الأسيرات يفضحن الإعلام الغربي

25-10-2023 | 17:59

يطل علينا شاب يهودي أمريكي من منصة "التيك توك"، يشاهده نحو 2.5 مليون متابع، ويجزم بما لديه من أدلة على تضليل الإعلام الغربي بشكل ممنهج عن الهحوم البربري الإسرائيلي في حق غزة، خاصة الآلة الإعلامية الأمريكية، ويصفها الشاب بجريمة إبادة، ويدعو إلى ضرورة محاسبة مرتكبيها، وناشد متابعيه بأن يفيقوا ولا يثقوا في الإعلام الغربي.

وتزعم حملة التضليل منذ بدايتها جو بايدن، وبعد أيام يعتذر البيت الأبيض في جملة قصيرة، وعقيدة التضليل في مؤسسات الإعلام الغربي متأصلة منذ نشأته، وتدأب على اجتزاء الحقائق، ويبدو أن قدوتهم جوبلز وزير إعلام هتلر، وتروج عن نفسها التزامها بالحرفية المهنية في تناولها للأحداث العالمية.
ويفضح كذبها إعلاميون من أهلها، وهو ما أفصح عنه صحفي بريطاني عن هوية خبراء ثلاثة استعانت بهم الـ "بي. بي. سي"، ادعت أنهم خبراء يتمتعون بالحيادية، وذلك لإثبات عدم مسئولية الاحتلال الإسرائيلي عن مجزرة المعمداني.

وقال عن الخبير الأول إنه باحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، ويشرف على المعهد وزارتا الخارجية الأمريكية والبريطانية وشركة تصنيع للسلاح، وكشف عن الخبير الثاني جهة عمله الإسرائيلية، وأشار إلى عمل الخبير الثالث في مؤسسة تمولها شركات سلاح أمريكية.

ولا تخجل صحيفة هآرتس العبرية من نشر وقائع مذبحة قرية الطنطورة بفلسطين خلال هجمات العصابات اليهودية عام 1948، وحسب وصفها تقول إن جنود الاحتلال أعدموا أهل القرية بعد استسلامهم، ودفن جنود الاحتلال ما يقرب 200 فلسطيني في مقبرة جماعية.

ويدخل نشطاء التواصل الاجتماعي على خط فضح خديعة الإعلام الغربي، ويفندون كذب مشهد لمراسلة رومانية تختبئ وراء سيارة، لإيحاء المشاهد أن المقاومة الفلسطينية تقصف مواقع إسرائيلية، ويظهر الناشطون خلفية للمراسلة عن سير حركة مدنيين بصورة طبيعية، والابتسامة تبدو على وجوه بعضهم.

ويعري ناشطون آخرون افتراء الممثلة الأمريكية "جيمي كورتس"، وقد نشرت في حسابها على تويتر سابقًا صورة بعنوان "الرعب من السماء"، وتحتوي على مشهد أطفال رؤوسهم متجهة إلى السماء، وتدّعي أنهم أطفال إسرائيليون، ويظهر الناشطون الصورة الصحيحة، التي تصور نظر أطفال في غزة صوب سمائها.

وبدون شك تتبنى وسائل الإعلام الغربية الكبرى سياسة التضليل الإعلامي، وهذا ما تنتهجه شبكة الـ "بي. بي. سي"، وتخطو خطاها صحيفة الـ "تايمز" البريطانية الشهيرة، وتنشر صورا لأطفال مشوهين مدعية أنهم إسرائيليون، ويثور شباب بريطاني على تشويه الصحيفة للحقيقة، ويرشون جدران مقر الصحيفة باللون الأحمر كوسيلة اعتراض.

وتأتي شهادات الأسيرات الإسرائيليات المفرج عنهن الدليل الأبرز على خداع الإعلام الغربي، وتفضح أحاديثهن المتلفزة كذب ادعاءاتهن على أيدي رجال المقاومة الفلسطينية، ويشهدن أن رجال المقاومة أحسنوا التعامل معهن.

ومعاداة السامية تهمة جاهزة تنعت بها وسائل الإعلام الغربي كل صحفي تسول له نفسه يعمل لديها دعم الفلسطينيين، وهو ما ارتكبته صحيفة الجارديان البريطانية بحق رسام كاريكاتير، وأقالته بعد عمله أربعين عامًا لديها.

[email protected]

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: