135 محطة بالمحافظات جاهزة لخدمة المزارعين.. والقطاع يمتلك 5 آلاف آلة ومعدّة
موضوعات مقترحة
نوفر آلات بأسعار أقل من القطاع الخاص 25 %.. وخطة كبرى لتحديث معدات القطاع
ميكنة عملاقة فى غرب «غرب المنيا».. و80 جهاز ري محوريًا لخدمة أراضى المشروع
نشارك فى خطة تنفيذ المشروعات الزراعية القومية وتطوير وتحديث أنظمة الرى فى مصر
شراء أجهزة جديدة بقيمة 650 مليون جنيه.. و7 آلاف موظف بالقطاع جاهزون لخدمة المزارعين
هو واحد من أهم قطاعات وزارة الزراعة المعنية بإدارة وتشغيل منظومة الميكنة الزراعية والمعدات الحديثة، يشارك فى خطة الدولة لزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية والنهوض بالقطاع الأخضر فى مصر.. هو المسئول أيضًا عن مساندة المزارعين ودعمهم بأحدث الآلات والمعدات الزراعية فى جميع مراحل الزراعة.. شارك فى تنفيذ عدد من المشروعات الزراعية القومية التى نفذتها الدولة خلال السنوات الأخيرة..
إنه قطاع الزراعة الآلية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، الذي أنشئ سنة 1982 فى مصر للتوسع فى منظومة الميكنة الحديث بالقطاع الزراعى والنهوض بالمنظومة الزراعية. القطاع حقق العديد من الإنجازات السنوات الأخيرة، كشف عنها رئيسه الدكتور عادل الأشقر، والمدير التنفيذى لمشروع غرب «غرب المنيا» فى حديثه مع «الأهرام التعاوني» عن أهمية دور القطاع فى تقليل نسب الفاقد والهدر من الحاصلات الزراعية.
الأشقر أشار إلى الدور الكبير للزراعة الآلية فى دعم إستراتيجية الدولة بشأن تحديث وتطوير أنظمة الرى خاصة فى أراضى الوادى والدلتا، كما كشف عن خطة القطاع الفترة المقبلة للارتقاء بمنظومة الميكنة الزراعية فى مصر، سواء فيما يتعلق ببرامج التدريب التى أطلقها القطاع لتأهيل المهندسين على التعامل مع أحدث التقنيات، أو فيما يتعلق بتحديث أسطول المعدات والآلات الزراعية التى تملكها وزارة الزراعة.. وإليكم نص الحوار..
ماذا عن دور قطاع الزراعة الآلية بالوزارة فى النهوض بالمنظومة الخضراء؟
الحقيقة.. وزارة الزراعة تتبنى السنوات الأخيرة إستراتيجية كبرى لتطوير منظومة الميكنة الزراعية وتحديث الأسطول الكبير الذى يمتلكه قطاع الزراعة الآلية بالوزارة من المعدات والآلات بمختلف أنواعها، خاصة وأن هذا القطاع يلعب دورًا كبيرًا فى دعم منظومة الزراعة فى مصر وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية، إضافة إلى دوره فى تقليل نسب الفاقد والهدر من المحاصيل الزراعية، حيث يوفر القطاع معدات لمختلف مراحل الزراعة، مثل آلات العزيق والحرث والتسوية بالليزر وإنشاء المصاطب وخطوط التربة، كما أن قطاع الزراعة الآلية بوزارة الزراعة يمتلك حوالى 1200 جرار زراعي، تبدأ من 29 حتى 220 حصانا، إضافة إلى 5 آلاف معدة ملحقة منتشرة بالمحافظات، كما تبنى القطاع الزراعى مؤخرًا إستراتيجية جديدة خلال الآونة الأخيرة تتضمن تحديث أنظمة الزراعة الآلية وإدخال أحدث التقنيات العالمية المتطورة فى هذا القطاع.
قطاع الزراعة الآلية بوزارة الزراعة يمتلك أيضًا 135 محطة ميكنة زراعية منتشرة على مستوى المراكز والمحافظات، كما يمتلك القطاع إدارة مستقلة تابعة للقطاع بكل مركز إداري، لكن من المهم أن نعرف أن القطاع تابع لمركز البحوث الزراعية وهو قطاع خدمى يقوم بخدمة جميع المزارعين بمختلف المساحات تم إنشاءه سنة 1982 أى عمره تجاوز أكثر من 41 سنة، وقد بدأت العمل منذ إنشاءه بعدد 3 محطات ميكنة، كما يقوم بتوفير المعدات الآلية لجميع مراحل الزراعة بداية من عمليات الحرث، والعزيق والزراعة ونهاية بعمليات الحصاد وكبس المخلفات الزراعية.
من أهم الأهداف التى تأسس عليها قطاع الزراعة الآلية بوزارة الزراعة، نشر سياسة الميكنة الزراعية فى مصر باعتبارها أحد أهم الركائز الأساسية لدعم وتطوير والارتقاء بالقطاع الأخضر، كما يقوم القطاع بتأجير المعدات الزراعية للمزارعين بأسعار رمزية ومناسبة وأقل من القطاع الخاص بحوالى 25%، وذلك لدعم العملية الزراعية فى مصر وتنفيذ تكليفات القيادة السياسية، كما أن القطاع يمتلك خبرات كبيرة جدًا فى مجال الميكنة الزراعية والتطورات الآلية التى طرأت على الزراعة فى العالم، كما أن القطاع يضم نخبة من المهندسين والفنيين والمختصين والحرفيين، ويمتلك ورش مركزية لصيانة المعدات بجميع المحافظات، كما توفر هذه الورش خدمة صيانة لمعدات القطاع الخاص بأسعار أيضًا مناسبة وذلك كمورد إضافى ضمن موارد قطاع الزراعة الآلية.
الدولة أطلقت خلال السنوات الأخيرة عددا من المشروعات الزراعية القومية.. هل يشارك القطاع بمهام فى هذه المشروعات؟
بالتأكيد.. قطاع الزراعة الآلية بوزارة الزراعة يشارك الدولة فى خطة تنفيذ المشروعات الزراعية القومية.. وقد نجح مؤخرًا فى تنفيذ عدد من المهام بمشروع الدلتا الجديدة فى قلب صحراء الضبعة فى مشروع مستقبل «مصر الزراعي» بمنطقة الدلتا الجديدة شاركنا فى موسم حصاد محصول القمح الذى سبق وأن حضره الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما نشارك فى موسم جميع وحصاد محصول البطاطس فى مشروع مستقبل مصر الزراعي، إضافة إلى المشاركة فى أعمال تسوية الأرضى داخل الصوب الزراعية وتجهيزها للزراعة بمعدات القطاع الزراعي، فعلى سبيل المثال القطاع يشارك بحوالى 60 جرارا زراعيا لتجهيز ما يقرب من 60 فدانا داخل صوب الزراعية.
كما شارك القطاع فى توفير عدد من معدات الميكنة الزراعية بأراضى منطقة الفرافرة بإجمالى عدد 10 كومباين لحصاد نحو 10 آلاف فدان من محصول القمح، كما يتعاون القطاع من أجهزة الدولة القائمة على تنفيذ مشروع الدلتا الجديدة فى قلب صحراء الضبعة ومنطقة «اللاهون» بالفيوم أحد أهم مناطق مشروع الـ100ألف فدان صوبة زراعية على مساحة 6 آلاف فدان زراعية، كما شارك القطاع فى حصاد ما يقرب من 75 ألف فدان بمنطقة توشكى من محصول القمح الذى حضره الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك بعدد عدد 16 جرار بالدسكات لعملية التأمين أثناء الحصاد وعدد 2 ورشة متنقلة وعدد 10 سياره 2 كابينة، كما يستعد القطاع لحصاد موسم الذرة فى عدد من المناطق منها شرق العوينات وغيرها من المناطق.
كما تم خلال الفترة الأخيرة الانتهاء من افتتاح محطتين جديدتين للزراعة الآلية فى منطقتى المغرة وغرب غرب المنيا لخدمة منتفعى المليون ونصف المليون فدان كما أن القطاع لديه العديد من المعدات الثقيلة التى يتم استخدامها فى الأراضى الصحراوية سواء فى الزراعة أو الحصاد كما أن محطات الميكنة والزراعة الآلية تقدم خدماتها لجميع المزارعين على مستوى الجمهورية بأسعار مخفضة.
باعتبارك مديرًا تنفيذيًا لمشروع غرب «غرب المنيا».. ماذا عن تطورات ومستقبل هذا المشروع؟
مشروع غرب «غرب المنيا» يقع على مساحة 20 ألف فدان، وهى مزرعة تابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى تقع على طريق الواحات وعلى بعد 5 كيلو متر من طريق بنى مزار، وقد بدأنا فى تنفيذ أعمال الزراعة الآلية بالمشروع تحديدًا سنة 2017، وتوليت مهمة الإشراف على المشروع سنة 2019.. والحقيقة حقق المشروع نجاحات كبيرة فى زراعات البنجر الذى حقق أعلى نسبة سكر فى هذه المنطقة على مستوى الجمهورية، كما يضم المشروع ما يقرب من 80 جهاز رى محوري، يقوم الجهاز الواحد بزراعة ما يقرب من 125 فدانا، كما أن تواجد وزارة الزراعة فى منطقة غرب «غرب المنيا» ساهم فى تشجيع المستثمرين على الاستثمار فى المنطقة وقد نفذت الوزارة أكبر محطة ميكنة زراعية، والحقيقة وجود محطة ميكنة زراعية بالمشروع جعل المنطقة واعدة وساهمت فى ضم العديد من المستثمرين والأنشطة والمشروعات المتعلقة بالقطاع الزراعي.
وهنا أود الإشارة إلى أن وزارة الزراعة نجحت فى تنفيذ أول تجربة فى منطقة مشروع غرب «غرب المنيا» سنة 2018، وهى عبارة عن 3 محاصيل زراعية أساسية، منها مساحة 620 فدانا من البنجر، ومساحة 2000 فدان من القمح، وجزء الآخر من الشعير، كما ساهم هذا التطور فى زيادة الأنشطة والمشروعات المتنوعة بأراضى المشروع، وفتح المجال أمام التوسع فى الزراعات التعاقدية خاصة على محصول البنجر، وتحديدًا بعد زيادة المساحات المنزرعة على مدار الفترة الأخيرة». كما أن بيئة التربة بمشروع غرب «غرب المنيا» قابلة لزراعة المزيد من مساحات كبيرة من محصول البنجر، حيث تم التوسع فى المساحات لتصل لـ 3 آلاف فدان فى موسم 2019 على سبيل المثال، ثم تطورت بعد ذلك تدريجيا إلى أن وصلت فى موسم 2022 لحوالى 3 آلاف فدان يتم توريدها إلى مصنعى السكر بالفيوم والمنيا.
كما أن نجاح وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى فى إنشاء محطة ميكنة حديثة على مساحة 3 أفدنة قدرت تكلفتها بنحو 5 ملايين جنيه بالمشروع، كما تقدر قيمة المعدات والآلات بها بنحو 100 مليون جنيه، كما تتابع الوزارة عن قرب كافة المشروعات والاستثمارات الزراعية القائمة بالمنطقة، وتستمع باستمرار إلى مشكلات ومطالب المزارعين المنتفعين بأراضى المشروع لحلها وسرعة تذليل العقبات أمامها، وقد تبنت وزارة الزراعة مؤخرًا إستراتيجية متكاملة لمعالجة ملوحة المياه بما يتناسب مع الزراعات، شارك فيها فريق بحثى على أعلى مستوى، وتوفير كافة الإجراءات لتمكينهم الاستفادة بالمبادرات التى يوفرها البنك الزراعى لتمويل شراء الأراضى وإنشاء المحطات الشمسية، وكذلك حفر آبار المياه بالتنسيق مع وزارة الري، كما حتم تطبيق أفضل الأجهزة الحديثة فى عمليات تسوية التربة، والتسميد، وآلات مقاومة الآفات، والحصاد، والرش والحرث، كما نجحت وزارة الزراعة فى إنشاء مزرعة نموذجية سنة 2018 على مساحة 20 ألف فدان، وتضم العديد من الأنشطة والزراعات النموذجية.
ومهم أن نؤكد أن مشروع غرب «غرب المنيا» يضم مزرعة إنتاج حيوانى بطاقة 1600 رأس من الجاموس الإيطالي، ومعمل لتحليل التربة والمياه من أراضى المشروع، كما يضم ما يقرب من 15 ألف شجرة «جازورين» لاستخدامها كمصدات للرياح؛ حيث إن وزارة الزراعة تبنت مؤخرًا خطة لنشر سياسة التوسع فى زراعة هذا النوع من الأشجار لاستخدامها كمصدات للرياح بجميع أراضى مشروع غرب «غرب المنيا» الزراعي، كما نجحت الوزارة فى زراعة تجربة جديدة لمحصول القطن طويل التيلة صنف «جيزة 95» على مساحة 3 أفدنة ضمن مساحات المزرعة التابعة لوزارة الزراعة، حيث من المقرر زيادتها الفترة المقبلة إلى 100 فدان يتم ريها بأنظمة الرى المحور الحديثة، حيث يأتى التوسع فى مساحات القطن الفترة المقبلة بالتزامن مع برنامج تطوير صناعة الغزل والنسيج الذى تبنته الدولة الفترة الأخيرة والنهوض بزراعة واحد من أهم المحاصيل الاقتصادية والإستراتيجية الكبرى، مضيفًا أن زيادة ملحوظة فى معدلات التوسع فى المحاصيل الزراعية بمشروع غرب «غرب المنيا» خلال الفترة المقبلة.
فى ظل التطور الكبير الذى طرأ على منظومة الميكنة الزراعية فى مصر.. هل يمتلك القطاع خبرات مؤهلة للتعامل مع التقنيات الحديثة؟
قطاع الزراعة الآلية بوزارة الزراعة يمتلك مراكز تدريب مجهزة بأحدث التقنيات العالمية لتدريب المختصين والفنيين والمهندسين على أحدث أنظمة الزراعة الآلية فى مصر والعالم، وقد نجح القطاع مؤخرا فى شراء معدات حديثة منها جرارات زراعية ومعدات ذاتية الحركة وآلات تساهم فى تصميم خطوط البنجر والبطاطس والذرة والفول السودانى بأحدث التقنيات العالمية بقيمة 650 مليون جنيه معدات زراعية منذ سنة 2107 وحتى تاريخه، وذلك بهدف تطوير القطاع، وتنفيذاً لتكليفات القيادة السياسية ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى للارتقاء بالمنظومة، خاصة وأن قطاع الزراعة الآلية يلعب دورًا رئيسيًا فى دعم خطة الدولة للتوسع الأفقى والتوسع الرأسى فى المساحات المنزرعة وذلك بهدف زيادة إنتاجية مصر من المحاصيل الزراعية، كما يهدف لدعم المزارعين وتقليل تكلفة الزراعة.
الدولة تبنت مؤخرًا برنامجا قوميا لتحديث وتطوير أنظمة الرى فى مصر.. كيف يشارك القطاع فى هذه المهمة؟
قطاع الزراعة الآلية بوزارة الزراعة يلعب دورًا حيويًا فى تطوير وتحديث أنظمة الرى فى مصر خاصة فى أراضى الوادى والدلتا من خلال محطات الميكنة الزراعية المنتشرة فى جميع المحافظات، حيث يمتلك القطاع أسطول من معدات التسوية بالليزر أحد أهم الأدوات المستخدمة فى تقليل نسب المياه فى منظومة الري، وقد ساعدت هذه المعدات والآلات فى ترشيد استخدامات المياه وتوفير ما يقرب من 20% من استخدامات المياه، كما أن هذه المعدات توفر كميات كبيرة من التقاوى بنسبة تصل لحوالى 25% من المستخدم، وهذا بالطبع يقلل من تكلفة الإنتاج ويوفر الوقت والجهد للمزارعين، ومن ثم تقليل الإنفاق على توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي، وهنا أود أن أشير إلى أن محطات الميكنة الزراعية بالمحافظات تابعة للقطاع لا تخضع لإشراف مديريات الزراعة بالمحافظات بل هى تابعة للقطاع بوزارة الزراعة، كما تصل طاقة الموظفين بالقطاع ما يقرب من 7 آلاف موظف، ما بين مهندسين وعمال وفنيين، كما أن القطاع وحدة ذات طابع خاص يعتمد على إراداته فى الإنفاق فى الأجور ومستلزمات الإنتاج، بإجمالى مرتبات تصل لحوالى 24 مليون جنيه شهريًا.
وما رؤيتكم للارتقاء بمنظومة الميكنة الزراعية فى مصر؟
الحقيقية قطاع الزراعة الآلية يتبنى الفترة المقبلة إستراتيجية متكاملة للارتقاء بمنظومة الميكنة الزراعية فى مصر، حيث تبنى خطة كبرى لتطوير المنظومة تتضمن ثلاث محاور رئيسية، المحور الأول قائم على تدريب الكوادر البشرية على طرق التعامل السليم مع المعدات والآلات الزراعية الحديثة بشكل يحقق أعلى إنتاجية، وقد انتهى مؤخرًا من عمل عدد من برامج التدريب على حصاد محصول الأرز بأحدث المعدات والآلات وذلك بعدد 9 محافظات المستهدفة بزراعة المحصول، إضافة إلى المشاركة فى تجهيز مشروع الصوب الزراعية خاصة بأراضى المشروع القومى فى مناطق اللاهون بالفيوم ومستقبل مصر الزراعى بالدلتا الجديدة ومناطق الوادى الجديدة.
أما المحور الثانى فيتمثل فى الانتهاء من إصلاح أكبر عدد من المعدات والآلات الزراعية المعطلة واستغلالها أفضل استغلا، المحور الثالث والأخير العمل خلال الفترة المقبلة على زيادة عدد الآلات ومعدات الميكنة الزراعية لأول مرة فى مصر، وقد نجح القطاع الفترة الأخيرة فى إدخال معدات جديدة لخطوط حصاد وزراعة محصول البنجر والفول السودانى إضافة إلى معدات تم شرائها من الخطة الاستثمارية من القطاع.
الدكتور عادل الأشقر رئيس قطاع الزراعة الآلية