حالة من الفخر والاعتزاز الشديد شعرت بها عند إطلاق اسم “رحمة زين” على كل الشاشات وبين رواد السوشيال ميديا على مدى الأيام الماضية، ولم يصاحب هذا الفخر أى اندهاش لأننى أعرفها جيدًا وأعرف نشأتها الطيبة الوطنية وتعاملت معها عن قرب وتجمعنى عشرة طويلة بوالدتها الإعلامية الكبيرة الدكتورة ميرفت محسن الإعلامية البارزة صاحبة المشوار في ماسبيرو.
رحمة البنت المصرية التى تعرف جيدًا ماذا تريد و تعتز بنفسها وتسعى لتكون الأفضل في كل مجال تتجه إليه ولا تكتفى بمجرد التواجد لأداء وظيفة مكلفة بها.
وأقول كل مجال تتجه إليه لأن رحمة بالفعل اتجهت لعدة مجالات أعملت عقلها وابتكرت فيها، فهي لم تتوقف عند كونها مذيعة أو مراسلة متميزة بماسبيرو في بدايتها، بل تمردت على الوظيفة العادية والروتين والأداء المعتاد الذي يمكن أن يقبله أي شخص عادي، ولأنها بالفعل فتاة غير عادية فلم أندهش أن يشغل اسمها مؤشر البحث الأكثر شهرة، وأن تتصدر التريند، ويسأل الجميع "من هي هذه الفتاة المصرية التي كشفت زيف وسائل الإعلام الغربية حيال ما يحدث من جرائم يرتكبها الاحتلال في غزة.
من هي "الفتاة" التي كشفت زيف المذيعة البريطانية كلاريسا وارد، وجعلتها غير قادرة للرد عليها، من هي تلك الفتاة التي انتفضت في وجه كلاريسا التي كانت تصور للمشاهدين أنها تهرب من الأراضي المحتلة في خوف رهيب، لتعرضها لمطاردة من قبل المقاومة، الفتاة هي المصرية المشرفة رحمة زين التي تمنت كل فتاة مصرية أن تكون رحمة في هذا الموقف الذي عبرت فيها عن أصوات المصريين شبابًا وكبارًا وصغارًا، فكان حديثها العفوي التلقائي القوي الذي ينطق بالحق أبلغ رد على زيف ما تقوم به وسائل الإعلام الغربية ضد الشعب الفلسطيني، فأثارت بقوة ردود الأفعال العربية والعالمية ونالت إعجاب ملايين النشطاء بما قامت به، وخاصة بعد نقل وسائل الإعلام الغربية لحديث رحمة الداعم للفلسطينيين.
حديث رحمة جاء كشخصيتها التي تربت عليها وزرعتها فيها والدتها الإعلامية القديرة الدكتورة ميرفت محسن ابنة الكاتب الكبير محسن محمد والإعلامية القديرة هند أبوالسعود.. تلك العائلة المصرية الوطنية التي تمثل نموذجًا مشرفًا للمواطن المصري الغيور على وطنه والمدافع عنه في كل الأوقات.
جاءت رسالة رحمة المثقفة الواعية الواثقة الصادقة لتصيب الهدف وتجلعنا جميعًا فخورين بها ومتمنين أن نرى في مصر الآلاف بل الملايين من “رحمة”.