يعاني مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي من آلام شديدة خلال فصل الشتاء ومع بداية بردوة الجو، فالشتاء قد يسبب لهم معاناة دونما عن أي فصل آخر، والتهاب المفاصل الروماتويدي هو اضطراب التهابي مزمن يمكن أن يؤثر على أكثر من مجرد المفاصل، وفي بعض الأشخاص يمكن أن تؤدي الحالة إلى تلف مجموعة واسعة من أجهزة الجسم، بما في ذلك الجلد والعينين والرئتين والقلب والأوعية الدموية.
موضوعات مقترحة
أكد الدكتور أمجد الحداد مدير مركز الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح أنه يحدث اضطراب المناعة الذاتية أو ما يعرف بالتهاب المفاصل الروماتويدي، عندما يهاجم الجهاز المناعي أنسجة الجسم عن طريق الخطأ، وهو عكس الضرر الناتج عن هشاشة العظام، كما يؤثر التهاب المفاصل الروماتويدي على بطانة المفاصل مما يسبب تورمًا مؤلمًا يمكن أن يؤدي في النهاية إلى تآكل العظام وتشوه المفاصل.
وأشار الحداد أن الالتهاب المرتبط بالتهاب المفاصل الروماتويدي يمكن أن يلحق الضرر بأجزاء أخرى من الجسم أيضًا في حين أن الأنواع الجديدة من الأدوية قد حسنت خيارات العلاج بشكل كبير، إلا أن التهاب المفاصل الروماتويدي الحاد لا يزال يسبب إعاقات جسدية وأوضح أمجد الحداد أسباب وأعراض التهاب المفاصل الروماتويدي فيما يلي:
الأسباب
التهاب المفاصل الروماتويدي هو أحد أمراض المناعة الذاتية، فعادة يساعد الجهاز المناعي على حماية الجسم من العدوى والمرض، أما بالنسبة لمرضى التهاب المفاصل الروماتويدي قد يهاجم الجهاز المناعي الأنسجة السليمة في مفاصل الجسم ويمكن أن يسبب أيضًا مشاكل طبية في القلب والرئتين والأعصاب والعينين والجلد.
الأعراض
قد تشمل علامات وأعراض التهاب المفاصل الروماتويدي ما يلي:
-المفاصل الرقيقة والدافئة والمتورمة
- تيبس المفاصل الذي عادة ما يكون أسوأ في الصباح وبعد عدم النشاط
- يميل التهاب المفاصل الروماتويدي المبكر إلى التأثير على المفاصل الصغيرة أولاً وخاصة المفاصل التي تربط أصابع اليد والقدم.
مع تقدم المرض، غالبًا ما تنتشر الأعراض إلى الرسغين والركبتين والكاحلين والمرفقين والوركين والكتفين وفي معظم الحالات، تحدث الأعراض في نفس المفاصل على جانبي الجسم
كيفية الوقاية من الروماتويد
أوضح الحداد أن مرض التهاب المفاصل الروماتويدي، لا يمكن الوقاية منه، ولا توجد له تطعيمات، لأنه مرض مناعي ذاتي، مشيرًا إلى أنه يمكن علاجه من خلال:
- تناول أدوية مثبطة للمناعة، لفترة كبيرة.
- تناول أدوية مضادة للالتهابات.
- تناول أدوية مسكنة للآلام.
عوامل الخطر
تتضمن العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي ما يلي:
الجنس والعمر
يعتبر النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي وأكد الحداد يمكن أن يحدث التهاب المفاصل الروماتويدي في أي عمر، لكنه يبدأ في أغلب الأحيان في منتصف العمر، وذلك بالإضافة إلى تاريخ العائلة فإذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا بالتهاب المفاصل الروماتويدي فقد يكون لدى أحد أفراد هذه العائلة خطر متزايد للإصابة بالمرض.
التدخين
كما نصح مركز الحساسية والمناعة بالبعد عن تدخين السجائر لإنه يزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، خاصة إذا كان يوجد استعداد وراثي للإصابة بالمرض وأشار إلى أن التدخين يرتبط أيضًا بزيادة شدة المرض.
الوزن الزائد
أكد أمجد أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن يكونون أكثر عرضة إلى حد ما لخطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
العلاجات المنزلية لالتهاب المفاصل الروماتويدي
قد تساعد بعض العلاجات المنزلية وتعديلات نمط الحياة على التعايش مع التهاب المفاصل الروماتويدي وهذا يشمل التمارين والراحة بشكل أساسي
التمارين الرياضية
أضاف د.أمجد حول بعض العلاجيات المنزلية "يمكن أن تساعد التمارين ذات التأثير المنخفض على تحسين نطاق الحركة في المفاصل وزيادة القدرة على الحركة" كما يمكن للتمرين أيضًا أن يقوي العضلات مما قد يساعد في تخفيف بعض الضغط الواقع على المفاصل.
الحصول على قسط كافي من الراحة
نبه الحداد أنه قد يحتاج المريض إلى المزيد من الراحة أثناء النوبات المرضية وأقل أثناء فترة الهدوء الحصول على قسط كاف من النوم سيساعد على تقليل الالتهاب والألم وكذلك التعب.
استخدم الحرارة أو البرودة
يمكن أن تساعد كمادات الثلج أو الكمادات الباردة على تقليل الالتهاب والألم وقد تكون فعالة أيضًا ضد التشنجات العضلية، كما يمكن استبدال العلاج البارد بالعلاجات الساخنة مثل الاستحمام الدافئ والكمادات الساخنة، وهذا قد يساعد على تقليل الآلم.