أكدت دراسات وأبحاث عدة خطورة الأجبان النباتية على الصحة نظرا لاحتواء هذا النوع من الجبن على مواد ضارة ولا تفيد الجسم إضافة إلى أن هذه الأنواع من الأجبان النباتية تخلو من الفيتامينات وتسبب ارتفاع الكوليسترول وتضعف أيضًا العظام وفي التقرير التالي المزيد من التفاصيل.
موضوعات مقترحة
عند شراء الجبن تأكد أنه مكتوب عليها جبن حيواني وليس جبن نباتي
يقول الدكتور أحمد إسماعيل، استشاري التغذية العلاجية، إن الجبن النباتي له قيمة غذائية قليلة، وتناول الكثير منه يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب، كما إن تناول أي أطعمة مصنعة مرفوض طبيًا، سواء الجبن الصناعي أو السمن الصناعي وغيرها من أي مواد غذائية أخرى بأنواعها المختلفة، مما يجعلنا في ضرورة في الابتعاد عن الجبن التي تحتوي على زيوت نباتية، حتى ولو تم بيعها بالمجان.
الدكتور أحمد إسماعيل
"لذلك يفضل تناول الجبن الفلاحي" القريش لأنها هي الأكثر ضمانًا للحفاظ على صحة الإنسان ولا تحتوي على أي إضافات، كذلك عند شراء الجبن المعلب على المستهلك أن يقرأ البيانات الموجودة على غلاف علبة الجبن ويتأكد أنه مكتوب عليها جبن حيواني هنا يقوم بشرائها لأنها صحية، وبالتالي إذا وجد أنه مكتوب عليه جبن نباتي عليه أن يمتنع عن شرائها.
وعلى المستهلك أن يعلم أن الأفضل هو تناول الجبن الحيواني؛ لأنها لا تحتوي على زيوت نباتية؛ مما يجعلها أغلى في السعر، لأنها مصنعة من ألبان طبيعية، ولكن أحيانًا الجبن المصنعة من الزيوت النباتية تكون أغلى في السعر بسبب العرض والطلب.
الجبن النباتي لا يحتوي على البروتين والفيتامينات وخطر على الصحة
ويشير الدكتور أحمد إسماعيل، إلى أنه يجب التخلي عن تناول منتجات الألبان المصنوعة من الزيوت النباتية، مثل الجبن، على أنه أصعب جزء من النظم الغذائية النباتية، حيث إنها منتجات مليئة بالكوليسترول الضار وتحتوي على القليل من البروتين والفيتامينات.
"لذلك على من يتجه لتناول الأغذية النباتية، ألا يقع في فخ كلمة أجبان نباتية؛ لأنها كلمة تحوي مخاطر كثيرة ولايوجد بها أي فائدة على الإطلاق، حيث إن الجبن النباتي هو الأسوأ بالنسبة للصحة وليس له مذاق الجبن الحقيقي المصنوع من الألبان الحيوانية الطبيعية.
كما أن جميع البدائل النباتية لها "قيمة غذائية قليلة" وتحتوي على دهون ضارة أكثر بكثير من الأصل، وذلك لأن الشركات المصنعة تحاول جاهدة أن تجعل الجبن النباتي لها مظهرا وطعمًا لتكسبها نسيجا يذوب مثل الجبنة الحقيقية، وغالب ما يتم صنع البدائل باستخدام زيوت نباتية غنية بالدهون المشبعة والكوليسترول السيئ وخالية من أي فيتامينات أو معادن.
الجبن النباتي يسبب ضعف العظام
ويضيف الدكتور أحمد إسماعيل، أن الإفراط في تناول الجبن النباتي يسبب أيضًا ضعف العظام، خاصة أن النشا والزيوت النباتية مثل زيت جوز الهند وزيت النخيل تعتبر من المكونات الرئيسية التي تدخل في صناعة الجبن النباتي وتجعلها تشبه الجبنة الحقيقية، مما يجعلها لها قيمة غذائية قليلة، حيث تقوم الأمعاء بتكسير النشا إلى سكر، مما يؤدي إلى زيادة الوزن، ومرض السكري من النوع 2، وأمراض القلب.
"كما أن الزيوت النباتية "أسوأ"، فعلى الرغم من المزاعم بأن زيت جوز الهند صحي، لكنه عبارة عن دهون مشبعة بالكامل.
الدهون المشبعة بالجبن النباتي خطر يهدد الإنسان
ومن جانبة يقول الدكتور محمود البنداري الوليلي، بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، تزداد خطورة الجبن النباتي نتيجة خلطه بزيوت نباتية تحتوي على حمض اللوريك وهو النوع الرئيسي من الدهون المشبعة الموجودة في زيت جوز الهند، وهو يرفع مستويات الكوليسترول الضار المعروف بالبروتين الدهني منخفض الكثافة الذي يسبب ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب.
الدكتور محمود البنداري
كما أن حمض البالمتيك، وهو من الدهون المشبعة الرئيسية الموجودة في زيت النخيل التي ينتشر استخدامها في تصنيع الجبن النباتي، ويعتبر زيت النخيل من الأسباب الكبيرة التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
ويوضح، أنه في حين أن الجبن الحقيقي يحتوي أيضًا على نسبة عالية من الدهون المشبعة، إلا أنه لا يرتبط بارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب، لذلك من يتناولون الجبن النباتي قد يفقدون أيضًا الفوائد الغذائية لجبن الألبان، والتي تحتوي بشكل طبيعي على البروتين والكالسيوم واليود وفيتامين ب 12 وفيتامين د، كما أن المصنّعين بحاجة إلى إضافة هذه العناصر الغذائية إلى الجبن النباتي حتى يحصل المستهلكون على نفس الفوائد لكنهم لا يفعلون ذلك.
ويكمل، أن الخطر يكمن في تكرار وكثرة تناول الجبن النباتي فيصبح هناك خطرا شديدا على صحة الإنسان، لذلك يجب التركيز عند شراء البن الأبيض أن يكون مكتوب عليه جبن حيواني يضم الفوائد العديدة من الفيتامينات والبروتين، حتى لا يتعرض الإنسان لنقص فيتامين "د" والكالسيوم، والذي يتسبب عدم تناولها في المزيد من العواقب الصحية طويلة المدى نظرًا لعدم تناول منتجات الألبان.
الجبن النباتي ليس صالحًا لمن يتناول النظام النباتي
ويحذر الدكتورمحمود البنداري كل شخص نباتي من تناول الجبن النباتي، حيث إنه في حين أن البعض قد يكون نباتيًا للحصول على فوائد صحية، إلا أنها تأتي من اتباع أنظمة غذائية غنية بالفواكه والخضراوات والمكسرات والبقول، لذا، من المهم أن يشاهد النباتيون عدد بدائل الأطعمة فائقة المعالجة التي يأكلونها.
جدير بالذكر أن شعبة منتجات الألبان بالغرفة التجارية بالإسكندرية، قد حذرت من تزايد عدد الشركات التى تستخدم الدهون النباتية والزيوت المهدرجة فى بعض الأجبان المصنعة، فى ظل غياب وعى عدد كبير من المستهلكين عن أضرار وسلبيات هذه الإضافات على الصحة العامة الذي يجب عليهم عدم الانخداع للحملات الإعلانية الضخمة التي تروج للجبن النباتي.
مع ضرورة الوقوف مع صغار المربين والمصنعين الذين يقومون بإنتاج الحليب ومنتجاته بمكونات طبيعية، لأنهم يتعرضون لحملات تشويه لمحاربتهم بادعاءات عن غياب النظافة وإمكانية التلوث، لذلك دعت شعبة منتجات الألبان بالإسكندرية إلى تنظيم دورات تدريبية بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية لتطوير المنتجات ولمعرفة آخر التجارب وتدريب وتدريب العاملين فى هذا المجال، حفاظًا على صحة وسلامة المستهلك.
كما اهتمت الشعبة بدعمها الكامل للفلاح وتثمين دوره على مدار التاريخ في دعم الزراعة والثروة الحيوانية، رغم حرصها على مصالح مصنعي الألبان والأجبان، حتى تتاح علاقة تنافسية شريفة بين صغار المنتجين وكبار المنتجين العاملين فى المجال من التجار والمصنعين على مستوى الجمهورية، مما يتطلب من كافة المصانع غير المرخصة والتى يطلق عليها بير السلم أن تدخل فى المنظومة بشكل رسمى، وتقوم بالتطوير من نفسها بما يخدمها ويحقق مصالح الاقتصاد الوطنى، وبذلك يتم الدعم الكامل للمنتج المصرى الطبيعى دون أضافات ذات جودة مرتفعة.
واهتمت الشعبة أيضًا بدعوة المستهلك الوطنى أن يوجه مشترياته من الجبنة المصرية والزبدة البلدى، وذلك للمساهمة فى توفير العملة الصعبة، علاوة على توافر قيمة غذائية مرتفعة بها، مع ضرورة العمل على تقنين الزيوت النباتية التى تستخدم فى صناعة منتجات الألبان، على غرار العديد من الدول التى منعت استخدامها، مشددين على ضرورة أن تكون مصر من تلك الدول، حيث يشير عدد من التقارير والدراسات البحثية إلى وجود مخاطر على صحة الإنسان من استخدام الزيوت المهدرجة والمتحولة من بعض المواد، تتمثل فى بعض من أمراض القلب وتصلب الشرايين، مرورًا بأمراض السكر والكلى، وانتهاءً بمرض السرطان، مما يجعل هذه الأمراض تمثل عبئًا على خزينة الدولة التى تكون مضطرة أحيانًا لتوفير نفقات العلاج من بعض تلك الأمراض لبعض الفئات غير القادرة، خاصة أن بعض الشركات تستخدم زيوتًا نباتية ودهونًا مهدرجة ولبن بودرة ومعظم هذه الأنواع درجة انصهارها 47 درجة، بما يعني ترسب الدهون في الجسم وتظهر مشكلة تصلب الشرايين، كما تتسبب الزيوت المهدرجة بارتفاع القابلية للنوبات القلبية وأمراض القلب والشرايين، وهي أمراض تؤثر على صحة الإنسان وسلامة واستقرار المجتمع نظرًا لتأثر صحة الإنسان.