Close ad

تقيبل يد سيدة مسنة وزيارة أسرة بسيطة.. مشاهد إنسانية للرئيس ببني سويف..وخبراء: السيسي يعلي قيما أصيلة ونبيلة

16-9-2023 | 16:58
تقيبل يد سيدة مسنة وزيارة أسرة بسيطة مشاهد إنسانية للرئيس ببني سويفوخبراء السيسي يعلي قيما أصيلة ونبيلة الرئيس السيسي في لقاء اليوم مع أهالي محافظة بني سويف
داليا عطية

كعادته في كل مناسبة تجمعه بالمصريين عن قرب، يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على الحوار، والحديث مع المواطنين، من دون مسافة تتوسطهم، ولا وساطة تسمح لهم بهذا اللقاء، الذي يأتي عفويًا، فيكون مُبهرًا في تفاعلاته .. واليوم في قرية سدس الأمراء بمحافظة بني سويف، التي زارها  الرئيس السيسي كان حافلا بالعديد من المشاهد الانسانية التي عكست ما يربط القائد بشعبه من مشاعر انسانية وعلاقة طيبة , إذ أن الرئيس فاجأ أسرة طلبت منه أن يزورها فقام بتواضع الكبار بزيارتها وصافح كل أفردها وجلس معهم يحارورهم ويناقشهم في شئون الحياة , وعند نزوله من المنزل طلب رجل منه التقاط صورة معه فما كان من الرئيس إلا أن يلبي طلبه بسعادة وترحاب، وفي مشهد آخر  تفاجأت سيدة مُسنة برؤية الرئيس، فأرادت تقبيل يده، ليبادرها هو بهذا السلوك النبيل، مُقبلًا يدها.

موضوعات مقترحة


.لم تكن هذه المشاهد الإنسانية فقط بل غيرها الكثير التي شهدتها زيارة الرئيس حيث حرص على مبادلة حشود الجماهير التي توافدت  للترحيب به كلمات الحب والود , فلم يرد أحدا طلب منه صورة تذكارية أو غير ذلك من مشاهد الحب التي اعتدنا عليها حين يلتقي الرئيس بالمواطنين , كما أن الأطفال كان لهم أيضا- كعادة الرئيس - الاهتمام الأكبر حيث شهدت الزيارة مشاهد للرئيس حين قام الرئيس بمصافحة طفلة وقبل رأسها تقديرا منه.

تلك المشاهد التلقائية قال عنها الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إنها مشاهد إنسانية بحته، لم نرها من أي رئيس جمهورية في التاريخ السياسي، على مستوى العالم، بأن ينحني أعلى رموز الدولة، لُيقبّل يد امرأة مسنة عجوز.

ويدل هذا المشهد، بحسب استشاري الصحة النفسية، على قمة التصالح النفسي، والاتساق مع الذات، فهو قبل أن يُقبّل يدها، قد قبَّل يد جميع المسنين، من خلال العديد من المكتسبات، والتي كان أهمها مؤخرا، طرح شقق سكنية للتمليك، بنظام الإيجار الشهري، لأول مرة في تاريخ رعاية المسنين في الدولة المصرية .

يضيف الطبيب النفسي، أن الرئيس أيضًا قبَّل يد كل مسن، من خلال توفير الرعاية الصحية لهم، وسحب مظلة التأمين الصحي المجاني لجميع المسنين، بما في ذلك العمليات الحرجة، والدقيقة، كما قبَّل يد ورأس كل مسن في مصر، من خلال الزيادة الممنوحة في كافة أنواع المعاشات.

يتابع الطبيب النفسي، فيقول، لعل تلك القُبلة تكون منهجًا، ونبراسًا، يسير عليه أسرة تلك المسنة، بل وأسر جميع المسنين، ليحثهم على البر، والطاعة، وخفض جناح الذل من الرحمة، إلى من أفنوا حياتهم، وكانوا شمعة تحترق من أجل الآخرين، ولا يريدون منّا، سوى فقط، التقدير، والدعم المعنوي، والمساندة، ولتكن تلك القبلة عيدًا لكل أب وأم يتم الاحتفال به يوميًا، وفي كل لحظة طوال العام، بدلا من الاكتفاء بالاحتفال بالأمومة والأبوة، يوما واحدا تُردد فيه الأغاني والأهازيج .


ويقول الطبيب النفسي، إن الاحتفال العملي، والموضوعي، لكل أب، وأم، من المسنين، يتمثل في هذا المشهد الجلل، الذي أثر في مشاعر المواطنين، وأثرى وجدانهم في تجسيد معاني الرحمة لكل مُسنّ، أبًا كان، أو أمًا، وهو ما يجعل جميع المصريين يستشعرون الأمن، والامتنان، وأن أيام عمرهم، لم تذهب سُدى، وأن الدولة أصبحت الآن ظهرا، ودرعا، وسندا، لجميع أبنائها المواطنين، حتى ممن تجاوزهم العمر، وتداركتهم أيام الزمان، وعلى الرغم من أنهم أصبحوا غير منتجين، إلا إنهم بعد هذه القُبلة الحانية، لم ولن يصبحوا من المُهمشين .

الدكتورة هالة يسري

وتقول الدكتورة هالة يسري، أستاذ علم الاجتماع، إن مصر تتميز بميراثها الثقافي الكبير، وهو ما يظهر في العادات والتقاليد التي تربينا عليها، وهي توقير الكبير، والعطف على الصغير، وقيم كثيرة افتقدها المصريون في حياتهم، ويومهم.

تتابع أستاذ علم الاجتماع، فتقول، إن حرص الرئيس على إظهار ملامح الشخصية المصرية الأصيلة الموجودة في المجتمع المصري، بتقبيله يد السيدة المسنة، والتي تُوقَّر من قِبَل المجتمع المصري، هذا إعلاء لشأن القيم، والعادات المصرية الأصيلة، دون تكلُّف، ودون تحضير، وبتلقائية شديدة، وهو ما يبرز أن القيم الأصيلة في شخصية الرئيس، تظهر بشكل يتفق والمجتمع المصري الطيب أهله.

وتضيف خبيرة علم الاجتماع، أن تقبيل الرئيس ليد السيدة المُسنة، سلوك له انعكاسات على الشباب، إذ نجد أن القليل من الأسر المصرية لا تزال تُقبّل أيادي الكبار، وتوقّر الكبير، وهنا رسالة للشباب، مفادها أن تقبيل رأس، أو يد الكبار، هي تكبير، وتعظيم لشأن الصغير أيضًا، قائلة :" لأن الكبار هم العطاء، والسخاء، والقيم، والمُثُل التي يجب أن يُحتذى بها على مستوى المجتمع ككل".

وتشير أستاذ علم الاجتماع، إلى أن القيادة مسئولية، ونموذج يُقدَّم للمواطنين، لافته إلى أن الرئيس ليس بقائدٍ سياسي فقط، ولكنه قائد إنساني، واجتماعي، يسعى لتقديم النموذج الإنساني للمواطنين، بصورة تلقائية، وغير متعمدة على الإطلاق، تفيد الشباب أن يتعلموا من مجرد لقطة، أو فعل، قائلة :" الرئيس يعطي بهذه القُبلة، نموذجًا لكيف يكون الأب، وكيف يكون الرجل في المجتمع، معطاءً، احترامًا للإنسانية، وتقديرًا لقيمة، وكرامة المرأة المصرية، أينما وُجِدَت، وخاصة كبيرات العمر.

الدكتور وليد هندي

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة