تعد محافظة بني سويف من أولى محافظات الجمهورية سعيًا لتحسين إدارة ملف الزراعة، وذلك عبر العديد من المحاور، ويأتي على رأسها تنفيذ طرق الري الحديثة وتبطين الترع تماشيا مع خطط الدولة، من أجل وصول المياه لنهايات الترع تارة، وعدم هدر المياه تارة أخرى مع استخدام أحدث طرق الري وفقا لأساليب علمية من شأنها توفير المياه ومنع الهدر.
موضوعات مقترحة
أيضا نفذت الدولة دورات توعوية للفلاح، فضلا عن تطبيق الأبحاث العلمية الحديثة بخاصة التى تخرج من مركز بحوث سدس المطور جنوب المحافظة، بجانب عمليات التمدد فى الرقعة الزراعية عبر عمليات استصلاح الأراضي.
وأكد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، تحقيق نقلة نوعية في مجال التنمية الزراعية كمحور أساسي من الاستراتيجية التنموية التي تتبناها المحافظة في الفترة الحالية في إطار رؤية مصر 2030، مشيرا إلى أن بني سويف لديها الموارد والمقومات التنافسية التي تمكنها من تحقيق التنمية في قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة وهي المحاور الثلاثة التي تحتويها الإستراتيجية التنموية.
وخلال السطور التالية نستعرض جهود الدولة في القطاع الزراعي في محافظة بني سويف.
دعم وتشجيع استصلاح الأراضي
أكد محافظ بني سويف أنه جار دعم وتشجيع الاستصلاح الزراعي بالمحافظة وذلك عبر العديد من المشروعات يأتي في مقدمتها إنشاء المشروع القومي للزراعات المحمية على مساحة 51 ألف فدان بدائرة مركزي ببا والفشن ومحافظة المنيا ويستهدف توفير من 250 ألفا إلى 300 ألف فرصة عمل. ويمثل المشروع، دعمًا مهمًا ورقمًا محوريًا في الاقتصاد القومي بشكل عام، ويضع مصر على الخريطة العالمية للتصدير ويوفر الآلاف من فرص العمل خلال إنشاء المشروع.
وأضاف المهندس عماد جنجن وكيل وزارة الزراعة بأن المديرية تقوم بالعديد من الخطوات لصالح دعم وتشجيع استصلاح الأراضي أبرزها تجميع أصحاب أو ملاك أو منتفعي أراضى الاستصلاح فى كيانات كجمعيات تعاونية لاستصلاح الأراضي ونطاق أسهم لتصبح لهم قوة مالية اقتصادية تستطيع مواجهة الأزمات وقفزات الاستثمار الزراعي الطويلة زمنيا ويكون لديهم القدرة على الزراعة والعمليات الزراعية والتسويقية المجتمعية.
ولفت «جنجن» إلى انخفاض الرقعة الزراعية بسبب الاعتداء على الزراعات إبان فترة الانفلات، والتي يتم تعويضها الأن عبر عمل محور ما بين بني سويف وطريق الواحات البحرية للتقريب بين الواحات، حيث تتم زراعة جابني الطريق لتوفير المياه الجوفية بعد عمق 25كم من الصحراوي الغربي كما يتم عمل ندوات إرشادية وتدريب لزراعة الأراضي الجديدة.
وأشار «جنجن» إلى تطوير طرق الري والزراعة بالأساليب الحديثة لتحقيق أقصى استفادة من الأراضي القديمة وذلك عبر تنفيذ حقول إرشادية لكافة المحاصيل وتطبيق بها طرق الزراعة والري المتطور للتوعية والنشر بين جموع المزارعين، وطبقا للمبادرة الرئاسية لتحديث الري يتم تبطين الترع والمساقي الخصوصية وتحقيق أقصى استفادة من وحدة مياه الري عن طريق إعادة استخدام المياه الأقل جودة مثل مياه الصرف الزراعي ومياه الصرف الصحي المعالج وتحميل الزراعات لتحقيق الاستفادة القصوى من المياه وقد تم تنفيذ تأهيل للمساقى حتى أطوال تقدر بحوالي 4 كيلو وجار الاستكمال.
محطة بحوث سدس
قال محافظ بني سويف إنه يولي محطة البحوث الزراعية بسدس المقامة على ما يقرب من 280 فدانا بمركز ببا اهتماما كبيرا والتى تعتبر ضمن أكبر 4 محطات بحثية للمحاصيل الحقلية التابعة لمركز البحوث الزراعية على مستوى الجمهورية للوقوف على الجهود التي تقوم بها المحطة في التنمية الزراعية والتعرف على أنشطتها البحثية والتطبيقية في هذا المجال وأنه يستمع للباحثين بالمحطة للتعرف على مقترحاتهم لتنمية دور المحطة التنموي، والتحديات التي تواجه جهودهم البحثية، بخاصة في مجال تطبيق الأبحاث المتنوعة، والتمويل اللازم لذلك، والترويج المناسب للأصناف والسلالات التي تم إنتاجها لجذب رؤوس الأموال التي تستثمر في المجال الزارعي، ليكون لتلك الجهود جدوى اقتصادية على الاقتصاد القومي، وعلى التنمية الزراعية الشاملة وغيرها من التحديات.
إمداد المزارع بالكارت الذكي
أكد المهندس عماد جنجن وكيل وزارة الزراعة فى بني سويف أن دعم الفلاح والأرض الزراعية يكون عبر الأدوات الحديثة للزراعة عبر قطاع الميكنة الزراعية والتى تحتاج لتوعية الزراع بالزراعات التجميعية حتى يمكن استخدام الميكنة الحديثة، ثم يتبع ذلك تطوير وتحديث محطات الميكنة بالمراكز الإدارية ويشمل التطوير المعدات وورش الصيانة والفنيين مع تقديم الخدمة بدعم صغار الزراع الذين نجحوا فى تجميع مساحات زراعية.
أيضا يتم الاستفادة من التحول الرقمي مثل كارت الفلاح الذكي ويهدف مشروع ميكنة منظومة الحيازة الزراعية (كارت الفلاح إلى توفير قاعدة عدة بيانات قومية مدققة بكافة حيازات الأراضي الزراعية على مستوى الجمهورية لبناء منظومة حديثة ومتطورة للزراعة وتقنين أوضاع واضعي اليد).
وتابع: من أبرز مزايا مشروع ميكنة الحيازة الزراعية (كارت الفلاح) حصر وميكنة المساحات والمحاصيل المنزرعة فى المواسم الزراعة المختلفة وإتاحة التقارير لدعم اتخاذ القرار والتقارير الرقابية والإحصائية عن المساحات المنزرعة من كل محصول، والاستفادة من المنظومة فى وضع السياسات الزراعة، وتدقيق الحيازات والقضاء على الحيازات الوهمية، والتحكم والرقابة على عمليات صرف الدعم للمزارعين والتصرف الدقيق على الفئات الاجتماعية المستحقة للدعم وضمان وصوله لمستحقيه.
توفير التقاوي للفلاح
أشار« جنجن» إلى توفير التقاوي المنتقاه للمزارع كنوع من أنواع الدعم الدائم له حيث يتم توجيه مراكز البحوث الزراعية لإنتاج التقاوي (محاصيل تقليدية من الخضر والفاكهة) ومنافسة القطاع الخاص واستصدار تشريعات للحفاظ البصمة الوارثية للأصناف المصرية وحظر استيراد أصناف تقاوي إلا بعد مراجعتها واعتمادها.
تدريب المزارع على طرق الزراعة الحديثة
وكذلك جرى العمل على تدريب المزارع والمرشد وأسرة الزراع من خلال الجمعيات الزراعية والرى والمشروعات الأجنبية للتدريب أهمية قصوى فى تحقيق التنمية ونشر التوصيات الإرشادية ويجب إعداد خريطة باحتياجات التدريب والتى تتوافق مع البحوث وإستراتيجية وزارة الزراعة تسلم للجهات التى ستقوم بالتدريب مثل المشروعات التنموية والجهات البحثية حتى يتم التدريب وفقا للاحتياج والخطط.
توفير المياه والري الحديث
وصرح الدكتور هاني غنيم محافظ الإقليم بأنه يعقد اجتماعات متكررة بين مديرتي الزراعة والري، والإدارات المختصة من ديوان عام المحافظة لتنفيذ رؤية الحكومة من أجل رفع كفاءة استخدام المياه سنويًا، وكان من أهم الخطوات التي تم السبق بها، وهي قيام مديرية الزراعة بإعداد قاعدة بيانات تحتوي على حصر دقيق للمساحات التي تروى بالغمر سنويا بدائرة المحافظة، والتي سيتم تحويلها لمنظومة الري الحديث "تنقيط- تنقيط تحت سطحي برش".
وأشار محافظ بني سويف إلى وجود محطات صرف فى بني سويف يتم من خلالها عقب المعالجة بوحدات الفلاتر المتطورة عبر محطة ري عبارة عن خطوط شبكات ري بالتنقيط زراعة أكثر من 250 فدانًا في بني سويف.
وصرح المهندس نصر بركات البلاصي وكيل وزارة الرى، بأن المحافظة يوجد بها نظم ري حديثة بمناطق الأرضي الجديدة والتي بلغ مساحتها تقريبًا 74970 ألف فدان، مشيرًا إلى أنه يتم تنفيذ برامج توعية لتشجيع المزارعين على استخدام نظم الري الحديث والعمل علي توعيتهم أيضًا بزراعة المحاصيل الأقل استخداما للمياه.
٠
٠
٠
٠