كابوس اسمُهُ «سنة رابعة»

11-10-2023 | 22:16
 كابوس اسمُهُ ;سنة رابعة; كابوس اسمُهُ سنة رابعة
سارة طعيمة
نصف الدنيا نقلاً عن

مع اقتراب موسم المدارس يتأهب كل بيت لدخول الدراسة باختلاف مراحلها، ومن أهم السنوات التي تشغل بال أي بيت هي «سنة رابعة»، لأنها مرحلة انتقالية مهمة وتختلف عن السنوات التي تسبقها من حيث عدد المواد وعدد الدروس بكل مادة، لتجد أي ولي أمر يشعر بالقلق من السنة قبل دخولها، وبخاصة مع مواد جديدة لم يدرسها الطالب من قبل، ولدخول السنة بطريقة منظمة ومرورها بسلام نتعرف معكم إلى تجارب الأمهات في كيفية تهيئة الطالب لمرحلة جديدة حتى لا تمثل ضغطا على الطالب أو ولي الأمر.

موضوعات مقترحة

الأمهات اللاتي مررن بالتجربة هن أهم سبيل لنتعرف إلى كيفية تهيئة الطالب وولي الأمر لهذه المرحلة، فتقول هالة متولي أم لطفلين أحدهما في الصف الخامس الابتدائي: «سنة رابعة ليست سنة صعبة، هي مشكلتها في الكم وهذا كان جديدا علينا، فهي تحتاج إلى متابعة الدروس أولا بأول، ويجب أن يحرص ولي الأمر على الانتظام في المتابعة وملاحقة الدروس أولا بأول».

وتضيف «كنت أحرص على متابعة ابني عبر الفيديوهات بدلا من الدروس، وحرصت على الالتزام في التمارين الرياضية حتى لا يضغط نفسيا في الدراسة، مع إعطائه يوما في الأسبوع راحة، ولكي تتمكن الأم من متابعة كل المواد يجب أن يتم تنظيم الوقت ومتابعة الدروس بشكل منتظم، فهي مرحلة انتقالية للطلاب، ومع تنظيم الوقت والمتابعة تمر بسلام».

وتروي ريم علي أم لطفل في السادس الابتدائي «سنة رابعة تقلق أي بيت، لكن مع المتابعة والتنظيم تنتهي بسلام، وهناك مواد صعبة على ولي الأمر مثل العلوم والرياضيات، كما أن بها موادا تحتاج إلى الحفظ بكميات كبيرة مثل الدراسات والمهارات، وهي كلها جديدة على الطالب، وتكون كالصدمة للطالب وولي الأمر، لكن مع تنظيم الوقت والمتابعة تمر، ويجب تقديم حافز للطالب بشكل مستمر للمتابعة باستمرار».


الكم أهم مشكلاتها
أما مدرسو الصف الرابع الابتدائي فكان لهم رأي أيضا، فيقول أحمد عبد الله مدرس علوم: «سنة رابعة بمثابة مرحلة انتقالية في حياة الطالب بشكل عام، ومادة العلوم تبدأ بها وتكون تأسيسية، لذلك كثير من أولياء الأمور يحصرون على إعطاء الطلاب درسا بها، وكمية الدروس كبيرة على الطلاب، مع أنها أول سنة يتعرفون فيها إلى المادة، ولكن بالمتابعة وتقديم المادة بطريقة مبسطة يسهل استيعابها».

وتقول سلوى عادل مدرسة دراسات: «مادة الدراسات من أكثر المواد التي يصطدم بها الطلاب في الصف الرابع الابتدائي لكثرة المعلومات ومادة الحفظ، وهي من المواد التي يعاني منها الطلاب، لكن يجب أن تشرح بطريقة مبسطة كأنها قصة؛ حتى يستوعبها الطالب، ويحفظ المعلومات بها».

وتنصح أولياء الأمور بأن يقوموا بمتابعة الدروس أولا بأول، وتلخيص الدرس في نقاط أساسية؛ حتى يتمكن الطالب من حفظ المعلومات، مع التدريبات المستمرة حتى تثبت المعلومة في ذهن الطلاب.


ومن أكثر المواد التي ترهق الطلاب مادة الرياضيات لكثرة الدروس بها، فتقول منة محمود مدرسة رياضيات: «الطالب في سنة رابعة يدرس عدة دروس متعددة، والكم هو أكبر مشكلة تواجه الطلاب، وهذا يتطلب متابعة درس بدرس؛ حتى يتمكن الطالب من تحصيل المادة».

وتقول إيمان علي مدرسة لغة عربية: إن معلومات المنهج الجديد كثيرة جدا وكثيفة، وعدد الدروس يفوق المنهج القديم، وبالتالي يجد بعض الطلاب صعوبة في الاستيعاب، فالطالب لو لم يتأسس جيدا من السنوات التي قبلها لا يستطيع أن يستوعب كم المنهج.

وتوضح أن هناك بعض المميزات لمنهج العام الحالي، منها اعتماد الكتاب المدرسي على إدراج شخصيات من الواقع في دروس القراءة، عكس ما كان يحدث في السابق؛ حيث اعتمد الكتاب المدرسي على شخصيات خيالية، فالشخصيات كانت خيالية في المنهج، الآن يعتمدون على أسماء شهيرة مثل مجدي يعقوب، ومحمد صلاح، وبالتالي الطالب يستوعب أكثر.


روشتة للطالب وولي الأمر
وتقدم لنا الدكتورة هيام عبد الرحمن أستاذ التربية بجامعة الإسكندرية روشتة للتعامل مع الطلاب بهذه المرحلة فتقول: «أهم ما يجب أن يهتم به ولي الأمر تنظيم الوقت بوضع وقت محدد لكل مادة؛ حتى يمكن متابعة كل المواد، ويجب أن يحرص ولي الأمر على التشجيع وعدم تصدير صورة بأن السنة صعبة، ولكن عليه أن يهيأه نفسيا بأنها مرحلة جديدة مع تقديم حوافز مستمرة طوال العام».

وترى أن الاهتمام بالجانب الترفيهي والرياضي مهم؛ حتى يتمكن الطالب من استيعاب المواد دون ملل أوضيق، مع تقديم حافز طوال الوقت، والاهتمام بالتغذية الصحية السليمة والنوم الجيد؛ حتى يتمكن الطالب من استيعاب كم المواد.
وترى أن بدء الدراسة قبل بداية العام الدراسي بوقت طويل ليس من مصلحة الطلاب، فمن الأفضل أن يكون قبلها بشهر بالكثير؛ حتى لا يشعر الطالب بالضغط، ويستثنى من ذلك المواد التي يشعر ولي الأمر بأنها بحاجة إلى متابعة مبكرة.، ويجب الاهتمام بها للسنوات المقبلة.

 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة