رئيس القرية: نناشد الأهالى ضرورة الحفاظ على مكتسباتهم من المبادرة
موضوعات مقترحة
أبطال أكتوبر: اهتمام القائد بمتابعة المشروعات إنقاذ للشباب من الفكر الإرهابى
الأهالى: زيارة الرئيس سنحكى عنها لأحفادنا وستسطر فى سجل القرية
سدس تحظى بمزرعة بحثية تستوعب اغلب شبابها
تواصل «حياة كريمة» نجاحاتها فى إعادة احياء القرى المصرية بعد حرمانها من الخدمات الأساسية لعقود طويلة من الزمن، وهذه المرة وصلت نجاحات المبادرة الرئاسية إلى قرية سدس الأمراء إحدى قرى مركز ببا محافظة بنى سويف.
وبينما أغلب قرى مركز ببا يغمرهم الحزن بعد استقبال 74 جثمانا لشباب مصريون قضوا في إعصار ليبيا، تلقى الأهالى خبر زيارة رئيس الجمهورية لافتتاح عدد من مشروعات حياة كريمة وكأنها مواساة من الرئيس للمواطنين، وتضميد للجراح، واستقبل الرئيس بحفاوة شديدة متوجة بهتافات تحيا مصر.
وقرية سدس الأمراء تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ باعتبارها تمتد إلى عصر الرومان وشهدت الفتح العربى الإسلامى لمصر.
وفى العصر الحديث تعد من القرى الاقتصادية إذ لا يعرف سكانها البطالة وبها مزرعة وزارة الزراعة التى تعد ضمن أكبر أربعة مزارع بحثية فى مصر تبلغ مساحتها بإجمالى 1000 فدان مقسمة 400 فدان للأبحاث و600 فدان يتم استئجارها للفلاحين وهو ما يجعل كثير من الشباب يعمل بها فى مواسم الزراعة المختلفة.
وفى هذا الصدد انتقلت «الاهرام التعاونى» لرصد أمال واحلام الجماهير فى قرية سدس الأمراء.
اللواء محمود منصور من أبطال حرب أكتوبر وأحد أبناء قرية سدس الأمراء سألناه عن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لقريته، فقال: فى إطار متابعتنا المتتالية لزيارات الرئيس السيسى للمشروعات التى تنفذ على كامل مساحة مصر وتشمل القرى والمدن كانت زيارته إلى قرية سدس الأمراء والتى رأينا فيها متابعة من المسؤول الأكبر عن الجمهورية الجديدة لإنجازات رائعة تنفذ داخل القرى المصرية، ذلك أن سدس الأمراء منذ قديم الزمن وهى موطن العمل من خلال مزرعتها الشهيرة والتى تحولت إلى محطة بحثية وقد استوعبت الكثير من أبناء القرية فى مركز البحوث الزراعية بها، ثم إن اهتمام الرئيس بتفصيلات وجودة التنفيذ للمشروعات الجديدة التى تشكل بها الحياة الكريمة لأبناء الوطن بعد غياب طال وامتد منذ زمن بعيد عن أن يطال القرية المصرية لذا كانت الفرحة والابتهاج الشديد الذى غمر مشاعر أهالى القرية رجال ونساء وأطفال ولا انسى أثناء مراسم الاستقبال الطفلة التى اعترضت الحرس وهى تحاول الوصول إلى الرئيس والذى لمحها فاستدعاها وقابلها ومزح معها لانه جابر للخواطر فعشقه الناس وفرحوا به.
حقا إن زيارة الرئيس إضافة فرحة إلى فرحة الأهالى بالمشروعات الخدمية
ومن أبرز سمات اهل قرية سدس الأمراء أن لهم نصيب من الاسم فاهلها أمراء فى أخلاقهم ومعظم شبابها متعلمين وقد تقلدوا الوظائف والمناصب المهمة نظرا لطموحهم غير المنتهى ولم ينس هؤلاء تشريفهم بزيارة الرئيس لهم ولن تغيب عن الأذهان الصورة التى تناقلتها وسائل الإعلام والتى رايتها فى الاستقبال على أرض الواقع تدافع الآلاف من المواطنين واسر كاملة للاحتفاء بالرئيس وإطلاق الزغاريد فرحا بزيارته. قرية سدس واحدة من القرى المنتجة فى مصر حيث إن منها انطلقت أصناف القمح المتميزة التى تتميز بالكم والكيف فزاد انتاج الفدان على 20 طنا على العكس من الأزمنة السابقة كل هذا بسبب المزرعة البحثية ومنها القطن بأنواعه المختلفة. زيارة الرئيس أحاطت الشباب بحماية خاصة من محاولات الغزو الفكرى الذى يستهدف تخريب عقولهم وتشتيت أفكارهم. فعندما يجدون اعلى قيادة فى الدولة تزورهم وتفتتح المشروعات التى يرونها بعيونهم فإن ذلك هو أبلغ رد على الأفكار الهدامة.
وعبر الدكتور عاطف عبدالفتاح قمر الدولة بمصلحة الخبراء للكسب غير المشروع والأموال العامة وأحد ابناء القرية عن فرحته، قائلا: ما تم إنجازه على أرض الواقع يمثل طفرة غير مسبوقة سواء من حيث الزمن أو الشمولية فقد وضعت المبادرة الرئاسية يدها على كافة احتياجات المواطنين وخففت من معاناتهم بتوفير كافة الخدمات التى كانوا يتوجهون من خلالها إلى مدينة ببا ومن هنا فإن توفيرها وإن كلف الدولة مبالغ طائلة إلى أنه جعل المواطنين يشعرون باهتمام الدولة بهم على خلاف ماكانويتم فى عهود سابقة.
بالإضافة إلى توفير الجهد والوقت ومنع التزاحم الذى كان يجهد المواطنين فى المصالح الحكومية بالمدينة كل هذا يتم حفاظا على مقتضيات الامن القومى للبلاد لان تقديم الخدمة للمواطن و ضعه فى بؤرة اهتمام الدولة يغرث فى قلبه قيم الولاء ويجعله يتصدى لأى فكر هدام.
أما طه محمد سيد محاسب من أبناء سدس الأمراء فيرى أن القرية تحولت إلى مدينة حيث تم رفع كفاءة المدارس وأصبحت تليق بابنائنا وكذلك رفع كغدفاءة عدد من المنشآت الهامة واستحداث مجمع زراعى وآخر خدمى كل ذلك يجعل الأهالى فخورين بما تم ومؤكدين انتماءهم للدولة ويثمنون اهتمام القيادة السياسية بهم.
ويرى إسلام نجدى عبدالتواب ويعمل بمجال الإلكترونيات أن وجود مركز شباب متطور يقطع الطريق على كافة وسائل انحراف الشباب ويجمعهم فى مكان آمن تحت مظلة شرعية فلم تغفل المبادرة الحياة الثقافية وندوات التوعية بمخاطر التدخين والمخدرات وهذا يعد من الضروريات وسط حملات مشوشة تأتى عبر صفحات التواصل الاجتماعى والانترنت وهذا يعكس اهتمام الدولة بشبابها وقدرتها على احتوائهم ونحن هنا نتطبع إلى المزيد من الندوات الثقافية والتوعوية التى تحافظ على الشباب باعتبارهم عصب الأمة وثروتها القومية.
ويشير نجيب أحمد عبدالمنعم شيخ قرية سدس الأمراء إلى أن زيارة الرئيس لقريتنا عكست قيمتها التاريخية ولأن تلك الزيارة تسجل فى التاريخ وتجعل الاجيال الحالية تحكى للأجيال القادمة كما سبق أن زارها الرئيس السابق مبارك فى الثمانينات وسدس الأمراء من القرى العريقة بعائلاتها وشبابها بالإضافة إلى أنها قرية منتجة فلدينا مزرعة وزارة الزراعة تضم عددا كبيرا من الشباب والرجال سواء كانوا موظفين أو عمالة موسمية وهى تعد مصدرا مهما من مصادر الدخل.
وعن الناحية الأمنية قال: إن لدينا نقطة شرطة ورغم ذلك فإن أغلب مشكلاتنا تحل من خلال كبار العائلات والمجالس العرفية لذا فإن هناك ترابط شديد بين كل الناس ونعتبر أنفسنا أسرة واحدة تقوم على الحب والتآخي.
أما أحمد سعيد السنوسى مهندس اتصالات فقال إن ما تم من مشروعات خدمية ضمن مبادرة حياة كريمة قد تلاحظ فيه نجاح الدولة فى التخطيط فقد انتهى عصر التخطيط العشوائى الذى كان يهدر أموال الدولة ثم يعاد تنفيذ المشروع مرة أخرى لكن هذه المبادرة توافقت فيها كل المشروعات فى تناغم غير مسبوق فقد تم مراعاة كل الحفر من شبكات اتصالات إلى شبكات الصرف الصحى ثم خطوط الغاز وبعدها تتم عملية الرصف كل هذا انقذ أموالا طائلة كانت تضيع.
ويضيف المهندس عماد محروس رياض بالمقاولون العرب ومن سكان القرية قائلا من الناحية الفنية نوكد أن الشركات العاملة قد حققت نجاحا مذهلا من حيث سرعة الإنجاز فى وقت قياسى وكذلك جودة الخأمات المستخدمة وقد استفاد من هذا المشروع عدد كبير من الشباب هم العمالة التى حرصت الدولة على أن تكون من قرية سدس الأمراء والقرى التابعة وتوج النجاح ب يارة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أضاف للنجاح نجاحات وجبر خواطر الناس ولفت أنظار الدنيا بأكملها الينا فهذا نفسه نجاحا نتباهى به.
متطوعون للوطن
عبد الله البرغصى عضو متطوع بمؤسسة حياة كريمة بمحافظة بنى سويف قال لقد بدأت حياة كريمة فى مركزى ناصر وببا ومركز ببا يضم 45 قرية أم و117 قرية توابع وقد قمنا كمتطوعين بمتابعة سير العمل من صرف صحى ومتابعة أعمال الكهرباء والغاز والمياه والاتصالات بالإضافة إلى انشاء محطات الصرف الصحى وكذلك المدارس ومراكز الشباب ونقاط الشرطة والمجمعات الخدمية لكل قرية أم فضلا عن مكاتب البريد مابين رفع كفاءة وانشاء جديد وكذلك شهر عقارى وسجل مدنى وشئوز اجتماعية وتموين ووحدة محلية وهذا عمل تطوعى ونحن مفسمين إلى مجموعات كل فريق مختص بمتابعة قرية ولكل قرية منسق عام وكل ذلك تحت مظلة موسسة حياة كريمة ومعظم الفرق من الطلاب وقد سبق زيارة الرئيس مقابلات فى وحدة اطسا ايتمرت أسبوعا كاملا شملت اللقاءات قوافل طبية وتعليمية وثقافية ورياضية وترفيهية ونفس الايفنتات تمت بقرية سدس الأمراء لكل التخصصات وقمنا بتوزيع 10 آلاف كرتونة مواد غذائية منها 6 آلاف فى سدس بالإضافة إلى 7 آلاف كيلو لحمة وذلك للأسر الأكثر احتياجا والأسر الاولى بالرعاية وقد قمنا بعمل مشروعات تنموية لاصحاب المهن منها مشروع الأكشاك وكذلك تجهيز العرائس وقوافل طبية لعلاج للمرضى فضلا عن قيامنا بمتابعة رصف الطرق وتوصيل المرافق إلى المنازل للاهالى ونحن نستعد للعمل فى سكن كريم ومتابعة باقى المشروعات التى يتم العمل بها فى بعض القرى التوابع
أما الدكتور محمد على جبر منسق عام حياة كريمة بمحافظة بنى سويف فأكد أن المؤسسة قد جاءت بكل المبادرات المجتمعية بداية من مبادرة فعل الخير مرورا بمبادرة التصالح حياة وانتهاء بمبادرة انت الحياة التى قدمت كل الخدمات الإنسانية والصحية والغذائية وكان منها مجموعة من التداخلات العاجلة لمساعدة الغارمين ومتحدى الإعاقة وكان هناك عدد من القوافل الصحية لتغطية الاحتياجات الصحية تخفيفا على المرضى فضلا عن مسارح وزارة الثقافة التى قدمت عروضا فنية وندوات توعوية لمركزى ناصر وببا ولاننسى دور المجلس القومى للمرأة الذى قدم خدماته للسيدات من استخراج اوراق ثبوتية وكان معنا وزارة الشباب والرياضة أيضا التى قدمت أنشطة للنشء، بالإضافة إلى هدايا لأبناء القرى ووزارة الصحة وجامعة بنى سويف والزميل وقدموا ندوات توعوية للشباب عن أضرار التدخين ومخاطر المخدرات فضلا عن وجود مجموعة من الكيانات المجتمعية التى قدمت مشروعات تمكين اقتصادى لـ 600 أسرة بمحافظة بنى سويف من الأهالى إلى جانب التحالف الوطنى الذى قام بالشراكة مع حياة كريمة وقدم حزمة من الخدمات المجتمعية وساهم فى عدد من المشروعات التى تتم على أرض محافظة بنى سويف
ومن جانبه، تحدث نبيل شعبان رئيس مجلس محلى سدس الأمراء قائلا نحن قد مررنا بعدة مراحل فى التعامل مع المواطنين لتنفيذ مبادرة حياة كريمة على أرض سدس والقرى التابعة لها بدأت بتعاون المواطن ودوره الهام قبل تنفيذ المبادرة من حيث التيرع بأراضى والوقوف بجانب المسؤولين فى كافة مراحل التنفيذ وقد عقدنا اجتماعات دورية حول التحديات التى تواجهنا
والحمد لله لم يكن لدينا أية مشكلة وتعتبر المبادرة هى الأهم فى تاريخ مصر وان كانت تمثل كتابا مغلقا باعتبارها جديدة علينا وكيفية تنفيذها بالصورة التى يتطلع إليها الرئيس ولكننا اجتهدنا فى تنفيذها وكانت الأراضى متوفرة للمشروعات الانشائية الجديدة كما لم تواجهنا مشكلة أيضا فى المشروعات التى نرفع كفاءتها وحققنا فى ذلك نسبة نجاح 100% ولدينا مجمع خدمات حكومية ومجمع خدمات زراعية متكامل ونقطة شرطة سدس ووحدة اسعاف احلا وتجديد ووحدة إطفاء إحلال وتجديد ورصف بالإضافة إلى مركز طب الأسرة إحلال وتجديد ومجمع مدارس تم رفع كفاءته
ولايبقى سوى أن نناشد المواطنين بضرورة الحفاظ على هذه المشروعات فهى ملكا له وكلفت الدولة مبالغ طائلة لتحقيق الهدف منها وهو خدمة المواطنين ومن يبنى عليه أن يحافظ على بنايته
وأضاف رئيس المجلس المحلى قائلا هذه المشروعات تخدم 87 ألف نسمة منها 30 الف سكان قرية سدس والباقى من توابعها وقد تحققت فرص عمل من خلال المشروعات حيث ضمت نحو 10 آلاف عامل من أبناء القرى وبالتالى فإن العائد الاقتصادى قد تحقق من تنفيذ المشروعات.
أما إسماعيل طه السيد أحد المقاولين العاملين بمشروع حياة كريمة فقال نحن واصلنا الليل بالنهار من أجل رفع كفاءة المدارس والاندسكيب الخاص بها ونحن قد تحدثنا عامل الوقت وقد كنا نعمل على مدار الأربع وعشرين ساعة إذ كثفنا العمالة بشكل غير طبيعى ونحن نعمل كل هذا ليس فقط للعمل ولكن حبا فى البلد ولكى تظهر الأبنية التعليمية بشكل مشرف وفى ازهى صور وكل هذا وفقا لتوجيهات قادة هيئة الأبنية التعليمية الذين لم يتركوا الموقع لحظة واحدة حتى خرجنا بهذا المشهد الرائع وقد حققنا المعاملة الصعبة بين سرعة الإنجاز ودقة العمل ونحن حريصون على التفاعل مع أحلام وطموحات القيادة السياسية وتقديرا للناس المنتفعين من هذه المدارس بما يليق بابنائها الطلاب.
فيما يتحدث احمد سيد على احمد عامل بمجمع المدارس قائلا نحن نعمل ونجتهد ولا نتقاضى سوى 300 جنيه فى الشهر رغم أن الرئيس من هنا أكد على أهمية رفع الأعباء عن العاملين بالدولة، المشكلة اننا غير مثبتين وكنا من قبل نعمل بنظام العقد المؤقت بـ150 جنيها واستمر بنا الحال حتى تم الغاء العقد ونتقاضى أجورنا من تبرعات المدرسين كل شهر علما بأننى مريض وعلاجى كل 10 أيام يكلفنى 1800 جنيه ولا استطيع الحصول منه على نفقة الدولة لأننى أخوض رحلة عزاب من أجل الحصول عليه. ونحن عددنا لا يزيد على 25 عاملا فى كل المدارس بقرية سدس الأمراء ونرفع صوتنا إلى الرئيس الإنسان الذى يشعر بمعاناة شعبه آملين أن يحقق آمالنا بالتثبيت.