تبقى كلمات الرئيس السيسي، ورسائله، أقوى محفز للمصريين، الذين يراهن الرئيس عليهم دومًا، وهم على العهد محافظون، وفي أوقات الشدة متماسكون.
كان الرئيس - وسيظل - محقًا حين يشير إلى أن المواطن المصري هو اللاعب الرئيسي في نهضة البلاد، وكأن قدر مصر والمصريين صناعة التاريخ عبر العصور.
الرئيس السيسي، في كلمته خلال افتتاح مشروعات تنموية في محافظة بني سويف، كان حريصًا على توجيه تحية تقدير واعتزاز لكل المصريين، الذين يثبتون كل يوم أنهم أبناء حضارة عريقة، وأمة فاضلة، ووطن قوي، تلك التحية واجبة لكل مصري ومصرية، يعملون بكل تجرد وإخلاص، لمواجهة التحديات؛ من أجل مصرنا العزيزة الغالية.
ويظل المواطن المصري، هو محور أي عمل وأمل وتقدم ونهضة، ويؤكد تاريخنا القديم والحديث، أن المصريين هم أساس أي طفرة تنموية، وهم مصدر العزة والكرامة والحياة الكريمة؛ بوعيهم وقدرتهم على خلق الأمل من اليأس، والنصر من الهزيمة، وليس ببعيد ما حدث في أكتوبر 1973، ونحن نقترب من الاحتفال بالذكرى الـ50 للنصر العزيز، الذي أكد أن المصريين قادرون على صنع المعجزات، مهما تكن قسوة الظروف.
ويعي الرئيس السيسي ذلك جيدًا، ويراهن عليه، حتى إنه قال: "أمتنا العظيمة قادرة على صياغة الحاضر.. وصناعة المستقبل.. وزراعة الأمل.. وإقرار السلام والاستقرار.. تلك حرفتنا منذ أن كتب التاريخ على جدرانها، وكانت أرضنا الطيبة مبتدأ التاريخ، وستكون منطلق المستقبل، بإذن الله، بالعزيمة والإرادة".
الرئيس السيسي: المواطن المصري يظل هو بطل روايتنا الوطنية
وأضاف الرئيس: "المواطن المصري، يظل هو بطل روايتنا الوطنية، وتظل جودة حياته وتلبية متطلباته، والحفاظ على مكتسباته وصيانة مقدراته، هي هدفنا الأسمى، ويظل المصريون.. كل المصريين في وجداني وضميري.. أعمل من أجل محبة الله ومن أجلهم، وأسـعى لتوفيـر سـبل العـيش الكريم لهم".
وعندما يقدر الرئيس، تكاتف المصريين وصبرهم على ظروف اقتصادية صعبة، صنعتها الأزمات العالمية، فهو يعني أن الرباط مقدس، وأن التلاحم مستمر حتى تنتهي الأزمة، ويجني المواطنون ثمار ما حدث وما يحدث من تقدم ونمو ومشروعات عملاقة، فقد قال الرئيس: "مقدر جدًا أن تحملكم لذلك به جبر خاطر كبير جدًا لدي أنا شخصيًا.. أنا أعرف أن الظروف صعبة، وأعرف أن الناس تتحمل تلك الظروف.. ولم تتكلم.. وهذا كثير.. لذلك أريد أن أطمئنكم أننا لا نترك أي شيء نقدر عليه ولم نقم به".
وفي رأيي أنه ليس هناك أنسب من تلك الحالة، التي يؤمن فيها الشعب بقائده، ويقف خلفه ويؤيده بوعي، ولا يستسلم لدعاوى المغرضين، والتي يقابلها تقدير من القائد والزعيم، وشعور بالمسئولية، وعمل بإخلاص من أجل حياة كريمة للأجيال الحالية، والتي تليها.. وتحيا مصر.