تنشر "بوابة الأهرام"، نص الدرس الخاص بالفنانة سميحة أيوب في منهج الصف السادس الابتدائي بكتاب المهارات والأنشطة للصف السادس الابتدائي، للعام الدراسي الجديد 2023/2024، في إطار تعريف الطلاب بأبرز الشخصيات المؤثرة في مجال المسرح، وذلك بعد الجدل الذي أثير حول إدخالها في المناهج الجديدة.
موضوعات مقترحة
وجاء في نص الدرس تحت عنوان شخصيات مؤثرة:
-ولدت السيدة سميحة أيوب، «سيدة المسرح العربي»، في القاهرة في العام 1932، ودرست التمثيل في معهد التمثيل «المعهد العالي للفنون المسرحية حاليًا» وتخرجت فيه في العام 1953، لتختار بعدها التمثيل مهنة لها، ومع ذلك، لم يقتصر نطاق عملها على التمثيل فحسب، إذ تولت مهام إدارة المسرح المصري الحديث والمسرح القومي المصري.
وأضافت السيدة سميحة أيوب للمسرح رصيدًا هائلًا من الأعمال المسرحية تنقلت فيها بين جميع الأدوار، وحرصت على تقديم رسالة هادفة فلعبت دور الشابة، والأم والمثقفة، وربة المنزل البسيطة، والجدة الحكيمة، ولم تكتف بالتمثيل فقط فقد كانت حريصة على تطوير ذاتها فأخرجت العديد من المسرحيات.
وفي الواقع، اتّقدت أولى شرارات شغف السيدة سميحة بالتمثيل في سن الخامسة عشرة، مما دفعها للمشاركة في مسلسل إذاعي، وقد تمكنت بموهبتها الاستثنائية في بث الروح في الشخصيات باستخدام صوتها لا غير من جذب اهتمام المخرجين المصريين والعالميين، ولمع نجمها في مختلف الشخصيات المركبة التي أدتها، الشريرة منها والطيبة، والضعيفة والقوية.
وقد أعارت السيدة صوتها للمسلسل الكرتوني "المسلمون والإسلام" الذي يثقف الأطفال عن الإسلام وتاريخه، كذلك شاركت صوتيا في أوبرا "بنت عربي"ي" التي هدفت إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه أصحاب الهمم يوميًا.
ولطالما كانت السيدة سميحة مرشدة للشباب، فتراها تنصح أولئك الراغبين في احتراف التمثيل إلى تحسين مواهبهم ومهاراتهم. وتنصح بأهمية المطالعة، إذ ترى فيها وسيلة لصقل تصوراتهم الفنية ودعم خيالهم.
كذلك تشجعهم السيدة سميحة على التسجيل في مدارس التمثيل لدراسة تقنيات التمثيل المختلفة، وأيضا حضور ورش العمل والبروفات التي يجريها متخصصون متمرسون في هذا المجال، إذ من الضروري تعلم فنيات وأساسيات التمثيل والعمل على التطوير الذاتي المستمر للوصول للنجاح وتحقيق الأهداف.
وقد كرست السيدة سميحة مسيرتها المهنية لتثقيف جمهورها وتنويرهم لا ترفيههم فحسب، فحرصت بذلك على قبول الأدوار الهادفة التي تحمل في طياتها رسائل مهمة.
وقد احتفى كل من عرف السيدة سميحة بمشوارها الفني، فوثقت محطات التليفزيون حياتها الحافلة عبر المقابلات التلفزيونية، وتم تأليف كتب عن حياتها، ككتاب "الساحرة ... مشوار من الإبداع".
كما كرمها رؤساء مصريون وأجانب بعدد من الجوائز. وفي العام ٢٠١٥، حصلت على ميدالية جائزة النيل الذهبية، وتمت تسمية القاعة الأكبر في المسرح القومي المصري باسمها.