<p dir="RTL">يعد المتحف اليوناني الروماني أهم وأكبر متحف متخصص في الآثار الرومانية واليونانية في دول حوض البحر المتوسط، وأهم المعالم الأثرية بمحافظة الإسكندرية.</p> <p dir="RTL">أما مبنى المتحف فهو ثاني أقدم مبنى في مصر يُصمم معماريًّا بغرض حفظ وعرض الآثار بعد متحف الإسماعيلية.</p> <p dir="RTL"></p> <p dir="RTL">أُنشئ المُتحف في البداية في عقار بسيط مؤجر لعرض الآثار التي عُثر عليها بالإسكندرية وفى المناطق المحيطة، ومن أجل حماية الآثار من السرقة والتهريب خارج البلاد.</p> <p dir="RTL">وافتتح الخديو عباس حلمي الثاني المتحف مرتين، الأولى في ١٧ أكتوبر١٨٩٢م في المقر الأول، وعين الإيطالي جيوسيبي بوتي كأول مدير للمتحف، حيث يرجع له الفضل في فكرة إنشاء هذا المتحف.</p> <p dir="RTL"></p> <p dir="RTL">وبعد زيادة الاكتشافات الأثرية ظهرت الحاجة لإنشاء مبنى جديد للمتحف أكثر اتساعًا لعرض كافة القطع الأثرية المكتشفة، وعليه وضع نوبار باشا رئيس الوزراء حجر الأساس لإنشاء مبنى جديد للمتحف.</p> <p dir="RTL"> وقام المهندسان الألماني ديتريش والهولندي ليون ستينون بتصميم مبنى المتحف على طراز نيو كلاسيكي بواجهته المتميزة بالتصميم الروماني.</p> <p dir="RTL">وقام الخديو عباس حلمي الثاني بافتتاح المتحف للمرة الثانية بمقره الجديد والحالي في ٢٦ سبتمبر ١٨٩٥م.</p> <p dir="RTL"></p> <p dir="RTL">ويتميز المتحف بالتنوع والمزج بين اثار العصر البطلمى والعصر الرومانى اللاحق له، منذ نشأة الإسكندرية من القرن الثالث قبل الميلاد إلي القرن الثالث بعد الميلاد.</p> <p dir="RTL">ويُعبر المتحف عن المزج الفكري والفني بين الحضارات المصرية القديمة واليونانية والرومانية والقبطية والبيزنطية.</p> <p dir="RTL">ويوجد بالمتحف العديد من القطع الأثرية المميزة، ومن أهم معروضاته رأس من الرخام الأبيض يمثل يوليوس قيصر، ورأس من الرخام يمثل الإسكندر الأكبر، وتمثال نصفى لسيرابيس "معبود الإسكندرية القديمة"، وتمثال الراعي الصالح، وتمثال الكاهن إيرينايوس، فضلاً عن العديد من العملات النادرة، وأهمهما عملة بيزنطية برونزية من عهد هيراكليوس سُكت بالإسكندرية، وفسيفساء الملكة برنيكي الثانية.</p> <p dir="RTL"></p> <p dir="RTL">وأُنشئ المتحف في البداية على ١١ قاعة ثم تتابع إضافة القاعات حتى وصلت إلى ٢٧ قاعة، بعد التطوير الذي تم في عام ١٩٨٤م.</p> <p dir="RTL">وفى عام ٢٠٠٥ م صدر قرار بإغلاق المتحف لإجراء توسعة وتطوير المتحف، وتعطل المشروع عشر سنوات حتى تم استئناف العمل في ٢٠١٥م.</p> <p dir="RTL">وتم الانتهاء من عملية الترميم الشاملة للمتحف بعد ١٨ عاماً من إغلاقه، وبعد تجديد المتحف ظهر مدى جمال الكنوز الأثرية النادرة به، ليصبح أحد أهم عناصر الجذب السياحي بمحافظة الإسكندرية.</p> <p dir="RTL"></p> <p dir="RTL">ومن أهم مفاجآت تطوير المتحف عرض قطع أثرية من الآثار الغارقة لأول مرة ضمن القاعات المخصصة للعرض.</p> <p dir="RTL">ويضم المتحف بعد تطويره قرابة ١٠ ألف قطعة أثرية، موزعون على العديد من القاعات بالمتحف تحت مسميات مختلفة مثل قاعة الإسكندر الأكبر، وقاعة كيلوباترا ومارك انطونيوس، وقاعة أباطرة القرن الذهبي، وقاعة الفلاسفة، وقاعة النشاط الصناعي والتجاري في العصر الروماني، وفاترينات العُملات وتماثيل الفن السكندري، والتوابيت الرخامية.</p> <p dir="RTL"></p> <p dir="RTL">ويوجد بالمتحف أيضا المكتبة التي تحتوي على أقدم المخطوطات عن الحضارة المصرية، وتضم أيضا العديد من الكتب النادرة بالعالم.</p> <p dir="RTL">ويبلغ إجمالي مساحة مبنى المتحف ٥٢٠٠ متر، فضلا عن الحديقة المتحفية "الباثيو"، بمساحة ٧٢٤ متر، ثم الطابق الأرضي، وبه ٢٧ قاعة عرض، تُعرض القطع الأثرية فيها بالترتيب التاريخي، بداية من عصر ما قبل الإسكندر بالقرن الخامس قبل الميلاد، حتى العصر البيزنطي بالقرن السادس الميلادي، كما يشتمل الطابق الأرضي على مخازن الآثار ومعامل الترميم.</p> <p dir="RTL"></p> <p dir="RTL">ويضم المتحف طابقًا إضافيًا يعلو الطابق الأرضي، يضم أربع قاعات، هي: قاعة التربية المتحفية، والأرشيف والتسجيل، و"الجيبسوتيكا"، وقاعة الدراسة، ثم يعلو ذلك الطابق الأول، وتُعرض به القطع الأثرية وفقاً للتصنيف النوعي، ويضم عدة قاعات من بينها: قاعة النيل، والصناعة والتجارة، والعملة، والفن السكندري، والمنحوتات السكندرية، ومنطقة كوم الشقافة، ونظرا للأهمية التاريخية للمتحف تم تسجيله أثرًا بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم ٨٢٢ لسنة ١٩٨٣م.</p> <p dir="RTL"> </p>