مصر دولة قوية لا تُمس.. رسائل طمأنة من الرئيس السيسي للمصريين.. وخبراء: حماية الدولة وأمنها القومي خط أحمر

28-10-2023 | 17:58
مصر دولة قوية لا تُمس رسائل طمأنة من الرئيس السيسي للمصريين وخبراء حماية الدولة وأمنها القومي خط أحمرالرئيس السيسي خلال افتتاح وتفقد الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة
إيمان فكري

"الدولة القوية قوية بشعبها مش برئيسها ولا حكومتها"، كلمات قالها اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاح الملتقى والمعرض الدولي للصناعة بمركز المنارة الدولية، مؤكدا أن الدولة المصرية بفضل جيشها وشعبها وشبابها قادرة على حماية أمنها تماما، فنحن دولة قوية جدا ذات سيادة ولا تُمس ولا يجب القلق، لأنه ليس لدينا سياسة الغدر ولا الانتهازية ولا حتى المصالح، ومصلحتنا الوحيدة هي البناء وتعمير وطننا، واستقرار المنطقة ونبذل جهدا لتحقيقه.

موضوعات مقترحة

وعن حادثي طابا ونويبع، قال الرئيس السيسي، إن دخول طائرات مسيرة تم إسقاطها وأيا كان المكان الذي أتت منه، فأنا حذرت من قبل أن اتساع نطاق الصراع ليس في صالح المنطقة لأنها ستتحول لقنبلة موقوتة تؤذينا كلنا، ورحب بوقف الاقتتال والتهدئة والهدنة، مؤكدا أن الاندفاع في رد الفعل قد يؤدي للندم وأحذر منه.

كما وجه الرئيس السيسي، رسالة طمأنينة للشعب المصر، قائلا: "الدولة المصرية بفضل الله وشعبها وشبابها وجيشها قادرة على حماية بلدها تماما، لا تقلقوا وزي ما ربنا حفظ مصر في 2011 و2013 هيحفظها، لأنه ليس لدينا سياسة الغدر ولا الانتهازية ولا حتى المصالح ومصلحتنا الوحيدة هي البناء وتعمير وطننا، لافتا إلى أن الدولة تبذل جهدا كبيرا للتهدئة من حالة الاقتتال، وتبذل جهدا ليكون لنا دور إيجابي لتخفيف حدة الأزمة من خلال إطلاق سراح الرهائن.

رسائل طمأنة وإصرار على مواجهة التحديات

وحملت رسائل الرئيس السيسي اليوم، طمأنة للمصريين وتأكيد أن مصر دولة ذات سيادة لا تُمس بفضل أبنائها المخلصين وشعبها وجيشها العظيم، وأن الدور المصري كبير جدا وإيجابي إلى أبعد الحدود ويسهم في تخفيف الضغط على الأشقاء في غزة من خلال المساعدات وغيرها، وكذلك بالمساهمة في الجهود الدولية لإيقاف عجلة الحرب وإقرار إيقاف إطلاق النار والبدء في هدنة مستدامة تمهد لإقرار السلام العادل والشامل.

وموقف الدولة المصرية واضح منذ بداية حرب الاحتلال الإسرائيلي ومن قبلها أيضا، بحسب اللواء طيار الدكتور هشام الحلبي مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية، وهو حل القضية الفلسطينية لتهدئة الأوضاع في المنطقة بالكامل، وذلك من خلال حل الدولتين، وأن يتم إيقاف القتال في غزة وإدخال المساعدات بكل أشكالها سواء غذائية أو طبية وأيضا المساعدات الأخرى مثل الوقود.

ويؤكد مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية، أن مصر سعت كثيرا لإدخال المساعدات لغزة، وبفضل مجهودات الدولة المصرية دخلت المساعدات للشعب الفلسطيني، بعد أن استطاع الرئيس السيسي أن يُغير رأي الرئيس الأمريكي الذي كان يرفض دخول المساعدات لغزة، لحرص مصر على إدخال المساعدات لغزة مع محاولات إيقاف القتال والتصعيد لأن التصعيد ليس في صالح المنطقة بأكملها.

أهمية وعي المصريين في هذه اللحظات

أما عن حادثتي طابا ونويبع، فيوضح أن الأحداث التي من الممكن حدوثها على هامش أحداث غزة مثل حادثة سقوط طائرة بدون طيار وما شابه، هي أحداث من المتوقع حدوثها حاليا في دولة مثل مصر، لأنها دولة جوار مع القواتين المتحاربتين، ومن الواضح أن هناك توترا عاليا وأحيانا لا يكون هناك دقة في الأهداف، ولكن الدولة المصرية لا تترك هذه الأحداث وتقوم بالتحقيق فيها، ولديها القدرة على حماية أمنها القومي وحدودها.

ومن المهم أن يكون المصريون على وعي كامل بطبيعة هذه الحرب وملابستها، لأن هناك إعلاما مضادا يحاول الزج بمصر في هذه الأحداث وبالتالي يرى اللواء هشام الحلبي، أن وعي الشعب مهم جدا في هذا التوقيت، وأن حل القضية الفلسطينية يكون بالحل السلمي وهو حل الدولتين وليس الحرب، لافتا إلى أهمية اللجوء للمواقع الرسمية في معرفة الأحداث الصحيحة والتحليل الأمثل لها حتى لا تتأجج المشاعر، وتأخذ الأوضاع ضد الدولة والقضية الفلسطينية.

اتساع الصراع يحول المنطقة لقنبلة موقوتة

ويقول مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية، إن اتساع نطاق الصراع يحول المنطقة لقنبلة موقوتة، لأن اتساع الصراع ليشمل أبعاد جديدة مثل حزب الله والفصائل الموجودة في سوريا وإيران، ودخول أمريكا لحماية مصالحها في المنطقة والحوثيين، سيشعل الأزمة وهذا ضد مصالح المنطقة.

وبالتالي يؤكد على أهمية أن تقوم كل الدول والدول الإقليمية والقوى العالمية بالتهدئة، وهذا ما يسعى إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي بكل جهده ويتواصل مع كل القوى العالمية، حتى لا تتسع قوى الصراع، وتعتبر مصر الدولة الوحيدة التي تقوم بذلك الدول الكبير المستمر الذي لا يتوقف.

حدود مصر خطوط حمراء

وتحمل كلمة الرئيس السيسي عدة رسائل مهمة سواء للداخل المصري أو الخارج، على اعتبار أن مصر وما يحيط بها من تحديات كثيرة، ويوضح أستاذ العلاقات الدولية، أن مصر دولة موقعها الجغرافي يشهد الكثير من التحديات، سواء على مستوى فلسطين أو ليبيا أو السودان، ومصر في بؤرة ملتهبة، وتحتاج الكثير من الحكمة والرشد والوعي بحجم هذه التحديات.

والقيادة السياسية المصرية، أرادت إلى حد بعيد أن تعطي رسالة واضحة للداخل المصري، أن الدولة المصرية في أيدي أمينة وتتحرك وفقا للمعطيات المتاحة، وتحافظ على أمنها القومي، والسيادة المصرية كما أشار الرئيس السيسي بجلاء قوية لدرجة كافية ولن تمس، وذلك في إطار التأكيدات السابقة التي خرجت من الدولة المصرية، وأن السيادة المصرية غير مستباحة، وحدود مصر خطوط حمراء لا يستطيع أحد تجاوزها.

احتواء الأزمة عن طريق ضبط النفس

وتمارس القيادة السياسية أقصى درجات ضبط النفس لاحتواء الأزمة التي تمر بها المنطقة، بحسب الدكتور عبد السلام كمال أستاذ العلوم السياسية، الذي أكد أن رسائل الرئيس السيسي اليوم جاءت للتأكيد على أن المساس بسيادة الدولة المصرية على كامل أراضيها سيكون له عواقب وخيمة على الجميع.

ويوضح أستاذ العلوم السياسية، أن الموقف المصري كالعادة هو موقف متزن وملتزم بدعم القضية الفلسطينية، فمصر تحملت ولازالت تتحمل مسئوليتها تجاه معظم قضايا الأمة العربية والإسلامية كونها صاحبة التاريخ الريادي والجيش الأقوى في المنطقة وبحكم أنها المنفذ الحدودي الوحيد لقطاع غزة.

دور في إنهاء الأزمة في غزة

ودور مصر كبير جدا وإيجابي إلى أبعد الحدود، ويسهم في تخفيف الضغط على الأشقاء في غزة من خلال المساعدات وغيرها، وكذلك بالمساهمة في الجهود الدولية لإيقاف عجلة الحرب وإقرار إيقاف إطلاق النار والبدء في هدنة مستدامة تمهد لإقرار السلام العادل والشامل.

وعن دعوة الرئيس السيسي اليوم للمصريين بالعمل والاستمرار في الإنتاج والاطمئنان، فهذا يؤكد حجم الجهد الذي تبذله القيادة السياسية في إنهاء الأزمة في غزة، من خلال مناقشات كبيرة يسهم فيها الجانب المصري بجهد كبير، لإنقاذ حياة الأبرياء في غزة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة