<p dir="RTL">قال الدكتور أسامة طلعت، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، إن اليوم هو يوم من أيام مصر السعيدة، إذ نحتفل بمولد سيد الخلق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وقد اخترنا بجانب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ورسالته الخاتمة أن نحتفل بالانتهاء من ترميم مصحف فريد نادر هو المصحف الحجازي تيمناً وتبركاً بهذا اليوم الجليل، وقد جاءت احتفاليتنا بترميم المصحف ضمن السياق العام لمصرنا الحبيبة في جمهوريتها الجديدة بقيادة فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي.</p> <p dir="RTL">وأضاف رئيس دار الكتب والوثائق القومية، أن مصر مهد الحضارة ومنبع التراث الإنساني المادي واللامادي وكنزه الثري الذي يتكشف يوم بعد يوم بشكل يدهش العالم، واحتفالنا اليوم يجسد حقيقة واقعة وهي أن مصر بلد التراث والآثار تحافظ على تراثها وترعاه وتقدمه للعالم، وتنفرد وتتفرد في ذلك المجال عالميا.</p> <p dir="RTL">وتابع "مصحفنا الحجازي الذي نحتفي اليوم بترميمه من أهم وأقدم المصاحف الموجودة في العالم، ويرجع للقرن الأول الهجري السابع الميلادي، ولن أكون مبالغا إن قلت أنه يؤرخ بالنصف الأول من القرن الأول الهجري السابع الميلادي بناء على التحليل العلمي والفني.</p> <p dir="RTL">وأشار "طلعت" إلى العناصر الفنية التي تم على أساسها تأريخ المصحف، مؤكدًا أنه ضمن كنوز ومقتنيات دار الكتب والوثائق القومية 31 ورقة من المصحف، كانت محفوظة بالجامع العتيق وهو جامع عمرو بن العاص، وتم نقلها وحفظها في دار الكتب منذ سنة 1911م، وهو مكتوب على صحائف الرق بالخط الحجازي، و المدني أو ما عرف أيضا بالخط الحجازي هو أقدم في ظهوره من الخط الكوفي ويتميز بمجموعة من السمات لعل أبرزها حروف الألف واللام المستقيمة المتوازية بميل لليمين، كما تميز أيضا بعد وجود النقاط وعلامات التشكيل المعروفة، واستخدم هذا الخط في صدر الإسلام بشكل عام، تدلل على ذلك النقوش الصخرية وشواهد القبور المبكرة وأوراق البردي الباقية وكثير منها يحمل فعليا تواريخ مبكرة.</p> <p dir="RTL">وقال "ونظرا لأهمية الصحائف المتبقية من المصحف فقد تم اختياره لترميمه، وقام على ذلك مجموعة من أكفأ المتخصصين والمرممين ليعود المصحف أقرب ما يكون لصورته الأولى كما شاهدتموه اليوم".</p>