الأول من نوعه في مصر.. دواء يحمي المبتسرين وحديثي الولادة من الفيروس التنفُّسي المخلوي

11-10-2023 | 20:40
الأول من نوعه في مصر دواء يحمي المبتسرين وحديثي الولادة من الفيروس التنفُّسي المخلوي .
عزيزة فؤاد
نصف الدنيا نقلاً عن

دواء  جديد  يحمي من الفيروس  المخلوي  تم إنتاجه  خصيصا  للأطفال المبتسرين حتى عمر عامين، وافقت  عليه هيئة الدواء المصرية، يحمي أيضا الأطفال المصابين بمرض القلب والرئة الخلقي، والمصابين بضعف الجهاز المناعي، وينتشر في فصلي الخريف والربيع.

موضوعات مقترحة

الدكتورة عبلة الألفي استشارى طب الأطفال وحديثى الولادة والمشرف العام على مبادرة الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية بوزارة الصحة قالت إنه تم اعتماد العقار الجديد في أكثر من 45 دولة حول العالم؛ حيث يعمل كجسم مضاد للفيروس المخلوي التنفسي.

وأضافت أن الفيروس المخلوي التنفسي يمكن أن يسبب عدوى شديدة لدى بعض الأشخاص، بمن فيهم الأطفال بعمر 12 شهرًا، بخاصة ممن ولدوا قبل الأوان (المبتسرين) والأطفال المصابين بمرض قلبي منذ الولادة (المرض القلبي الخلقي) أو أمراض القلب المزمنة، والأطفال المصابين بالاضطرابات العصبية العضلية، مثل ضمور العضلات، وأيضا البالغين المصابين بضعف جهاز المناعة بسبب أمراض كالسرطان، والمصابين بأمراض القلب أو الرئة، وكبار السن خصوصا من هم بعمر 65 عاما فأكثر.

فالفيروس المخلوي التنفسي هو السبب الرئيسي لالتهابات الجهاز التنفسي، كما أنه سبب رئيسي للوفيات من الأمراض المعدية لدى الأطفال الصغار مما قد يصل إلى 200 ألف حالة وفاة في جميع أنحاء العالم كل عام.

وطبقا لوزارة الصحة المصرية، فإن هناك زيادة في معدل هذا الفيرو؛ حيث بلغ 15% في 2020 وارتفع إلى 70% في عام 2022.

وأشارت إلى أن معدلات المرضى والوفيات الناجمة عن الفيروس أعلى بكثير لدي الأطفال المبتسرين، لأن الأطفال المبتسرين يفتقدون جزئيا أو بشكل كامل الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل. وتحدث العدوى عادة في أول عامين بعد الولادة بسبب ضعف المناعة.

وأوضحت أن برنامج الحد من الولادة القيصرية يعتمد على أربع ركائز أساسية منها إعادة المولدة أو من يطلق عليها الداية المدربة من التمريض والحاصلة على ترخيص من وزارة الصحة للعمل على ممارسة الولادة الآمنة ونشر الوعي بين المواطنين بضرورة الولادة الطبيعية ودورها المهم فى حماية الأطفال من الحضانة حيث أن بطن الأم أفضل وعاء صحى من الحضانة إضافة إلى تدريب شباب الأطباء على الولادة الطبيعية والتوسع فى برنامج القابلة المدربة.

بينما قال الدكتور أحمد البليدي أستاذ طب الأطفال جامعة القاهرة: في مصر يبدأ نشاط الفيروس في أوائل الشتاء وينتهي في أوائل الربيع – مدة موسم الفيروس حوالي 18 أسبوعا، هي الأكثر توقيتا لهذا الدواء الوقائي.

وقد تتطلب حالات العدوى الشديدة بالفيروس المخلوي التنفسي دخول المستشفى ليتمكن الأطباء من مراقبة مشكلات التنفس وعلاجها وتزويد الجسم بالسوائل عبر الوريد، ومن أهم أعراضه ما يلي: سيلان الأنف أو احتقانه، والسعال الجاف، والحمى الخفيفة، والتهاب الحلق، والعطاس، والصداع.

من جانبه، أوضح الدكتور عادل رياض أستاذ طب الأطفال جامعة بنها عن طرق الوقاية من الفيروس قائلا: يمكن للدواء الجديد الذي يعطَى عن طريق الحقن، أن يساعد على وقاية الرضّع والأطفال في عمر العامين والأقل المعرضين لخطر كبير من الإصابة بمضاعفات خطيرة في حال الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي.

وينصح د.عادل بأن يُعطى العقار الوقائي الجديد للأطفال الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي مرة واحدة في الشهر خلال موسم العدوي، طالما توجد احتمالية التعرّض لخطر الإصابة بعدوى الفيروس المخلوي التنفسي، لافتا إلى أنه إذا كان الطفل سيخضع لعملية القلب المفتوح فقد يعطى جرعة إضافية من العقار بعد العملية.

بينما أكد الدكتور شريف وجيه رئيس القطاع الطبي بالشركة المنتجة أن العقار يحتوي على مكون يسمى باليفيزوماب، وهو جسم مضاد يعمل بشكل خاص ضد هذا الفيروس. حيث يتم سنويا إصابة أكثر من 30 مليون طفل أقل من سن خمس سنوات فى جميع أنحاء العالم. ويعد هذا العقار الوقائي الأول في مصر للفيروس المخلوي التنفسي لحماية الأطفال الرضع المعرضين للخطر الشديد..

بينما قال الدكتور حاتم الورداني رئيس مجلس إدارة الشركة فى مصر إنه سيتم طرح 15 دواء جديدا بحلول عام 2030، لعلاج الكثير من الأمراض مثل الأورام والأمراض النادرة والجهاز التنفسي وأمراض القلب والأوعية الدموية والكلى.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة