جاءت الكلمات محددة، ليس من بسطاء وسائحين يزورون مصر، إنما من خبراء ومتخصصين، جاءوا لحضور المؤتمر الثامن للبنك الآسيوى، متخصصين فى البنية التحتية التي تقوم عليها الاقتصادات الكبرى.
وقفوا أمام الهرم، من زاوية المتحف المصرى الكبير، الذى أصبح معجزة هو الآخر، وصاح كبيرهم: مصر موطن الرؤى والأحلام الكبرى،باعتبارها واحدة من أعظم حضارات التاريخ البشرى، كانجين لوتشون، رئيس مجلس إدارة البنك الآسيوى، ومن حوله وزراء المالية فى آسيا ومحافظو البنك المتعدد، يرصدون أن مصر صاحبة بريق الماضى، وسحر المستقبل، وكان دليله أمامه (الأهرامات) وسحر الماضى، والمتحف الكبير سحر المستقبل، مصر تنتظر المستقبل و تحترم ماضيها، ولا تنساه، هكذا كان المشهد نفسه فى منطقة قناة السويس.
الآخرون يحلمون بتجديد الموانئ، وبناء ممرات بحرية جديدة، ومصر أنجزت المهمة، مصر المعاصرة جاهزة لتحمل مسئوليات المستقبل، لأنها لم تنتظر، وجهزت نفسها فى السنوات الماضية، 10 سنوات من العمل المضنى، وتريليونات الدولارات، لكنها الآن تقف قوية أمام المشروعات الجديدة المستحدثة، أو فى طريقها لتغيير الممرات البحرية، قناة السويس القديمة، وقناة السويس الجديدة، والقطار السريع، الذى ينقل الناس والبضائع من البحر الأحمر(السخنة)، إلى البحر المتوسط، عبر الضبعة وعلى ساحل العلمين الجديد، الساحل الشمالى الذى أصبح بهجة للناظرين.
خبراء آسيا، وزراء المال فى القارة المدهشة، عبروا عن اندهاشهم مما يحدث فى مصر، من تطورات مذهلة، والترابط الكبير بين آسيا وإفريقيا، وأوروبا.
مصر تضع قدمها في آسيا، عبر قناة السويس وسيناء، وهى ممثل إفريقيا، وحاملة مشاكلها وصوتها المدوى فى كل المحافل، وبالأمس القريب، كانت تجمع العالم فى شرم الشيخ، فى مؤتمر كوب27، لإنقاذ الكرة الأرضية، وقدمت لعالمها أفضل نسخة لمؤتمرات المناخ لإنقاذ الأرض، وقدمت نماذج التمويل صندوقا للمتضررين.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قادرًا على أن يشرح على الأرض ما حدث فى مصر، من تطوير وتهيئة بنية تحتية ذكية وخدمية وخضراء، لها هدف لجذب التدفقات الاستثمارية، من كل أنحاء العالم لبلاده، وأن يجعل مصر أرضا واعدة لتدفقات استثمارية جديدة من كل مكان فى العالم، فى المجالات التنموية الواعدة، النقل والطاقة والمياه، مشيرًا إلى تأثير الاستثمارات فى العاصمة الإدارية، والمدن الجديدة، والكفاءة المحيطة بشبكة الطرق الباهرة التي ربطت الجمهورية، ونقلت الصحراء وعمرتها، وأصبحت مدن الصحراء تنافس مدن الدلتا والنهر فى الكفاءة والتنمية، بل تتفوق عليها، لأنها من مدن الأجيال المتطورة، والعالمية الحديثة.
هكذا البنية التحتية المصرية، أصبحت ذات مكانة خاصة عالميا، من الأهرامات إلى قناة السويس، وهى مشروعات تم تنفيذها فى وقت قياسى لتكون فى خدمة التجارة العالمية إقليميا ودوليا، انطلاقا من الموقع المصرى القديم، الذى لم يهتز عالميا، وكان من حسن الطالع، والعالم ينظر إلينا مرة ثانية من الهرم وقناة السويس، وشرم الشيخ، أن يكون لنا موقف آخر أكثر إدهاشا، أن تتسلم مصر صكا باتفاقية الأمان النووى من الوكالة الدولية بفيينا ليقول: إن متابعة البرنامج النووى المصرى فى الضبعة مدهش، وإن اتفاقية الأمان النووى ستفرز وضعا مهما لمصر فى مجال هذه الطاقة الحيوية للمستقبل.
الجدير بالذكر أن هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، قد تبنت الاتفاقية، لأن مصر استكملت جميع الأطر التنفيذية والتشريعية، حيال المشروع النووى بالضبعة، الاتفاقية الأساسية فى المجال النووى، أول وثيقة دولية تتبنى وبالشكل الكامل، أمان المنشآت النووية، 8 مفاعلات فى مصر، وتوصف بأنها اتفاقية تحفيزية لتحسين المنشآت النووية وتضعها على مستوى عال، على نطاق العالم، وإنشاء دفاعات فاعلة لتحسين المنشآت النووية ضد الأخطار الإشعاعية المحتملة، ليقول الرجل المسئول عن الأمان النووى: إن فى مصر رئيسا يؤمن بالأفعال، هو الرئيس عبدالفتاح السيسي، هكذا ملكت مصر رئيسا يفعل ويؤمن بأنه إذا لم تفعل شيئا، ستفقد كل شيء، بما فى ذلك حريتك.