Close ad

مشروع القرن.. "حياة كريمة" يعيد رسم القرى المصرية.. وخبراء: نقلة تاريخية ويفتح أبواب التنمية الشاملة بالأقاليم

2-10-2023 | 02:05
مشروع القرن  حياة كريمة  يعيد رسم القرى المصرية وخبراء نقلة تاريخية ويفتح أبواب التنمية الشاملة بالأقاليمحياة كريمة
إيمان البدري

ساهمت حياة كريمة في تطوير حياة ملايين من المواطنين وتحديدا في القرى الأكثر فقرا، حيث حققت مبادرة "حياة كريمة"، الكثير من الإنجازات على أرض الواقع، وعلى رغم وجود الكثير من المعوقات، إلا أن مبادرة حياة كريمة تستمر في طريقها لتحقيق الإنجازات على قدم وساق وتسير المشروعات فى سباق مع الزمن، وتسير على نحو أسرع من المعدل المتوقع لها، للارتقاء بمستوى معيشة الفرد فى كل مناحى الحياة، من تعليم، صحة، توصيل الكهرباء، توصيل شبكات المياه والصرف الصحى، التثقيف وإنشاء المكتبات، دعم الأسر مادياً واجتماعياً.

موضوعات مقترحة

حياة كريمة تساهم في تطوير قدرات الفرد ولا تعتمد على تقديم الإعانات فقط

بداية تقول الدكتورة هالة منصور أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، المواطن يحتاج إلى تحركات فعلية لكي تطمئنه، فكانت مبادرة حياة كريمة هي الأداة التي تطمئن  المواطن، ونظرا لذلك نجدها حققت جزء مهم جدا وهو نوع من أنواع الشراكة  بين كافة المؤسسات في إطار التطوير  والتعامل  مع المشكلات وإيجاد حل لها، وتحقق ذلك من خلال تنمية القدرات  لدى المواطن ، وفي نفس  الوقت ساهمت " مبادرة حياة كريمة أنها شاركت في معالجة الآثار  الناجمة عن المشكلات وهو ما كنا نفتقد  وجوده منذ  فترة طويلة حول كيفية تنمية القدرات والبحث عن إيجاد حلول للمشكلات ، وبالتالي ساهمت في معالجة الآثار الناجمة عنها بحيث لاتعيد تدويرها مرة أخرى.

الدكتورة هالة منصور

" حيث كان من قبل في إطار العمل المدني والعمل الأهلي كان الجميع يعمل على الإعانات كنوع مؤقت من  معالجة آثار المشكلات أو تخفيف الأعباء،  لكن في إطار وجود حياة كريمة نظرا لوجود شراكة كبيرة  ما بين القطاع الحكومي والأهلي  والمدني معا، هنا  بدأت الخطة تتحرك في إطار  مخطط مرتب للأولويات وبدأ النظر لكيفية تنمية القدرات التي من دورها تساهم في تحقيق الإنجازات وحل المشكلات،  وذلك على كل الأصعدة سواء على أصعدة البنية التحتية والتنمية البشرية أو على المشروعات الصغيرة  وغيرها،   ومع إستمرار هذا التحرك وبنفس الكفاءة سيحدث تطور خلال فترة وجيزة.

وسيحدث مع هذا التطور  خاصة في القرى التي امتدت لها  المظلة في حياة كريمة مما يجعل لها تأثير تنموي  بدرجة كبيرة، وذات أبعاد التنمية مترامية الأطراف  سواء كانت سياسية أو إقتصادية أو إجتماعية،  لأنه عندما يتم تحسين حياة المواطن  هنا يتم نقله إلى درجة وعي أعلى وكذلك نقله إلى شعور بالقيمة أعلى  والرغبة في المشاركة بدرجة أكبر،   وهذا له تأثير إجتماعي قوي جدا  يصب في الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية  الخاصة  بالمواطن بدرجة كبيرة وبالحياة  التي يعيش فيها.

وتكمل، إن  كانت حياة كريمة تهتم كثيرا بالرف  إلا انه من الضروري أيضا  الاهتمام  بالإنتاج الريفي المنزلي سواء كان إنتاج  حيواني أو إنتاج زراعي أو صناعات  زراعية بسيطة،  وهو نوع من مشاركة الريف  في أنه يحقق إكتفاء ذاتي وفي نفس الوقت يساعد على تغذية المدينة ،  وهو نوع من إزاحة عملية الإستيراد  وأيضا نسترد  معه دور الريف القديم الذي كان منتجا من قبل على سبيل تحقيق الإكتفاء الذاتي في البداية حتى يتوسع فيما بعد ويصل إلى الإستثمار.

70% من الشعب يستفيد من مبادرة حياة كريمة

من جانبه يقول الدكتور رشاد عبده أستاذ الاقتصاد والاستثمار والتمويل الدولي، ورئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية، أن  مبادرة حياة كريمة تعتبر من  أحد أهم المشروعات  التي يهتم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي ، حيث يستفيد من المبادرة  قطاعات كبيرة جدا وخاصة الفقراء وتحديا  قرى الصعيد الأكثر فقرا ، لأن المبادرة أتاحت لهم خلق فرص عمل  توفر لهم حياة كريمة  سواء في توفير مكان معيشة أدمي  يوفر لهم الأمان والراحة، وبذلك تتغير معه منظومة الحياة خاصة مع توفير مراكز طبية مجاورة لهم وأن يتوافر به  طبيب مقيم مع توفير المدارس وتمهيد الطرق لتلك الفئة .

الدكتور رشاد عبده

"ونستطيع القول أن 70% من الشعب المصري يستفيد من مبادرة  حياة كريمة وهذا يعتبر شئ حضاري ومطلوب في هذا الوقت الحالي، والمميز في ذلك أن مبادرة  حياة كريمة استطاع أن يجد طريقة للنجاح رغم الظروف الإقتصادية الحالية، خاصة في ظل أن جميع الوزارات تشارك في تحقيق الهدف من مشروع حياة كريمة، خاصة أن جهاز تنمية المجتمع  له دور كبير في ذلك الأمر،  حيث أنه أنشأ مجمعات صناعية وخلق فرص عمل لأن الفقر يحدث نتيجة عدم وجود  عمل أو  دخل  فترتفع بذلك معدلات الفقر ومن هنا توفر حياة كريمة فرص عمل،  وبذلك يتغير فكر المواطنين  للحياة الأفضل من خلال توفير كافة مقومات الحياة،   ومن هنا يتغير تفكير المواطنين  وهذا يكون له مردود إقتصادي  لأن الناتج  المحلي هو عبارة عن مجموع نواتج الآخرين  الإقتصادية في محافظات في مصر،  فعندما يتحول المواطنين إلى منتجين  فهذا سيخدم الإقتصاد والأهم من ذلك  أنه يساهم في تطوير  حياة المواطن ويساعد على خفض معدلات الفقر.

أهداف  مبادرة حياة كريمة الأولى

 يوضح طلعت عبد القوي، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، ورئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، أن من بين الأهداف التي جاءت من أجلها حياة كريمة،  هو توحيد الجهود بين مؤسسات الدولة كافة،  وذلك بالتعاون مع المجتمع المدني وشركات القطاع الخاص وشركاء التنمية في مصر وخارجها في ملف التنمية المستدامة، بهدف تنفيذ خارطة طريق تنموية متكاملة، تتناسب وتتلائم  أهدافها ومحاورها مع أهداف التنمية المستدامة،  وذلك من خلال توفير حزمة متكاملة من الخدمات، تتضمن سكن كريم، وصحة، وتعليم، وثقافة، وبنية تحتية، وبيئة نظيفة، و مجتمعات منتجة، لضمان استدامة التنمية في القرى والمراكز المستهدفة، والقضاء على الفقر متعدد الأبعاد، للتخفيف عن كاهل المواطنين خاصة الأسر الأكثر احتياجا في القرى والمراكز المستهدفة وعددها 4658 قرية بميزانية غير مسبوقة تتجاوز 500 مليار جنيه.

الدكتور طلعت عبد القوي

"وتسعى المبادرة للارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للأسر الأكثر احتياجا في القرى الفقيرة، وتمكينها من الحصول على الخدمات الأساسية وتوفير فرص عمل وتعظيم قدراتها الإنتاجية بما يسهم في تحقيق حياة كريمة لهم، وتنظيم صفوف المجتمع المدني وتعزيز التعاون بينه وبين مؤسسات الدولة، والتركيز على بناء الإنسان والاستثمار في البشر، وتشجيع مشاركة المجتمعات المحلية في بناء الإنسان وإعلاء قيمة الوطن.

ويكمل، أن من إنجازات مبادرة حياة كريمة التي حققتها  المبادرة الرئاسية تتمثل في وجود إنجازات ضخمة ارتقت بالريف المصري، ومنحت سكانه أساسا للحياة الكريمة بين الفئات الأكثر احتياجا بالقرى التي تصل نسبة الفقر فيها إلى 70%، في مجالات مختلفة، كالصحة والتعليم والسكن، ما ساهم في تحسين أوضاع نحو 50 مليون مصري، حيث حددت حددت المبادرة 277 قرية تتجاوز نسبة الفقر فيها 70% للعمل بها.

" وكذلك تم 103 مليارات جنيه جرى تخصيصها للمبادرة دعما لغير القادرين، وتطوير القرى الأكثر احتياجا، لتوفير المرافق والخدمات الصحية والتعليمية والأنشطة الرياضية والثقافية، مع توفير أكثر من 600 مشروع في 377 تجمعا ريفيا في 11 محافظة مصرية تم تنفيذها حتى الآن، وانتفعت 756 ألف أسرة حصدت ثمار المبادرة، بإجمالي 3 ملايين نسمة.

كما أن مبادرة حياة كريمة في المرحلة الأولى للمبادرة توجهت إلى 143 تجمعا ريفيا استهدفتها المرحلة الأولى في 11 محافظة ، وأصبح عدد المستفيدين في المرحلة الأولى 4.5 مليون شخص، وقد تم تنفيذ مجموعة ضخمة من المشروعات الاستثمارية، لتحسين الأوضاع بالتجمعات الريفية، أشرفت عليها وزارة التنمية المحلية.

مشروعات حياة كريمة في المرحلة الثانية

ومن الأرقام التي حققتها مبادرة حياة كريمة يقول الدكتور طلعت عبد القوي، أنه  بلغ عدد المشروعات أكثر من 626، بينها 88 مياه شرب، و365 طرق وتحسين بيئة وكهرباء وطب بيطري ومراكز شباب، و 74 مدرسة، و 466 مشروعات صرف صحي، و51 وحدة صحية.

" كذلك  53032 مشروعا تستهدفها المبادرة لمحور الأسر الأولى بالرعاية، تنفذها وزارة التضامن الاجتماعي مع الجمعيات الأهلية، كما  تستهدف المبادرة رفع كفاءة 7269 منزلا في 143 قرية، عبر تركيب 8385 سقفا، و2638 وصلة مياه، و812 وصلة صرف، و 2877 طرنش صرف، فضلا عن تطوير 44 حضانة، وصيانة 18 وحدة صحية، وقد تم  توجيه 284 قافلة طبية، و126 قافلة بيطرية، وإجراء 2277 عملية جراحية، و 9257 عملية عيون، و 17801 نظارة طبية، و 1207 أجهزة تعويضية.

المرحلة الثانية لحياة كريمة

وفي سياق متصل يقول الدكتور طلعت عبد القوي ، أن المرحلة الثانية من مبادرة حياة كريمة،  انطلقت باستثمارات 9.6 مليار جنيه، وتستهدف 1500 قرية ريفية، في 14 محافظة، معظمها في وسط وجنوب صعيد مصر، تتراوح نسب الفقر بها بين 50% إلى 70%، وتشمل محافظات «أسيوط وسوهاج والمنيا وقنا وأسوان والأقصر والوادي الجديد والفيوم وبني سويف والشرقية والقليوبية والدقهلية والمنوفية والغربية والإسكندرية والإسماعيلية ودمياط والجيزة والبحيرة وكفر الشيخ»، كذلك اهتمت بـ84% من إجمالي القرى المستهدفة.

" تتضمن خطة المرحلة عدة إجراءات، منها رصد احتياجات ومقترحات المواطنين والمحافظات المستهدفة على مستوى 375 تجمعا، وعقد 371 لقاء مجتمعيا، شارك فيها نحو 9500 مواطن من  التجمعات الريفية المستهدفة لرصد الاحتياجات وترتيب الأولويات، وجار تنفيذ 1592 مشروعا بالمرحلة الثانية في عدد كبير من القطاعات التي تهم المواطنين، في مقدمتها مياه الشرب والصرف الصحي والتعليم والصحة وخلق فرص العمل، وفقا للتنمية المحلية، وستستفيد من هذه المرحلة الثانية من مبادرة حياة كريمة 18 مليون مواطن مستهدفين في المرحلة الثانية.

مبادرة حياة كريمة تساهم في تحسين مستوى الخدمات 

  ويضيف النائب أحمد فتحي وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الدولة خصصت ميزانية كبيرة تقترب من 700 مليار جنيه، لتطوير 4584 قرية، والمبادرة ستعود بالنفع على نصف سكان الشعب المصري، لافتا إلى أن مبادرة حياة كريمة تعمل على تحسين مستوى الخدمات من توصيل الكهرباء والغاز، إضافة لإنشاء مجمعات حكومية في القرى.

النائب أحمد فتحي

" وأشار إلى أن التنسيقية تسهم في مبادرة حياة كريمة من خلال مبادرة  "كلنا بنساعد"  وهذه المبادرة  تهدف إلى مراقبة ورصد المشكلات التي تواجه المواطنين، بهدف إيصال هذه المشكلات للمسؤولين في وزارة التضامن الاجتماعي، كما أن التنسيقية وقعت بروتوكول تعاون مع هيئة تعليم الكبار للمساهمة في ملف محو الأمية، واستهداف كل الأنشطة الطلابية على مستوى جامعات مصر بالكامل.

كما يشيد  النائب أحمد فتحي،  عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ومقرر لجنة الشباب بالحوار الوطني، بقرارات الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال افتتاحه عدد من المشروعات التنموية بمحافظة بني سويف، والتي جاء على رأسها رفع الحد الأدنى للأجور وزيادة علاوة المعيشة، وغيرها من القرارات الهامة، حيث إن هذه القرارات دليل على حرص القيادة السياسية فى توفير حياة كريمة لجميع المواطنين فى ظل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها العالم، موضحا أن الدولة المصرية تتحمل أعباء باهظة في سبيل دعم المواطنين، وتوفير الحماية الاجتماعية اللازمة لهم حتى انتهاء الأزمة العالمية،

 " كما أن دعم المواطن وتوفير حياة كريمة له أصبحت إستراتيجية تسير عليها القيادة السياسية، حريصة كل الحرص على تعميمها على كافة شرائح المجتمع، مما يبشر بمرحلة قادمة قوامها البناء والتطوير على كافة الأصعدة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: