Close ad

«تأهيل الترع».. مشروع عملاق لحل مشكلات الري وخفض استخدام الطاقة

3-10-2023 | 11:45
;تأهيل الترع; مشروع عملاق لحل مشكلات الري وخفض استخدام الطاقة تأهيل الترع
أحمد سمير

على مدى عقد من الزمان شهد قطاع المياه طفرة تنموية واهتمامًا بالغًا من القيادة المصرية، وضعت بموجبه الدولة قطاع المياه على رأس اهتماماتها وأولوياتها، متخذة في سبيل صون كل نقطة مياه كل إجراءات لازمة، ونفذت في سبيل ذلك عدة مشروعات عملاقة.

موضوعات مقترحة

هذا الاهتمام من رأس الدولة، جعل وزارة الموارد المائية والري، تحدث من خططها لتعظيم العائد من وحدة المياه، فضلا عن تطوير وتحديث عناصر المنظومة المائية، بما يحقق زيادة الإنتاج الزراعي، وانعكاس ذلك على تحقيق الأمن الغذائي بخاصة في ظل الترابط المهم بين المياه والغذاء.

تأهيل وتبطين الترع 

مشروع عملاق، يستهدف إصلاح حال الترع المتعبة والتي استبحر (اتسع) قطاعها المائي، بعد أن أدى هذا الخلل إلى انخفاض منسوب المياه بها، وضعف وصول المياه إلى نهايات الترع.

وبحسب أخر إحصاءات وزارة الري المعلنة، عما تم إنجازه من تأهيل الترع -سبتمبر 2023- فقد تم الانتهاء من تأهيل ترع بأطوال تصل إلى 7186 كيلومترا بمختلف المحافظات، وجار العمل على تأهيل ترع بأطوال تصل إلى 3129 كيلومترا.

تأهيل المساقي الخاصة

وفي سياق متصل، وقعت كل من وزارات الري والزراعة والمالية، مع البنك الأهلي المصري والبنك الزراعي المصري بروتوكول تعاون لتنفيذ خطة طموح لتحقيق التنمية المستدامة لمشروعات التنمية الزراعية.

ويقضي البروتوكول بتوفير الدعم الفني والمالي اللازم لتحديث منظومة الري الخاصة، من خلال تأهيل المساقي وتطوير نظم الري، عن طريق قروض ميسرة بفائدة منخفضة على مدى زمني طويل، مستهدفين تحديث نظم الري في زمام 3.7 مليون فدان من الأراضي القديمة.

ووفق أخر إحصاءات وزارة الري -معلنة في 10 إبريل 2023- حول الأطوال التي تم تأهيلها من المساقي الخاصة، فقد تجاوز التأهيل 115 كيلو مترا، وأنه جار العمل على تأهيل 235 كيلومترا، وإسناد 352 كيلومترا، بإجمالي أطوال تبلغ 516 كيلومترا.

تأهيل وتطهير الترع ومواجهة التغيرات المناخية

وللمشروع القومي لتأهيل الترع بعد بيئي، يتمثل في أن مساهمته في سرعة توصيل المياه إلى نهايات الترع يقلل من عدد ساعات ضخ آبار المياه الجوفية السطحية (الري التكميلي)، وبالتالي التقليل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

كما تساعد أعمال تطهير الترع، التي يصل طولها إلى نحو 33 ألف كيلومتر -بخاصة مع نزع الحشائش الغاطسة- تساعد على توفير مناسيب المياه المطلوبة أمام مآخذ محطات الرفع -3000 محطة رفع- وبالتالي تحسين كفاءة تشغيل هذه المحطات، مما ينعكس على تقليل استهلاك الطاقة بها، وخفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن تشغيلها لساعات طويلة.

فوائد تأهيل الترع

وينفذ المشروع القومي لتأهيل الترع ضمن خطة وزارة الموارد المائية والري؛ لترشيد استخدام الموارد المائية كأحد محاور الإستراتيجية القومية للموارد المائية حتى عام 2037، حيث تهدف إلى توفير الموارد المائية المطلوبة للقطاعات المستفيدة من الموارد المائية.

ولأعمال التأهيل مردود اقتصادي واجتماعي وبيئي ملموس، حيث تؤدي إلى تحقيق نقلة حضارية في المناطق المنفذ بها المشروع، وتساهم بشكل كبير في تحسين البيئة وتحسين مستوى معيشة المواطنين.

كما أن أعمال تأهيل الترع يساعد على تعظيم الاستفادة من الموارد المائية، من خلال ترشيد الاستخدامات المائية، وحل مشاكل توصيل المياه إلى نهايات الترع، وضمان وصول المياه إلى نهايات الترع في أسرع وقت لتحقيق عدالة توزيع المياه، وزيادة الإنتاجية الزراعية.

ويعمل ذلك أيضا، على تقليل تكلفة الصيانة وإزالة الحشائش الدورية للترع، بالإضافة إلى أن هذا المشروع يُعتبر من المشروعات كثيفة العمالة، مما يساعد في تحقيق أهداف الدولة في مواجهة البطالة.

تأهيل الترع في قرى «حياة كريمة»

وتقع مشروعات الموارد المائية والري في قلب المشروعات التنموية الجاري تنفيذها في القرى المستهدف بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، باعتبار المياه هي المحور الرئيسي للتنمية.

وبحسب أخر إحصاءات وزارة الري، فقد تجاوزت أطوال الترع التي انتهى تأهيلها 3050 كيلومترا، وجارى العمل على تأهيل ترع بأطوال تتجاوز 1390 كيلومترا.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة