ينطلق غدا في إيطاليا (منتدى ريميني للصداقة بين الشعوب)، ويستمر حتى 25 من نفس الشهر، وللمرة الأولى يتم تخصيص نشرة إعلامية يومية باللغة العربية تغطي فعاليات الدورة.
موضوعات مقترحة
ودعا ( منتدى ريميني ) مجموعة من كبار مثقفي العالم لحضور الدورة الجديدة، ومن أبرز ضيوفها عضو البرلمان الأوروبي فرانسو زافييه بيلامي ، والفيلسوف الفرنسي، جوزيف فايلر وهو أستاذ للقانون بكلية القانون، جامعة نيو يورك وزميل أقدم بمركز الدراسات الأوروبية في هارفارد ويتحدثان عن "ثقافة الإلغاء" ،وكذلك أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب ،وعلي عارف النايض، من مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة (LIAS) يتحدثان عن الصداقة بين الثقافات والثقافات التي تعالج الصداقة. ويتستضيف المنتدى عالم السياسة والاجتماع الفرنسي البارز أوليفيه روا ،ويختتم الفعاليات الرئيس الإيطالي سيرجو متاريللا.
تنظم المنتدى حركة ثقافية روحية تحمل اسم "شراكة وتحرر عظيم"؛ وهي حركة داعمة للتوجهات الإصلاحية لبابا الفاتيكان وتدعم انفتاحه على الديانات والثقافات الأخرى ، وتقام الدورة الجديدة تحت عنوان (الوجود البشري صداقة لا تنضب).
وأشار بيان صادر عن المنتدى إلى اهتمام منظمي لقاء ريميني بالعالم العربي ، وتطلعهم الدائم إلى بناء العلاقات معه، ونوه المنتدى بالتعاون الذي استمر لسنوات مع بعض دول العالم العربي ،والذي وصل إلى ذروته مع إقامة لقاء القاهرة عقد في عامي 2010 و 2012، وهو الحدث الذي شارك فيه أبرز الشخصيات من المشهد الثقافي والديني والاجتماعي.
ترأس منتدى ريميني للصداقة بين الشعوب السيدة إيميليا جوارنييري ويشرف على تنظيمه لجنة تضم في عضويتها الأكاديمي المصري المقيم في إيطاليا الدكتور وائل فاروق؛ الباحث في الأدب المقارن، وهو العضو الأجنبي الوحيد في اللجنة التي يرأسها خوليان كارون.
ولفت البيان إلى الزيارة التي قام بها وفد من "منتدى ريميني" في عام 2018 لمكتبة الإسكندرية واستقبال الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب للوفد ،كما حضر وفد من ريميني في عام 2022 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب .
وفي هذا الصدد ثمن البيان الصادر عن منتدى ريميني جهود الباحث المصري الدكتور وائل فاروق، أستاذ اللغة العربية وآدابها في الجامعة الكاثوليكية للقلب المقدس في ميلانو وعضو هيئة التحرير الثقافية باللقاء ومساعيه لبناء علاقات متميزة مع مثقفي العالم العربي ومؤسساته .
وقال الدكتور وائل فاروق في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام ": يمثل تخصيص نشرة يومية باللغة العربية على المنصات الرقمية للقاء ريميني حدثا متميزا، كما أنه تعبيرواضح عن الاهتمام المتزايد بالثقافة العربية والبحث عن ممثلين حقيقيين لها خارج الإطار التقليدي لحوار الأديان.
واستقبل منتدى ريميني في دوراته السابقة عدة شخصيات عربية مهمة منها السيد عمرو موسى والدكتور مصطفى الفقي والدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، كما استضاف منتدى ريميني في دوراته السابقة عدة أسماء مهمة في العالم منها نعوم تشومسكي والمخرج أندريه تاركوفسكي والكاتب المسرحي يوجين يونسكو وعالمة اللسانيات جوليا كريستيفا كما استضاف نصر أبو زيد و الدكتورة رجاء بن سلامة من تونس بالاضافة لعدد كبير من الحاصلين على جوائز نوبل في العلوم .
ويعد لقاء ريميني أكبر مهرجان ثقافي صيفي في العالم إذ يحضره مليون شخص على مدى أسبوع ويعطي صورة للقضايا التي تشغل العقل الأوروبي.
ووجه البابا فرنسيس كلمة لمنتدى ريميني قال فيها : "يأتي منتدى ريميني من أجل الصداقة بين الشعوب ، بينما ، للأسف ، تزرع الحرب والانقسامات الحقد والخوف في القلوب ، في هذا السياق ، يبدو عنوان المنتدى جريئًا:وهو "الوجود البشري صداقة لا تنضب". جريء لأنه يتعارض بوضوح مع هذا الاتجاه ، في وقت يتسم بالفردانية واللامبالاة ، مما يولد الشعور بالوحدة والعديد من أشكال الهدر."