الوصول بحجم محطات تحلية المياه في شمال سيناء إلى نصف مليون متر مكعب في اليوم، والرؤية الموجودة اليوم تشمل كل مناحي الحياة في شمال سيناء، وستكون من أفضل المناطق على مستوى الجمهورية في كل شيء.
خطة الدولة لتنمية سيناء
والخطة المستهدف تنفيذها في شمال سيناء خلال خمس سنوات ستكون في 6 مراكز بالمحافظات بتكاليف تبلغ 363 مليار جنيه، والقرار الرئاسي في هذا الشأن ينص على أن من يقوم بتنفيذ مشروعات تنمية وإعمار شمال سيناء هم من أهالي شمال سيناء وهم من لهم الأولوية ويقع عليهم عبء التنفيذ، قائلا: "إننا كدولة سنوفر التمويل اللازم وسنساعد بكل اللوجستيات الممكنة.
سيناء درع مصر الشرقية
ويؤكد اللواء أركان حرب نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع المصري السابق، أن سيناء بالنسبة لنا هي درع مصر الشرقية، خلقه الله بثلاث حوائط جبلية، لا يستطيع أحد من خلالها احتلال قناة السويس، والرئيس عبد الفتاح السيسي وضع الحل والمانع النهائي والحاسم والمتمثل في إعمار سيناء بالبشر قبل الشجر والحجر، حتى لا تدعي إسرائيل بأن سيناء بها فراغ سكاني، ومن هنا تم تخصيص 700 مليار جنهي لتعمير سيناء.
كما أنه تم إنشاء 3 مدن مليونية كل مدينة بها 2 مليون نسمة، وبنية تحتية تحتمل من 6 إلى 8 ملايين، ويوجد نصف مليون فدان تم استصلاحها، كما يعبر تحت قناة السويس يوميا 2 مليون متر مكعب مياه لري سيناء، كما أصبحت سيناء تضم أربع جامعات، وكل مدينة بها مستشفى مركزي، وكل المستلزمات، وبالتالي لا أحد يستطيع أن يقول إن سيناء بها فراغ سكاني ولا أحد يسطيع أن يفكر بأنها حل للقضية الفلسطينية، بحسب نصر سالم.
الدولة تعطي أولوية للبقعة الغالية
وتعكس زيارة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إلى مدينة العريش برفقة رئيس اتحاد قبائل سيناء وشيوخ قبائل سيناء، ما تضعه الدولة المصرية من أولوية جادة لتلك البقعة الغالية من أرض الوطن، إذ تنظر القيادة السياسية لها على أنها أمانة في أعناق استعدناها بثمن مرتفع وقدنا من أجلها تضحيات جليلة.
ومهما واجهت الدولة من تحديدات، فهي تحرص على التوجه نحو إستراتيجية متكاملة للتنمية المستدامة بها تضمن معيشة أفضل للمواطن السيناوي، وتعتزم القيادة السياسية الاحتفاظ بكل ذرة رمال في أرضها وتنمية مواردها وتطويرها، مهما واجهت من تحديات، بحسب المهندس هاني العسال عضو مجلس الشيوخ.
وتأكيد الأمم المتحدة بما عملت عليه مصر من أجل زيادة الاستثمارات العامة بالبنية التحتية لمنطقة سيناء إلى جانب مشروعات النقل والإسكان، يعكس ما أولته الدولة من اهتماما متزايدا بقيادة الرئيس السيسي، لتنمية ومكافحة الإرهاب في سيناء، تحت شعار "يد تبني ويد تحارب الإرهاب"، والتي تمثل تجسيد حي الإصرار وإرادة المصريين التي نجحت في هزيمة الإرهاب.
إستراتيجية مكافحة الإرهاب بالتنمية
ويوضح عضو مجلس الشيوخ، أن مصر شرعت في إستراتيجية مكافحة الإرهاب بالتنمية، وتعويض أهالي سيناء مما عانوه من تهميش وتردي في الخدمات على مدار سنوات حتى يكون للمواطن السيناوي حياة كريمة يعيشها شأنه أي مواطن على أرض مصر.
وتسجيل موسوعة جينيس للأرقام القياسية، محطة بحر البقر فى شبه جزيرة سيناء كأكبر محطة معالجة فى العالم، بما تقدمه من مصدر هام لمياه الرى وحلًا فعالًا لدعم الزرعة بمنطقة سيناء، يبرز حجم الإنجاز الضخم الذى تقوم به الدولة المصرية فى سيناء باعتبارها فى صدارة خطة الدولة.
تنفيذ المشروعات العملاقة بسيناء
وأولت الدولة تنفيذ مشروعات قومية وتنموية عملاقة تضمنت إنشاء مناطق ومجمعات صناعية وزراعية وتعدينية، ومجتمعات عمرانية حديثة، ضمن جهود تأمين كل خطوات التنمية لبوابة مصر الشرقية، باعتبار أن الأمن والتنمية هما سلاح الدولة فى حمايتها من الإهارب، مشددا أن ما شهدته سيناء من إنجازات بتكلفة تصل لــ 610 مليارات كاستثمارات منفذة وجار تنفيذها فى شبه جزيرة سيناء، خير دليل على تمسك مصر بتلك البقعة الغالية من أرض الوطن، مشددا أن الإرادة المصرية ستظل قوية وحاسمة فى رفض تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، وأنه لا تفريط فى ذرة تراب من سيناء، بتأكيد أن سيناء والأمن القومى المصرى خط أحمر.
مشروعات سيناء تخدم الدولة المصرية
ويؤكد الدكتور محمود عنبر أستاذ الاقتصاد، أن المشروعات التي نفذت على أرض سيناء تخدم الدولة المصرية، وبدأت بإقرار الاستقرار الأمني داخل المنطقة، وهو الملف الأول الذي اهتمت به الدولة، وتكبدت فيه تكلفة باهظة.
وأعطت الدولة نموذجا يحتذي به، وتعطي دروسا مستفادة للدول التي تعاني من أزمات وويلات الإرهاب، إذ أثرت تنمية سيناء على حالة الاقتصاد المصري، وتحديدًا فيما يتعلق بجذب الاستثمار الأجنبي، كما نجحت في جذب الاستثمارات الأجنبية، وركزت على شبكة البنية التحتية وربط سيناء بالدلتا، وبقية جمهورية مصر العربية بدلًا من العزلة التي كانت تعيش فيها، بحسب الخبير الاقتصادي.