عرضت السينما على مدار تاريخها عدة أفلام للفرعون الذهبي، حيث تم عرض فيلم "فى بلاد توت عنخ آمون" فى عام 1923، أي بعد اكتشاف مقبرته بعام واحد، ليكون أول فيلم يحمل اسم الملك الذهبى توت عنخ آمون، بل تم تصوير المشاهد فى عدد من المحافظات والمدن مثل كوم امبو بأسوان، والأقصر، ومناطق صحراوية بالوجه القبلى، والفيلم من إنتاج وإخراج فيكتور روسيتو المحامى، وقام بالتصوير محمد بيومى، والفيلم بطولة فوزى منيب، والممثل الإيطالى أرستيدى هاج أندريا.
موضوعات مقترحة
روى الفيلم قصة الأبطال الحقيقيين لاكتشاف المقبرة، وهم : عالم المصريات هوارد كارتر المولع بالأبحاث الأثرية، وابنته كيتى والتى أدت دورها الممثلة جون ماربيرت، وهى فتاة جميلة قلبها صافى، وفيكتوريا الأبنة المتنبناه للبروفسور الأثري تمثيل بولاند ديريس وهى فتاة متآمرة لديها إحساس الحسد والغيرة والحقد، بالإضافة إلى ابن النيل الذى يؤديه الممثل المصري فوزى منيب، وتدور الأحداث أثناء اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، والرواية فيها الكثير من تصرفات المصريين من نبل وكرم.
"الأهرام "أقدم وأعرق الصحف المصرية والعربية كانت لها حكاية مع الفيلم، والذى احتفت به ومع فيكتور روسيتو الذى وضع قصة الفيلم، حيث دعا إلى ضرورة تعريف الفلاحين بالسينما، وتبنى القضايا المصرية فى الأفلام ، وهو ما تناولته الأهرام فى أكثر من عدد؛ احتفاء بهذه المبادرة وبالفيلم المصري.
ويقول أحمد الحضري فى كتابه "تاريخ السينما فى مصر"، إن "الأهرام" تناولت فى عددها الصادر 12 يوليو عام 1923م عرض الفيلم ، حيث دعا فيكتور روسيتو وهو إيطالى الجنسية الأدباء والصحفيين لحفلة فى دار سينما جيك ماتوسيان؛ ليعرض عليهم شريط الرواية المهمة "فى بلاد توت عنخ آمون"، حيث قصد منها نشر الدعوة المصرية، والآثار المصرية فى كافة أنحاء العالم.
من الأفلام العربية فيلم البحث عن توت عنخ آمون بطولة الفنان حسين فهمي ، ومحمد منير ، إخراج يوسف فرنسيس ، ومن المفارقات الغريبة أن حسين فهمى الذى قام بدور البطولة فى فيلم توت عنخ آمون قام بتكريم الفنانين والفنانات بقناع توت عنخ آمون ، وقامت الفنانة السورية سولاف فواخرجي بنشر صورة لها مع ماسك توت عنخ آمون مع تعليق فى حب مصر وتوت عنخ آمون.
بدوره يقول المؤرخ والأثري فرنسيس أمين لبوابة الأهرام ، إن الأفلام العالمية التى تناولت توت عنخ آمون كثيرة جدا حتى الكوميدية منها فيلم توتو عنخ آمون وهو فيلم إيطالي، خلاف الأفلام الوثائقية، ومازالت أفلام توت عنخ آمون تشغل العالم والفن السابع أيضًا.
وأوضح أن اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون ، كان لها أبلغ الأثر على عودة الأزياء الفرعونية فى عالم الموضة وعلى صنع نسخ مقلدة فى محلات خان الخليلي، أما حكاية الماسك التقليد الذى يحمل صورة توت عنخ آمون له قصص ومرويات فى عالم الآثار، حيث أن هناك فرق بين ماسك مقلد يتم وضعه كتذكار، وبين ماسك مقلد يتم عرضه كأثر مؤكدا على أن أول معرض لتوت عنخ آمون تم وضع ماسك مقلد من قبل الآثار كان فى أميركا ستينيات القرن الماضى والتقطت جاكلين كيندي صورة لها وهى بالقرب من الماسك، مؤكدًا أن مصر ترفض وضع ماسك لتوت عنخ آمون لعرضه فى المتاحف دون أذنها فهى المنوط بها عمل ماسك مقلد من قبل وزارة السياحة والآثار، مضيفًا أن تاريخ الصور يحمل الكثير من الفوتوغرافيا التى توثق الملوك والملكات والرؤساء لالتقاط صورة مع القناع الأصلي لتوت عنخ آمون.