ما أجمل أن تفتح عينيك في الصباح مع عبق فنجان القهوة؛ وجريدتك المفضلة بين يديك؛ لتطالع بين سطورها خبرًا سعيدًا لمستقبل حياتك وحياة أسرتك وأولادك؛ بل حياة المصريين جميعًا؛ ويخبرك المحتوى عن مدى اهتمام القيادة السياسية الوطنية المخلصة؛ بمنظومة الصحة في مصر والقضية السكانية؛ ومدى حرصها على بذل المزيد من الجهود؛ للوصول إلى الوضع الأمثل لحركة حياة المواطن وأسرته داخل المجتمع المصري المتطلع إلى الريادة والرفاهية.
ومن هذا المنطلق الفكري؛ وتحت رعاية ــ وحضور ــ فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ تبدأ فعاليات "المؤتمر العالمي الأول للصحة والسكان والتنمية"؛ خلال الفترة من 5 إلى 8 سبتمبر 2023 بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وتجدر الإشارة ـ قبل استطرادي في الحديث عن هذا المؤتمر الجديد ـ أنه قد تم عقد مؤتمر سابق حول ما يقترب من الأهداف نفسها؛ تحت عنوان "المؤتمر الدولي للسكان والتنمية" في المدة من 5 إلى 13 سبتمبر 1994 تحت رعاية الأمم المتحدة؛ دون استهداف أو تناول "المشروعات الصحية" التي حرص عليها المؤتمر الجديد في عامنا 2023؛ وكان في ذاك الوقت؛ يُعد أكبر مؤتمر حكومي دولي معني بالسكان والتنمية على الإطلاق، حيث شاركت فيه 179 حكومة وحوالي 11000 مشارك مسجل من الحكومات ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة والمنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام؛ حيث كان الاهتمام والمشاركة من جانب المجتمع المدني غير مسبوق.
وطبقًا لما أعلنه المتحدث الرسمي لوزارة الصحة المصرية؛ فإن جلسات "المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية" سوف تتضمن جلساته وفعالياته الموضوعات التالية:
* مناقشة دور أمانة المراكز الطبية المتخصصة في الرعاية الصحية بجلسة تحت عنوان "التحديات والفرص" تتضمن:
* التحديات والإنجازات في مجال مرض التصلب العصبي المتعدد في مصر.
*استعراض تجربة أمانة المراكز الطبية المتخصصة.
* الجهود المبذولة لتحسين الخدمات الطبية لمرضى الأورام.
* مناقشة إيجابيات عمليات زرع نخاع العظم كحجر الزاوية لتحسين البقاء على قيد الحياة.
* وإلى جانب البرنامج العلمي للمؤتمر؛ هناك جلسات تفاعلية وورش عمل بمشاركة نخبة من الخبراء المحليين والدوليين بمجال الصحة والسكان والتنمية؛ ويكون ذلك بمثابة تجديد لالتزامات مصر الدولية تجاه القضايا السكانية، وتأكيدًا على جهودها المبذولة في تحقيق الاستفادة القصوى من عوائدها لصالح المجتمع ككل، كما يُعد المؤتمر منصة تحاورية عالمية للخبراء وصانعي السياسات والباحثين والممارسين لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات ومناقشة العلاقات المتغيرة والمتداخلة بين الصحة والسكان والتنمية.
وعلى هامش فعاليات المؤتمر؛ تم إقامة معرض يستقبل العديد من الشركاء والجهات المعنية لعرض أحدث التقنيات في مجالات السكان والصحة والتنمية؛ مما يعكس اهتمام الدولة المصرية بملف السكان؛ والخروج بحلول إيجابية واقعية للارتقاء بالمستوى المعيشي والحياتي للإنسان بصفة عامة؛ وليس للإنسان المصري فحسب.
وإنني وأنا أستبق الحوادث؛ وأشير بقلمي إلى هذا الحدث المهم على الساحة المصرية؛ هذا الحدث الذي تهتم به القيادة الوطنية؛ فإنني أنتظر التوصيات التي ستنتج عنه؛ والتي نتمنى دومًا أن تستهدف تحسين جودة حياة المواطن المصري من خلال الاهتمام بالرعاية الصحية والاجتماعية؛ والعمل على تذليل أي معوقات تواجه تحقيق العدالة بين الرجل والمرأة في الحصول على الحقوق كافة، وممارسة الحريات التي يكفلها الدستور المصري في مواده؛ للمواطنين كافة داخل المجتمع؛ والتي تخدم توجهات الجمهورية الجديدة؛ التي تعمل ليل نهار بجدٍ وإخلاص؛ من أجل الارتقاء بالمستوى المعيشي والحياتي للإنسان فوق أرض مصرنا المحروسة.
وعن أهمية الفعاليات وتأثيرها المنتظر على الواقع المصري والدولي؛ فقد استعدت اللجنة التنفيذية للمؤتمر واللجان الفرعية؛ وتم التقسيم إلى عدة لجان هي:
*العلاقات الخارجية والمنظمات الدولية
* المعرض
* المالية والإدارية
* التأمين الطبي
* الإعلام والتواصل المجتمعي
*العلاقات الداخلية
* الرعاة والتسويق
* العلاقات العامة والمراسم والفعاليات.
ومع كل التمنيات الطيبة بالتوفيق لتلك اللجان؛ أتابع باستمرار الخطوات التنفيذية المنتظرة بحسب ماجاء ـ بتصرف ـ على لسان المتحدث الرسمي لوزارة الصحة المصرية؛ عن إمكانية إطلاق مبادرات عالمية في مجال العمل السكاني، لحشد المجتمع الدولي تجاه القضايا الإقليمية والمحلية المشتركة؛ مؤكدًا أهمية المؤتمر باعتباره نقطة الحراك لتنفيذ الخطط والإستراتيجيات الوطنية على أرض الواقع، موضحًا أن المؤتمر سيشهد إطلاق الكثير من الإجراءات والتوصيات الخاصة بالعمل الصحي والسكاني؛ وأنه سيتم العمل على مناقشة مستجدات العمل مع اللجان المختصة بالتسويق والترويج الإعلامي للمؤتمر؛ واستعراض قائمة المشاركين من الخبراء والمختصين من مختلف الدول فضلاً عن متابعة أعمال المعرض ضمن فعاليات المؤتمر؛ والعمل على تلبية طلبات الشركات المختلفة المشاركة في المعرض.
ولنزف البشرى لكل مصري على أرض الوطن؛ بأن "المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية"؛ سيكون جُل اهتمامه بمحاور خطة التأمين الطبي؛ متضمنة الخدمات العلاجية والإجراءات الوقائية؛ بالإضافة إلى خدمات المستشفيات؛ باستخدام كل مقومات تكنولوجيا المعلومات للخدمات الصحية.
وأخيرًا.. لانملك إلا توجيه الشكر والتقدير والعرفان إلى القيادة الوطنية في جمهوريتنا الجديدة؛ وعلى رأسها قبطان السفينة المصرية الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ الذي لا يشغله ليل نهار؛ إلا رفاهية المواطن المصري؛ وتأمين حياته ومستقبله على أرض الوطن...
نتمنى لهذه الجهود المتضافرة النجاح في مسيرة التنمية المجتمعية على الأصعدة كافة، لنقف على حلول ناجعة لمشكلاتنا المزمنة التي أهملت في السابق حتى تفاقمت ونحمد الله على اهتمام الدولة بوضع حد لها بمثل هذه الفعاليات التي تنبئ بتوصيات تنطوي على الحلول الحقيقية لتصبح في طي النسيان بعد فترة من الزمان.. لتحيا مصر خالية من الأزمات ولو بعد حين!
أستاذ اللغويات والتأليف والكتابة الإبداعية بأكاديمية الفنون ورئيس قسم الإنتاج الإبداعي الأسبق وعضو اتحاد كتاب مصر