Close ad

طوفان الأقصى.. إعلام الغرب بين التدليس والعين الواحدة

21-10-2023 | 14:04

أكد "طوفان الأقصى" أن نزاهة الإعلام الغربي وبحثه عن الحقيقة "واحترامه" لعقول الأمريكيين والأوربيين على حد سواء هو "أكذوبة" أجادوا بثها ورددها كثيرون من العرب "انبهارًا" بالغرب وبكل ما يأتي منه وما يقوله؛ ودومًا الانبهار هو أكبر إساءة للعقول والعامل الرئيسي في الخداع؛ فنتقبل ما يُقال لنا بلا تفكير؛ وهو ما يفعله الغالبية العظمى من الإعلام في أمريكا وأوروبا..

يتجدد "رسوب" الإعلام الغربي؛ واعتمادهم على "شيطنة" الفلسطينيين والعرب والمسلمين ليتقبل الأمريكيون والأوربيون المذابح التي تحدث بسهولة؛ وكيف لا يفعلون وقد تم تقديمهم بأبشع صور وكأنهم هم المحتلون وليس إسرائيل التي قتلت وتقتل وتشرد وتهجر الملايين من الفلسطينيين عبر عشرات السنين وتحاصرهم بأسوأ حصار عرفته البشرية..

قام رسام كاريكاتير برسم أشلاء أطفال فلسطينيين ملقاة على الأرض وكاميرات القنوات العالمية تعطيهم "ظهرها"؛ لتصور إسرائيلي "بلا" أي إصابات ويتباكى بشدة؛ ولخص ممارسات معظم الإعلام الغربي؛ فينقل الأحداث من عين واحدة، هي عين المحتل الصهيوني والتي تتشابك مصالحه مع مطامعهم الاستعمارية التي لم تخفت يومًا بل تتزايد وتتصاعد "روائحها" يومًا بعد يوم.

لا يكتفون بتزييف الحقائق وتشويه كل ما هو عربي وفلسطيني ويساهم في الحرب "بتأليب" شعوبهم ضد الفلسطينيين؛  كمراسلي الـ"سي إن إن"؛ حيث ظهر المراسل يصرخ في تمثيل "ركيك" على الشاشة وزميلته بأنهما يتعرضان لهجوم؛ وثبت كذبه؛ ويجسد هؤلاء القول المعروف؛ "يكذب ثم يصدق أكاذيبه".

قال الرئيس الأمريكي بايدن إنه "شاهد" صورًا لأطفال إسرائيليين "مقطوعي" الرؤوس، وكان واضحًا "خبث" استخدام الأطفال للتأثير العاطفي الكبير على المشاهدين؛ حيث التعاطف يكون أكبر مع موت الأطفال فما بالنا "بذبحهم" وقطع رؤوسهم، ثم "تراجع" عن تصريحه الكاذب؛ ولم تنشر صحف وقنوات غربية كثيرة تراجعه "ليظل" التأثير المسيء لدى القراء والمشاهدين.

من التشويه "المتعمد" وصف الفلسطينيين بالإرهابيين والتعامل مع "إرهابي" أمريكي قتل طفلًا فليسطينًا يعيش في أمريكا بـ 26 طعنة، وحاول قتل أم الطفل بوحشية؛ بأنه فعل ذلك -فقط- كجريمة كراهية!!

في "فضيحة" إعلامية غير مسبوقة أوقفت الـ "بي بي سي" البريطانية سبعة صحفيين ومذيعين لديها عن العمل والتحقيق معهم، "والتهديد" بإجراءات ضدهم لكتابتهم منشورات على صفحاتهم "الخاصة" على وسائل التواصل الاجتماعي "وإعجابهم"!! بمنشورات تتضامن مع فلسطين وطالبتهم بحذفها؛ في "انتهاك" واضح وصريح على حرياتهم الشخصية -خارج العمل- في التعبير عن الرأي بعيدًا عن رأي المؤسسة، ويُظهر الوجه "الحقيقي" لهذا الإعلام الذي يتغنى بحرية الرأي واحترام الرأي الآخر وكما قيل؛ "عند الامتحان يُكرم المرء أو يُهان"!!

يتنافس الإعلام الغربي في فرض الوصاية على شعوبهم ويحددون لهم ماذا يرون، وماذا يستمعون، "ويخافون" أن يذهب تفكيرهم بعيدًا عن "الإطار" الذي يقاتلون لوضعهم فيه، والمنع وسيلة الضعيف أو الخائف أو "المتآمر" على شعبه.
في تحريض سافر على المتظاهرين دعما "لفلسطين" وصفتهم الـ"بي بي سي" بأنهم داعمو "حماس"؛ مما يشكل تهديدًا لسلامتهم وأمنهم؛ فبريطانيا تعتبر حماس إرهابية، ثم اعتذرت وقالت إن الوصف كان "مضللًا"!!

الاعتذار جاء بعد اعتراض كتاب ووسائل التواصل بأن التضليل "تعمد" إيذاء المتظاهرين وتعريضهم للخطر بينما هم مسلمون "يتألمون" لمقتل الفلسطينيين والصياغة لم تكن سيئة بل كذبة "متعمدة" لتجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم "وتجريمهم" وأي أحد يجرؤ على الاحتجاج على الإبادة الجماعية لهم.

اللافت للنظر أن الإعلام الإسرائيلي ينتقد الحرب ونتنياهو والإعلام الغربي لا يسمح بذلك؛ فنرى منع المظاهرات في الخارج أو التضييق عليها وشيطنتها؛ وحتى في البرتغال قام رسام كاريكاتير برسم لنتنياهو وهو يضع تابوتا يجسد فلسطين في الفرن "لحرقه" فقامت الدنيا ضده وطالبوا رئيس التحرير بطرده!، وقُتل طفل فلسطيني في أمريكا على يد سبعيني طنعه بـ 26 طعنة وحاول قتل والدته وأطلقوا عليها جريمة كراهية والمظاهرات إرهاب!!.

تجاهل الإعلام الغربي "كله"  قول وزير الخارجية الأمريكي عند زيارته لإسرائيل: "بلينكن جئت كيهودي"؛ لجعل المعركة دينية وهو ما يستنكره علينا هو وأذنابه، ويقولون: الفلسطيني يقتل الإسرائيلي والفلسطيني يموت!!.

تجاهلت وكالة "رويتر" مقتل صحفي لبناني يعمل لديها في قصف "متعمد" على سيارته، وكذلك كل الهيئات الإعلامية الدولية وتكرر ذلك مع عدة صحفيين بفلسطين ولبنان، وتم تهديد مراسل لقناة لبنانية في قناة صهيونية بالقتل وبأنه قتله يساوي قتل "مائة" جندي ولم يتحرك أحدًا..

عند الحرب على أوكرانيا؛ تصاعد الصراخ أنها تتعرض للإبادة وتم تجنيد كل القنوات وفي حرب غزة فلأن الدم عربي فلا يهمهم؛ بل يحرضون ضد فلسطين.

 رحب الإعلام الألماني بمطالبة وزيرة الداخلية الألمانية بطرد داعمي فلسطين من ألمانيا ومطالبة مسلمي ألمانيا بإدانة مقاومة احتلال إسرائيل لفلسطين!!؛ وكتب بهذا الترحيب بيديه الاعتراف بإزدواجية التفكير "وحرمان العرب والمسلمين من "الحق" في الانحياز لمن يريدون وقصر الحرية على الغرب وحدهم في تجسيد للعنصرية والاستكبار ولخرق كل "مزاعم" احترام حقوق الإنسان.

قام الفيسبوك بحذف صفحة "شبكة قدس الإخبارية" وغيرها من الصفحات والتي تضم ملايين المتابعين على الفيسبوك، ومنعها وحرمانها من أداء دورها الإعلامي وفرض "التعتيم" الإعلامي وحجب قناة الأقصى.

"طردت" صحيفة الجارديان رسام كاريكاتير مهم عمل لديها 40 عامًا لقيامه برسم ساخر لنتياهو، ويقوم الفيسبوك بحذف كل الصور التي "تفضح" وحشية الصهاينة "ويهدد" من ينشرها من المواطنين العاديين "بالحظر" من النشر؛ فعن أي إعلام نزيه ومحترم يتحدثون؟ وعلى من يحتفظ بأي قدر من الإعجاب بهم مراجعة نفسه ليرى "السموم" التي يبتلعها عند التعرض لنوافذهم الإعلامية بأنواعها..

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: