تتوج مصر كأول دولة في العالم قضت وهزمت فيروس سي، وأنها خالية من الفيروس، وتحصل علي جائزة golden tier"" من منظمة الصحة العالمية، يأتي ذلك في الوقت الذي يصيب فيه "فيروس سي" 360 مليون شخص على مستوى العالم، ويؤدي إلى وفاة 3 آلاف شخص كل يوم.
موضوعات مقترحة
بينما تحقق هذا الإنجاز التاريخي بفضل مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، للقضاء علي فيروس سي، والتي وصفت بـ"الأولي من نوعها في العالم"، ونقل مصر من "النقطة الحمراء"، طبقا لخريطة معدلات الإصابة بالفيروسات الكبدية العالمية، لأنها تحتل أعلى معدلات الإصابة، وأصبحت مصر خالية من فيروس.
كما قال الدكتور "تيدروس ادهانوم" مدير عام منظمة الصحة العالمية، إنه سلم اليوم، الرئيس عبدالفتاح السيسي، الشهادة الرسمية بأن مصر أصبحت أول دولة في العالم تحقق المستوى الذهبي على طريق القضاء على فيروس سى.
وأضاف أن مصر نجحت أيضًا في التخلص من الحصبة والحصبة الألمانية، موجها التهنئة لمصر لكل هذه النجاحات، والتقدير لما نفذته من التزامات.
بداية الحلم
منذ أقل من 10 سنوات كانت مصر تسجل أعلى معدلات إصابة بفيروس سي في العالم، كان يُعتبر تحديًا صحيًا واقتصاديًا كبيرًا في مصر على مدار السنوات العديدة. ومع ذلك، فقد قامت مصر بتنفيذ خطة شاملة برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي ومبادرات قوية لمكافحة الفيروس والسعي للتخلص منه بشكل ناجح وأهمها مبادرة 100 مليون صحة.
100 مليون صحة
وبدأت حملة 100 مليون صحة في30 سبتمبر 2018، لمدة زمنية محددة، بداية من أكتوبر 2018، وحتى نهاية أبريل 2019؛ حيث نجحت خلال 7 أشهر فقط في فحص 52 مليونا و400 ألف مواطن بكل المحافظات، وعلاج 2.2 مليون مريض بالتهاب الكبد الوبائي "سي"، منوهة بانخفاض معدل الإصابات الجديدة بأكثر من 92% سنويا.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة والسكان في ذلك الوقت، بضرورة الانتهاء من علاج جميع مرضى "فيروس سى" في مصر خلال عام واحد، بدلا من عامين، قائلا: "بدل سنتين خليهم سنة والجيش معاك"، وتحقق الحلم وأصبحت الآن أقل نسبة فيروس سي علي مستوي العالم.
رحلة العلاج
بدأت مصر في علاج مرضي فيروس سي بالسوفالدي الأجنبي في أكتوبر 2014؛ حيث كانت تكلفة برنامج العلاج لمدة ثلاثة أشهر تتكلف ما يقرب من مليون جنيه، وبالمفاوضات عام 2014 أثمرت أن الدولة قامت بتوفير العلاج بـ1% من ثمنه وهو 10 آلاف جنيه فقط، ومن هنا كان هناك 45 ألف شخص فقط يتم علاجهم سنويا، بنسبة شفاء 65%، ثم استطعنا عام 2015 علاج 200 ألف شخص بالأدوية الحديثة، وفي 2016 وصلنا لعلاج 600 ألف شخص.
ثم ظهر بعد ذلك الجيل الثاني من أدوية الكبد الجديدة مثل الهارفوني، وتراوحت نسبة الشفاء ما بين ٩٥ إلي ١٠٠%، ولخفض تكلفة العلاج من فيروس سي، أنتجت شركات الأدوية المصرية، أدوية مماثلة للأدوية الأجنبية، ومن هنا أصبحت تكلفة العلاج لا تزيد على 1500 جنيه للشخص.
الخطة الشاملة للحكومة:
1. التوعية والتثقيف: قامت الحكومة المصرية بتعزيز حملات التوعية الشاملة للمواطنين حول طرق انتقال الفيروس والوقاية منه. تم توزيع المطبوعات والمواد التثقيفية في المدارس والجامعات والمستشفيات والمراكز الصحية وعبر وسائل الإعلام المختلفة.
2. التشخيص المبكر والكشف عن الحالات: تم تعزيز قدرات التشخيص المبكر للفيروس سي من خلال توفير المزيد من الاختبارات وتحسين البنية التحتية المختصة بالتشخيص في المستشفيات والمراكز الصحية.
3. العلاج والرعاية: تم توفير علاج مجاني ومتاح لجميع المرضى المصابين بفيروس سي، وتم تحسين وتوسيع الخدمات الصحية لضمان رعاية جيدة للمرضى.
المبادرات الملحوظة:
بالإضافة إلى الخطة الشاملة، قامت مصر بتنفيذ مجموعة من المبادرات الرئيسية التي ساهمت في التخلص من فيروس سي، تم إطلاق حملة واسعة النطاق للكشف المبكر عن الفيروس في المناطق المستهدفة وتم توفير فرق طبية متخصصة للقيام بالفحوصات والتشخيص المبكر، وتم تعزيز الوعي بأهمية الكشف المبكر والعلاج الفوري.
بفضل الخطة الشاملة بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي والمبادرات القوية التي اتبعتها الحكومة، تم التخلص بنجاح من فيروس سي. تركزت الجهود على التوعية والتثقيف، الكشف المبكر وتوفير العلاج والرعاية، وتعزيز الوقاية. يجب أن تكون هذه الجهود مثالًا يحتذى به للدول الأخرى في مكافحة الأمراض الفيروسية وتحقيق النجاح في التخلص منها.
للوقاية من فيروس سي، يمكنك اتباع الإجراءات الوقائية التالية:
التجنب من التعرض للدم الملوث: يجب تجنب التعرض للدم الملوث بفيروس سي. ينبغي استخدام الإجراءات الوقائية اللازمة عند التعامل مع أدوات حادة ملوثة بالدم، مثل إبر الحقن وأدوات الوشم وأدوات الحلاقة الشخصية.
الحفاظ على النظافة الشخصية: يجب غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، خاصة بعد التعامل مع الدم أو الأدوات الملوثة. يُفضل استخدام مطهر لليدين إذا لم يتوفر الماء والصابون.
تجنب مشاركة الأدوات الشخصية: يجب تجنب مشاركة أدوات الحلاقة وفرشاة الأسنان وأدوات الوشم وغيرها من الأدوات الشخصية مع الآخرين، حيث يمكن أن تحمل هذه الأدوات الفيروس إذا كانت ملوثة.
تجنب استخدام أدوات الأظافر المشتركة: ينبغي تجنب استخدام الأدوات الخاصة بقص الأظافر المشتركة في صالونات الحلاقة أو صالونات التجميل، حيث قد تكون ملوثة بالدم وتسهم في انتقال العدوى.
الفحص الدوري: يُنصح بإجراء فحص دوري لفيروس سي، خاصة لأولئك الذين يعرفون أنهم عُرضة للإصابة، مثل الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة أو الذين تعرضوا في الماضي لتعامل مع الدم الملوث.
من المهم أن اتباع هذه الإجراءات الوقائية بصورة مستمرة للحفاظ على سلامتك والوقاية من فيروس سي. إضافةً إلى ذلك، يُنصح بالتشاور مع مقدم الرعاية الصحية المحلي للحصول على مشورة مخصصة وتوجيهات حول الوقاية من الفيروس.