بدأت مساء اليوم السبت، بمسرح المتحف القومي للحضارة، فعاليات الاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل حفل تسليم جائزة الصحافة العربية بحضور المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق، والدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، وإبراهيم محلب رئيس وزراء مصر الأسبق، وخالد البلشي نقيب الصحفيين والإعلامي شريف عامر، وعدد كبير من الإعلاميين وكبار الصحفيين والسفراء والشخصيات العامة.
موضوعات مقترحة
بدأت الاحتفالية بالسلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية، ثم كلمة رئيسة مجلس أمناء (مؤسسة هيكل) هدايت هيكل، ثم عرض فيلم تسجيلي حول سيرة محمد حسنين هيكل.
وقال خالد البلشى، نقيب الصحفيين، إن نقابة الصحفيين المصريين تحتفظ للأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل بالعديد من المواقف دفاعًا عن حرية الصحافة باعتبارها إحدى الحريات العامة، وأنها لا تنسى له موقفه الشهير عندما وجه رسالة لأعمال الجمعية العمومية الطارئة فى العاشر من يونيو 1995م لرفض التعديلات، التى أقرها مجلس الشعب فى حينها على قانون الصحافة، التى أطلق عليه الصحفيون حينها "تعديلات حماية الفساد"، حينها أعلن هيكل فى كلمة وجهها للجمعية العمومية قال فيها "إنها ليست أزمة قانون، ولكنها أزمة سلطة شاخت فى مواقعها".
أضاف خالد البلشى أن نقابة الصحفيين لا تنسى له كلمته حينما اختير بالإجماع ليكون أول مَنْ يحصل على الجائزة التقديرية للنقابة حينما أخذ يشرح كيف يعف عن الجوائز والتكريم لكنه لا يستطيع أن يرد جائزة تأتى من نقابته، متابعا :"اختلاف المدارس لم يدفعنى يومًا لإنكار الاعتراف بالفضل والبحث عن المشتركات، وهو ما عززته التجربة، وعززته رحلة الصحافة، وما تواجهه من مصاعب وأزمات على رأسها معركة حرية الصحافة وخروجها من كبوتها.
من موقعى كنقيب للصحفيين، وقتها قال هيكل لجمهور واسع من الصحفيين حضروا التكريم شارحًا لماذا تحتم عليه قبول تكريم النقابة، مؤكدًا أن لديه حساسية إزاء احتفالات التكريم، فإذا كانت الاحتفالات رسمية زادت الحساسية لكثرة ما تتزايد المراسم".
أشار إلى أن الأستاذ لم يكن قد وضع مستقبله وراءه، ولكنه كان أحرص على تقديم جيل جديد دون أن ينسى فضل السابقين، مشيرًا إلى أنه لم يستطع الرفض، وقد وجد نفسه ينوب عن غائبين رآهم أحق بالتكريم، ويمثل حاضرين يحملون فضلًا مماثلًا لفضله، وفى نفس الوقت رأها فرصة كما قال وقتها "ليتقابل" مع أجيال جديدة من شباب هذه المهنة العظيمة لهم حق وواجب، ومسئولية أن يتقدموا.
المؤسسة تسعى منذ نشأتها في عام 2007 إلى تعزيز وتنمية خبرات العاملين بالمجال الصحفي، بالإضافة إلى مكافأة الشباب حتى يتميزوا في أعمالهم الصحفية.
كما تعمل على أن تكون عونًا لهم في تطوير مهاراتهم وأدواتهم واستكمال ما تتطلبه المهنة من مواكبة لما هو جديد، حيث تقدم المؤسسة جائزتين تشجيعيتين للاحتفاء بالتميز في العمل الصحفي، وتبلغ قيمة كل جائزة 250 ألف جنيه، وتهدف مؤسسة هيكل من خلال هذه الجوائز إلى مكافأة الصحفيين العرب شبانا أو شابات تميزوا في مجمل أعمالهم الصحفية خلال العام 2022.
وأعلنت مؤسسة هيكل للصحافة العربية فوز عبدالله أبو ضيف لتغطيته قضايا الصحة والبيئة، وأحمد رجب لتحقيقاته الصحفية وخصوصا حادثة مقتل أبيفانيوس.