تعتبر المشروعات الصناعية الحرفية من أهم القطاعات التي شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية بهدف الحفاظ على التراث الوطني وتعزيز قطاع الحرف اليدوية في البلاد. تركزت هذه المشروعات على تطوير مهارات الحرفيين المصريين وتعزيز قدراتهم في صناعة المنسوجات والأثاث التقليدي، وأحد الأمثلة الملموسة لهذه المشروعات هي مدينة دمياط للأثاث ومنطقة الروبيكى للدباغة وصناعة المنسوجات بأخميم بمحافظة سوهاج وغيرها.
موضوعات مقترحة
كما أن الحرف اليدوية تحتل مكانة مهمة في التراث المصري الغني بالثقافة المحلية. فهي تعكس مهارات ومواهب الحرفيين المصريين، وتعبر عن تراثهم التاريخي وتراث البلاد. ومع ذلك، كانت صناعة الحرف اليدوية في مصر تعاني من تحديات عديدة، بما في ذلك صعوبة التسويق والترويج للمنتجات اليدوية المصنوعة محليًا.
قال مسعد عمران رئيس غرفة صناعة الحرف اليدوية باتحاد الصناعات، إن الرئيس السيسي هو أول رئيس يهتم بالحرف اليدوية، لأنه يعي جيدا أن الحرف اليدوية تحتل مكانة مهمة في التراث المصري الغني بالثقافة.
وأضاف مسعد عمران، أن الرئيس السيسي يدرك أهمية تطوير صناعة الحرف اليدوية وتعزيز تسويقها، ولذا فقد قامت الحكومة بتوفير المعارض الداخلية والخارجية كأدوات لتعزيز هذا القطاع الهام. وتتعاون الحكومة مع الجهات المعنية والهيئات غير الربحية لتنظيم هذه المعارض وتقديم الدعم اللازم للحرفيين المحليين.
وأكد رئيس غرفة صناعة الحرف اليدوية باتحاد الصناعات، أنه تم توفير المعارض الداخلية في مختلف المدن المصرية بهدف عرض وبيع منتجات الحرف اليدوية المحلية. وتعمل هذه المعارض كنقاط بيع مركزية للحرفيين، حيث يتمكنون من عرض منتجاتهم والتفاعل مع الزبائن المحليين. وتقدم المعارض فرصة للحرفيين للتواصل المباشر مع العملاء والحصول على ردود فعل حية حول منتجاتهم. كما توفر هذه المعارض فرصة للحرفيين لتبادل الخبرات والمعرفة مع بعضهم البعض، وبناء شبكات تجارية واجتماعية قوية.
واستكمل مسعد عمران، أنه تم توفير المعارض الخارجية أيضا لتوسيع نطاق تسويق الحرف اليدوية المصرية إلى الأسواق العالمية. يتم تنظيم هذه المعارض في مختلف الدول والمدن العالمية، وتجذب زوارًا من جميع أنحاء العالم. يتم عرض منتجات الحرف اليدوية المصرية في هذه المعارض، مما يتيح للحرفيين فرصة للتعريف بثقافتهم وتراثهم وتقديم مهاراتهم اليدوية الرفيعة للجمهور العالمي. ومن خلال المشاركة في هذه المعارض، يتمكن الحرفيون المصريون من إقامة شراكات
أهمية الحفاظ على التراث الوطني والحرف اليدوية
وأشار مسعد عمران، إلي أن الحرف اليدوية تلعب دورًا هامًا في تنمية الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل والدخل للمجتمعات المحلية. تعزز هذه المشروعات الاستدامة الاقتصادية وتساهم في تعزيز التنمية المحلية وتنشيط السياحة الثقافية والحرفية في مصر، مؤكدا أنه في عهد الرئيس السيسي تم تنفيذ مشروعات صناعية حرفية رائدة تهدف إلى الحفاظ على التراث الوطني وتنمية الحرف اليدوية في البلاد.
مشروعات الحرف اليدوية
- مدينة الفسيفساء في مدينة العريش: تعد مدينة الفسيفساء أحد المشروعات الحرفية البارزة في شمال سيناء. تهدف هذه المدينة إلى تعزيز صناعة الفسيفساء التقليدية، وتوفير التدريب والتعليم المهني للحرفيين في هذا المجال. يتم إنتاج قطع فسيفساء فريدة من نوعها التي تعكس تراث وثقافة المنطقة.
- مشروعات الطين والخزف في مدينة قليوب: تشتهر مدينة قليوب بصناعة الطين والخزف التقليدي. تُنفذ مشروعات لتطوير هذه الصناعة وتعزيز مهارات الحرفيين، بما في ذلك توفير ورش عمل للتدريب والإبداع. يتم إنتاج الأواني الفخارية والتماثيل والزخارف الزخرفية التي تعكس التراث الفني للمنطقة.
- مشروعات الخياطة والتطريز في مدينة المحلة الكبرى: تعمل مصر على تطوير صناعة الخياطة والتطريز التقليدي في مدينة المحلة الكبرى. يتم توفير التدريب والتعليم المهني للحرفيين في هذا المجال، وتشجيع الابتكار وتطوير التصاميم الجديدة. يتم إنتاج الملابس التقليدية والتطريز الفني الجميل الذي يعكس ثقافة المنطقة.
- مشروعات النسيج والحياكة في مدينة العاشر من رمضان: تعمل مدينة العاشر من رمضان على تنمية صناعة النسيج والحياكة التقليدية. توفر المدينة التدريب والتعليم المهني للحرفيين في هذا المجال، وتدعم تطوير التقنيات الحديثة في صناعة النسيج. يتم إنتاج الأقمشة التقليدية والمنسوجات الفنية التي تحظى بشهرة واسعة.
هذه المشروعات تمثل جزءًا من الجهود المستمرة للحفاظ على التراث الحرفي وتطوير الصناعات التقليدية في مصر. تهدف إلى تعزيز القدرات الحرفية وتوفير فرص العمل والحفاظ على التراث الثقافي والفني الغني للبلاد.
مشروعات تهدف إلى تعزيز الحرف اليدوية في المناطق الريفية وتوفير فرص عمل:
- مشروعات النسيج والنول في صعيد مصر: تستهدف هذه المشروعات تعزيز فن النسيج التقليدي واستخدام النول في المناطق الريفية بصعيد مصر. يتم توفير التدريب والمعدات اللازمة للنساجين في تلك المناطق، وتشجيعهم على إنتاج الأقمشة التقليدية الجميلة التي تستخدم في صناعة الملابس والمنسوجات المنزلية.
- مشروعات الخزف والفخار في الصعيد والمناطق الريفية: تهدف هذه المشروعات إلى تعزيز صناعة الخزف والفخار في المناطق الريفية، وتوفير فرص العمل للحرفيين. يتم توفير التدريب والمعدات والمواد الأولية اللازمة للعمل في هذا المجال، وتشجيع الابتكار وتطوير التصاميم الفريدة.
- مشروعات النسيج التقليدي في سيناء: تركز هذه المشروعات على تعزيز صناعة النسيج التقليدي في مناطق سيناء الريفية. يتم توفير التدريب والدعم الفني للحرفيين لتطوير مهاراتهم وتحسين جودة المنتجات. يتم إنتاج الأقمشة التقليدية مثل الشالات والثياب التقليدية التي تعكس ثقافة المنطقة.
- مشروعات الخياطة والتطريز في القرى المصرية: تتمثل هذه المشروعات في توفير التدريب والدعم للسيدات في القرى المصرية لتعلم فنون الخياطة والتطريز التقليدي. يتم تشجيعهن على إنتاج الملابس والمنسوجات التقليدية وتسويقها لاستدامة العمل وتحسين الدخل في تلك المجتمعات.
هذه المشروعات تهدف إلى تعزيز الحرف اليدوية التقليدية في المناطق الريفية، وتوفير فرص عمل مستدامة وتحسين معيشة السكان المحليين. كما تساهم في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز التنمية المستدامة في تلك المناطق.
المشروعات التي تهدف إلى تعزيز الصناعات التقليدية :
- توفير فرص عمل: تساهم هذه المشروعات في خلق فرص عمل جديدة في المناطق الريفية والمجتمعات المحلية. عن طريق تعزيز الحرف اليدوية وتنميتها، يتم توفير فرص عمل للحرفيين والحرفيات والفنانين المحليين. هذا يساعد على تخفيف مشكلة البطالة وتحسين المستوى المعيشي للأفراد والأسر.
- تعزيز الاقتصاد المحلي: بتعزيز الصناعات التقليدية، يتم تعزيز الاقتصاد المحلي للمناطق الريفية. يتم توجيه الاستثمارات والموارد المالية والتقنية إلى هذه الصناعات، مما يساهم في تعزيز الإنتاج المحلي وتحسين الدخل في تلك المناطق. يحقق ذلك توازنًا اقتصاديًا أكثر توزيعًا وتقليل الاعتماد على القطاعات الاقتصادية الأخرى.
- التصدير وتعزيز السياحة: تعتبر الصناعات التقليدية جزءًا مهمًا من التراث الثقافي والفني لمصر. بتعزيز تلك الصناعات وتطويرها، يتم تعزيز القدرة على التصدير للمنتجات التقليدية المصرية. يشجع ذلك على تزايد الطلب العالمي على تلك المنتجات ويعزز القطاع السياحي في مصر، حيث يمكن للزوار الاستمتاع وشراء المنتجات التقليدية المحلية.
- الحفاظ على التراث الثقافي: تلعب الصناعات التقليدية دورًا هامًا في الحفاظ على التراث الثقافي والفني لمصر. تعزز هذه المشروعات المهارات التقليدية وتنقلها إلى الأجيال القادمة، مما يساهم في الحفاظ على التقاليد والتراث الثقافي للمجتمع. ومن خلال توفير دعم وتشجيع للحرفيين والفنانين، يتم الحفاظ على فنونهم التقليدية وتطويرها لتلبية احتياجات السوق الحديثة.