المانجوستين فاكهة استوائية قد لايعرفها كثيرون، كما هى شجرة دائمة الخضرة، ونشأت فى إندونيسا ومناطق جنوب شرق آسيا وبعض المناطق الأخرى فى العالم، وتتميز المانجوستين بقشرتها الخارجية الصلبة والناعمة واللون الأحمر المائل إلى البنى، كما أن لبها حلو المذاق وذو رائحة عطرة ومقسم إلى عدة قطاعات تشبه شكل فصوص الثوم، وللمانجوستين فوائد صحية عديدة، كما أنها مصدر جيد للفيتامينات والمعادن والألياف، وتعالج العديد من الأمراض إذ أنها تتمتع بخصائص مضادة للأكسدة والالتهابات.. ولنتعرف على المزيد عن هذه الفاكهة قامت مجلة "الأهرام الزراعى" بإجراء هذا الحوار مع الدكتور حسن على عبد الكريم رئيس بحوث بقسم الفاكهة الاستوائية - بمعهد بحوث البساتين التابع لوزارة الزراعة.
موضوعات مقترحة
- حدثنا عن فاكهة المانجوستين؟
(الاسم العلمى: Garciniamangostana (بالإنجليزية: Purple mangosteen).وهى نوع هجين من النباتات تتبع جنس الغرسنية من فصيلة الكلوزية، وهى شجرة استوائية مستديمة الخضرة، يعتقد أن أصلها هو جزر سوندا وجزر الملوك، وتنمو الشجرة نحو من 7 إلى 25 متراً، وتنتج ثماراً صالحة للأكل.
والمانجوستين نوع من الفاكهة الاستوائية التى تنمو فى جنوب شرق آسيا وبعض المناطق الأخرى فى العالم، وهى توجد بشكل أساسى فى تايلاند وماليزيا وإندونيسيا والفلبين، وتتميز بقشرتها الخارجية الصلبة والناعمة واللون الأحمر المائل إلى البنى، ويحتوى الداخل على فصوص لذيذة تذوب فى الفم وتحتوى على نكهة حلوة وحمضية فى نفس الوقت، ولحمها الأبيض الناعم والحلو المميز بنكهة الفراولة والعنب والليمون.
- ماهى طرق الزراعة المثلى لفاكهة المانجوستين؟
فى البداية يجب أن تتم زراعة فاكهة المانجوستين فى مكان مشمس مناسب (المناطق الحارة والرطبة) والذى يحتوى على تربة غنية بالعناصر الغذائية وتكون قادرة على استيعاب الرطوبة بشكل جيد، كما يجب اختيار الشتلات من مزارع الأشجار المثمرة أو من الأسواق المحلية، والتى تكون قوية وصحية وتحتوى على جذور جيدة.
أما بالنسبة لطرق زراعة الشتلات فتتم بحفر حفرة كبيرة فى التربة ووضع الشتلة فيها بعناية، ويجب التأكد من أن الشتلة مستقيمة وأن جذورها مغمورة بالتربة، كما يجب رى الشتلات بانتظام وتوفير الرطوبة اللازمة لنموها، مع توفير التسميد اللازم وإزالة الأوراق والفروع الجافة، حتى الحصاد، حيث تستغرق فترة نمو فاكهة المانجوستين من 5 - 7 سنوات، ويمكن حصاد الثمار عندما تصبح ناضجة وجاهزة للأكل.
- ماهى الشروط الواجب توافرها للحصول على نمو جيد للمحصول؟
يجب زراعة فاكهة المانجوستين فى المناطق الحارة والرطبة، ويتطلب الأمر الكثير من العناية والاهتمام، ومن المهم التأكد من توفير الظروف المناسبة للنمو والحصاد الناجح للثمار.
- ما هى الخدمات التى يجب اتباعها للحصول على محصول جيد؟
تحتاج النباتات الجديدة من فاكهة المانجوستين إلى العناية الجيدة للحصول على العناصر الغذائية اللازمة والنمو السليم، ومن بين العناية اللازمة، الرى حيث يجب رى النباتات بانتظام وتوفير الرطوبة اللازمة للنمو، ويجب تجنب ريها بشكل زائد أو السماح بجفاف التربة تماماً، وكذلك التسميد فيجب توفير التسميد اللازم للنباتات الجديدة، ويمكن استخدام الأسمدة العضوية أو الكيماوية، ويجب اتباع التعليمات الموجودة على العبوة، وكذلك التقليم حيث يجب تقليم الفروع الزائدة والأوراق الجافة بانتظام لتنشيط النمو وتحسين الإنتاجية، كما يجب حماية النباتات الجديدة من الآفات والأمراض عن طريق رش المبيدات الحشرية والفطرية بانتظام، كما يجب توفير الإضاءة الطبيعية الكافية للنباتات الجديدة، وإذا لزم الأمر يمكن استخدام الأضواء الاصطناعية للحصول على الإضاءة اللازمة، ويجب حصاد الثمار الناضجة بشكل دورى وفقاً للموسم، كما يجب التأكد من عدم تلف الثمار أثناء الحصاد، فى النهاية يجب الاهتمام بتوفير الظروف المناسبة للنمو والعناية الجيدة بالنباتات الجديدة للحصول على نباتات قوية وصحية وثمار ذات جودة عالية.
- ماهى القيمة الغذائية لفاكهة المانجوستين؟
تحتوى "المانجوستين" على الطاقة الغذائية بنسبة 305 كـجول (73 ك.سعر)، الكربوهيدرات 17.91 جم، ألياف غذائية 1.8 جم، بروتين كلى 0.41 جم، أما الدهون فتحتوى على دهون بنسبة 0.58 جم، كما تحتوى على عدة فيتامينات منها الثيامين فيتامين (B1) 0.054 مليجرام (4%)، الرايبوفلافين فيتامين (B2) 0.054 مليجرام، نياسين (Vit. B3) 0.286 مليجرام (2%)، فيتامين (B5) أو حمض بانتوثينيك 0.032 مليجرام (1%)، فيتامين (B6) 0.018 مليجرام (1%)، ملح حمض الفوليك فيتامين (B9) 31 ميكروجرام (8%)، فيتامين ج 2.9 مليجرام (5%)، كما تحتوى على معادن وأملاح منها كالسيوم بنسبة 12 مليجرام (1%)، الحديد 0.3 مليجرام (2%)، ماغنسيوم 13 مليجرام (4%)، منجنيز 0.102 مليجرام (5%)، فسفور 8 مليجرام (1%)، بوتاسيوم 48 مليجرام (1%)، صوديوم 7 مليجرام (0%)، زنك 0.2 مليجرام (2%).
- ما هى الفوائد الصحية للمانجوستين؟
تعتبر فاكهة المانجوستين مصدراً جيداً للفيتامينات والألياف والمعادن، كما أنها تتمتع بخصائص مضادة للأكسدة وللالتهابات، ويمكن تناول المانجوستين على شكل فاكهة طازجة أو معلبة أو عصير، وهى متوافرة فى بعض الأسواق والمتاجر العامة فى الدول التى تنمو بها.
وتناول المانجوستين يمكن أن يوفر العديد من الفوائد الصحية، أهمها زيادة مستويات الطاقة حيث يحتوى المانجوستين على السكريات الطبيعية والكربوهيدرات التى تعمل على زيادة مستويات الطاقة فى الجسم، وكذلك فهى تعمل على تحسين صحة الجهاز الهضمى لأنها غنية بالألياف التى تساعد على تعزيز وظيفة الجهاز الهضمى وتحسين صحة الأمعاء، كما أنها تحتوى على مضادات الأكسدة والفيتامينات التى تعمل على تقوية جهاز المناعة وحماية الجسم من الأمراض والالتهابات، و تحتوى كذلك على مادة "اللوتين" التى تساعد فى تحسين صحة العيون والحفاظ على رؤية جيدة، كما أنها تعمل على تقليل خطر الإصابة بالسرطان حيث تشير الدراسات إلى أن فاكهة المانجوستين تحتوى على مواد مضادة للسرطان والتى تساعد فى الوقاية من الأورام الخبيثة، كما أنها تحتوى على مضادات الأكسدة التى تحمى القلب والأوعية الدموية من التلف وتحسن عمل الدورة الدموية.