25% من التلاميذ مصابون بها.. الأمراض النفسية تطرق أبواب المدارس.. وخبراء يقترحون روشتةً للمواجهة

17-8-2023 | 21:52
 من التلاميذ مصابون بها الأمراض النفسية تطرق أبواب المدارس وخبراء يقترحون روشتةً للمواجهةتلاميذ بالمدارس - صورة تعبيرية
إيمان البدري

أعلنت وزارة التربية والتعليم عن مبادرة للكشف على الطلاب في مجال الصحة النفسية.

موضوعات مقترحة

قال الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم إن الوزارة تسعى لزيادة الوعي بالأمراض النفسية لدى المعلمين والأخصائيين النفسيين وتحسين الصحة النفسية للطلاب، لافتًا إلى أنه لا بد وأن يكون للطالب رأي داخل الأسرة، لكي يكون الطالب لديه وعي للتعامل مع الآخرين، في التعليم قضية مجتمع.

في التقرير،  نناقش أهمية الصحة النفسية للطلاب في ضوء ما كشفت عنه إحصائيات من 25 % من تلاميذ المدارس يعانون أمراضا نفسية ومن الوسواس القهري.

 تدريب الأخصائيين النفسيين لكشف أي أمراض

في الاتجاه ذاته، أكدت السفير نبيلة مكرم رئيس مجلس أمناء مؤسسة فاهم للدعم النفسي، أن هناك منظومة كبيرة يتم العمل عليها بشأن مبادرة وزارة التربية والتعليم.

وقالت مكرم، إنه سيتم تعميم التجربة على جميع مراحل الجمهورية خلال الفترة المقبلة، متابعة أن هناك ندوات تتم للتوعية بالصحة النفسية والمدرسة جزء من هذا العمل، وهناك تنمر وأمراض يتعرض لها الطلاب، ومن ضمن الطرح تم الاتفاق على تدريب الأخصائيين النفسيين لدى الطلاب فى المرحلة الابتدائية لكشف أي أمراض والتعب النفسي ويتواصل مع الأسرة لإنفاذ مستقبل الطلاب.

كما أوضحت السفيرة نبيلة مكرم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة فاهم للدعم النفسي، دور المؤسسة، قائلة: "إن مؤسسة فاهم للدعم النفسي أساس عملها هو كسر وصمة العار عن المرض النفسي"، حيث إن مؤسسة فاهم هي مؤسسة توعوية تهدف إلى التحدث إلى كل شرائح المجتمع عن أهمية الصحة النفسية، حيث دائماً ما نرفض الحديث في موضوعات الصحة النفسية، لدرجة أن البعض يعتقد أحياناً أن المرض النفسي هو عقاب من الله سبحانه وتعالى أو نقص إيمان.

وأكدت أن المرض النفسي مثله مثل المرض العضوي، ومن أجل تحقيق هذا الهدف نعمل على الحديث مع كل الشرائح والمتمثلة في أطفال المدارس، وشباب الجامعات، المجلس القومي للمرأة، وبالتالي قامت المؤسسة بعمل بروتوكولات تعاون مع وزارة الشباب والرياضة، وزارة الصحة، وزارة التضامن، مع المجلس القومي للمرأة، وأيضًا تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

وأعربت السفيرة نبيلة مكرم عن سعادتها باختيار مؤسسة فاهم للدعم النفسي كشريك أساسي ووطني في منتدى شباب العالم لتنفيذ برامج صحة نفسية على أرض الواقع.

المخدرات والمشاكل الأسرية والتنمر.. مشاكل تعالجها الوزارة

يقول الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسى بالأكاديمية الطبية العسكرية والأمم المتحدة، إنه مع زيادة الأمراض النفسية في الفترة الأخيرة خاصة مع انتشار  تعاطي المخدرات بالإضافة إلى المشاكل الأسرية وزيادتها بطريقة مطردة والتي أدت إلى نسب الطلاق المرتفعة ومجموع كل ذلك ينعكس بالسلب على الأطفال مما يتسبب في إصابتهم باضطرابات عصبية قبل سن 14 عاما تسبب لهم اضطرابات شخصية واضطرابات في التواصل.

الدكتور جمال فرويز

كما أن مبادرة وزارة التربية والتعليم جاءت نتيجة أن الأمراض النفسية بين الطلاب في المدارس تحدث أيضا نتيجة التنمر في المدارس والشوارع والنوادى ومن الأسر نفسها بأبنائها، حيث تحدث مشاكل من الأسرة نفسها مع الأطفال وأصبحت العلاقة بينهما معيبة بعض الشيء حيث اختلفت الأمهات والآباء الحاليين عن أولياء الأمور في  الزمن السابق، حيث "أصبحت معاملات الآباء الحاليين مع أطفالهم سيئة في التواصل مع الأطفال خاصة مع الضغوط الحياتية التي تجعل الآباء يذهبون للعمل صباحا ومساء،  وهنا دائما نتحدث عن أن وجود الأب له عامل مؤثر جدا في الشخصية كما أن اختفاءه خصوصا في المرحلة الأولى من العمر يؤثر بصورة  سلبية على الطفل تجعل الطفل انطوائيا ولديه اكتئاب ويصاب بالأمراض العصابية والهستيريا.

ويكمل، أن المبادرة تم الإعلان عنها نتيجة وعي وزارة التربية والتعليم بالمخاطر التي تقع على الأبناء والطلاب بعد ظهور وسائل السوشيال ميديا، والتي بدأت تنعكس بالسلب على الأبناء حيث بدأت الأم تتخلص من مسؤوليتها بأن تترك أبناءها دائما أمام الموبايلات، مما أدى إلى زيادة الاضطرابات النفسية للأسف الشديد مما سبب الاكتئاب والوسواس القهري وغيرة من الأمراض التي ارتفعت بنسب مرتفعة جدا.

مبادرة التربية والتعليم بالصحة النفسية للطلاب 

 وفي سياق متصل يؤكد الدكتور جمال فرويز، أن تفكك العلاقات الأسرية هي السبب الأساسي في إصابة الأطفال بالأمراض النفسية حيث يتأثر الأبناء بعلاقة الأم والأب معا سواء كانت إيجابية أو سلبية لأن الخلافات الأسرية تؤثر بالسلب على الصحة النفسية للأطفال.

كما أن التنمر بين الأطفال بدأ يؤثر على الحالة النفسية لهم، ولذلك مبادرة التربية والتعليم تسهم في كشف الأمراض النفسية لدى الطلاب لأن التعامل مع هذه الحالات والتدخل فيها مبكرا يجعل هناك تدخل إيجابي يخفف من وجودها ويسهل علاجها وتخفيف حدتها، لأنه كلما تم إهمالها كلما زادت الأمور بطريقة سيئة مما يؤثر بصورة سيئة مستقبليا على الطلاب، لذلك جاءت مبادرة وزارة التربية والتعليم الخاصة بالصحة النفسية للطلاب لكي تتدخل في المهم وفي الصميم من حيث التدخل السريع مبكرا فتحتوي الأزمات.

 تعاون ووعي الآباء

 ويضيف الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسى بالأكاديمية الطبية العسكرية والأمم المتحدة، من المهم أن تهتم المبادرة بجزئين وهما أن يكون الطلاب جزءا في العلاج وكذلك الآباء جزء آخر في العلاج، لأنه يجب الاهتمام بالطرفين ، ولكن مبدئيا يجب أن تهتم بتشخيص الأطفال، وبعد ذلك يتم التعامل مع كل حالة بناء على حدتها وبشكل مستقل ولكن مبدئيا نكتشف حالة الطلاب ممن لديهم مشاكل ثم يتم البدء في التعامل معاهم  كلا على حدة في العلاج.

ولكن مشاركة الآباء في المبادرة يتطلب وجود الوعي لأن كلما ازداد الوعي بالمرض النفسي وأعراض المرض النفسي سيتم بعدها حل المشاكل النفسية بشكل أسرع.

 أهمية تدريب الأخصائيين الاجتماعيين في المدارس

ومن جانبه يقول الدكتور إبراهيم عز الدين عميد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية ٦ أكتوبر الأسبق، إن طلاب المدارس والأطفال هم البنية الأساسية لأي مجتمع لأن التنشئة السليمة تساعد على الخروج بقادة للمجتمع أصحاء أسوياء، وبذلك  يستطيعون أن يقودوا المجتمع نحو التطور لذلك مبادرة وزارة التربية والتعليم مبادرة جيدة لوزارة التربية والتعليم أن تهتم بها.

الدكتورإبراهيم عز الدين

كما تعتبر هذه المبادرة بالفعل هامة جدا لتدريب الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين  لتنمية قدراتهم ومهاراتهم، ولكن من المهم أن تتم برامج التدريب وفق لمعايير أكاديمية وعلمية وتدريبية عالية المستوى، مما ينعكس على الأخصائيين في تنمية مهاراتهم في التعامل مع المشكلات مع أحدث مستجداتها، حيث توجد مستجدات لأي مشكلة نفسية واجتماعية مثل أحداث التواصل الإجتماعي كل يوم بها تطور ومستجدات، وبالتالي تنعكس على الطلاب وتسبب لهم مشاكل لذلك عندما يكون الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين ملمين بجميع المستجدات الموجودة في المجتمع هنا يستطيعون أن يتمكنوا من التعامل مع كافة المشكلات بمختلف أنواعها  وتنوعها، مما ينعكس بالإيجاب على الطلاب وحل مشكلاتهم وكيفية التعامل معها  لأن حل المشكلات سينعكس على الطلاب في حياتهم التعليمية والأسرية والمجتمعية.

 ويكمل، أنه من المفترض أن المشاكل النفسية والاجتماعية الموجودة في المدارس  لاترقى أنها تصل إلى الطبيب النفسي، لكن إذا حدث في أي حال من الأحوال أن يقابل الأخصائي الاجتماعي والنفسي مشاكل معقدة أو أعلى من مستواه فهنا يطلب تحويلها للطبيب النفسي، لكن ما يحدث بين الطلاب في المدارس تعتبر مشاكل إما بسيطة أو فوق البسيطة نوعا ما، وهي مشاكل يتعامل معها الأخصائي النفسي مباشرة.

المرحلة الابتدائية

 ويتابع الدكتور إبراهيم عز الدين، إنه من المفروض أن هذه المبادرة يتم تطبيقها  على الطلاب بدءا من المرحلة الابتدائية حتى تصل إلى مرحلة الثانوية العامة حيث إنها تضم مراحل عمرية أخطر بين الطلاب  وهي مرحلة المراهقة حيث إن مشاكلها كثيرة وعادتا أن الأسرة لا تستطيع التعامل مع مشاكل المراهقة تحتاج إلى متخصصين في التعامل معهم.

تدريب الأخصائي الاجتماعي على التعامل مع أسرة الطالب

 ويشير الدكتور إبراهيم عز الدين، يجب أن يحصل الأخصائي النفسي والإجتماعي على دورات حول كيفية التعامل مع أسر الطلاب لكي يتواصلوا معهم في تسهيل توصيل المعلومة وإفادة أسر الطلاب كنوع من التعاون مع أسر الطلاب والتعاون معهم  في حل المشكلات، حيث إن الطفل ينشأ في بيئة تنعكس عليه ويجوز أن المشاكل التي يعاني منها الطالب نتجت عن البيئة التي يعيش فيها لذلك يجب تدريب الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين على حل المشاكل سواء في بيئة الطفل أو في البيئة المدرسية.

حيث إن المشاكل البيئية تكون صعبة حيث قد يعاني الطفل من مشكلة نفسية مثل أن  يجد من الأسرة تنمر وسخرية عليه في المنزل ومن الممكن أن يحدث التنمر للطفل داخل النادي لذلك على الأخصائيين التواصل مع بيئة الطالب والطفل في النادي أو الأسرة لمعرفة المشكلة من المنبع والعمل على حلها، لكن بدون تعاون الأسرة مع الأخصائيين لن يحدث تقدم لذلك لا بد من وجود توعية بين أسر الطلاب مما يسهل بوجود تعاون بين الأسر والأخصائيين، وفي حالة عدم قدرة الأسرة على تفهم حالة ابنها النفسية هنا الأمر سيتطلب وجود تشريعات لتوجيه الأسر لأن أسرة الطفل غير قادرة على رعايته وأنها رافضة التعاون مع الأخصائيين في المدارس بالتالي ستحدث أزمات أكبر.

 مبادرة التعليم تصب في مصلحة الطلاب والأخصائيين 

ويوضح الدكتور إبراهيم عز الدين ، أن برنامج أو مبادرة وزارة التربية والتعليم  يعتبر برنامجا جيدا وهادفا ويساعد الطلاب، فهي مبادرة  تصب في مصلحة الطلاب  وفي مصلحة الأخصائيين الاجتماعيين أيضا مما ينعكس بصورة إيجابية على المدارس وبالتالي على المجتمع، حيث إن المبادرة تعتبر  تفكيرا هادفا من وزارة التربية والتعليم لأنها تسعى إلى تنمية قدرات ومهارات الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين في المدارس من خلال الأساليب الحديثة في الرعاية والتربية في حل المشكلات والمستجدات الحديثة التي تحدث للأبناء والطلاب نتيجة تطور المجتمع التي تنعكس بالسلب على الطلاب.

ولذلك يعتبر التدريب الجيد للأخصائيين هو نوع من تمكينهم في مواجهة هذه المشاكل مما ينعكس على نفسية الطفل في وجود اهتمام جيد به فهنا يحدث للطفل تنشئة اجتماعية سليمة فتنعكس على شخصيته وتجعله شخصية سوية في المجتمع  مما تؤهله أن يصبح قائدا جيدا في المجتمع بعد ذلك.

وزارة الشباب والرياضة ودورها مع باقي الجهات

ونوه، أنه من المهم أن تهتم وزارة الشباب والرياضة بمبادرة وزارة التربية لأن العقل السليم في الجسم السليم  لذلك يجب أن يوجد تكامل بين وزارة الشباب وبين المدارس  من خلال فتح مراكز الشباب وتعطي للطلاب تدريبات ومسابقات ويتم إدخالهم فيها لأن الطلاب  تحتاج لإشباع وقت فراغهم  خاصة في وقت الإجازة،  لذلك يجب أن تهتم وزارة التربية والتعليم  أن تضع لهم برامج بالتعاون مع وزارة الشباب لإشباع وقت فراغ الطلاب بشكل جيد ومهذب ويقوي من شخصيتهم. 

ومن المهم أن يكون لوزارة الصحة دور في الكشف الطبي المبكر على الطلاب حيث إن القيادات السياسية مهتمة بالصحة النفسية للطلاب وتنمية الأطفال والاهتمام بصحتهم حيث إن من شأنها المتابعة الصحية للطلاب من خلال برامج جيدة للأطفال  وتغذيتها بالطريقة السليمة بحيث ينمو بشكل صحي، ومن المثمر أن تنظم وزارة  التضامن الاجتماعي حيث تضم حضانات الأطفال التابعة لها في انضمامها للبرنامج يكون مهما للأطفال من خلال تنميتها لأن دور رعاية الأطفال الأيتام تحتاج لهذه الرعاية لأنها تضم أطفالا كثيرة في سن المدارس مما يتطلب تنمية إمكانيات الأخصائيين بها ليتمكنوا من حل مشكلات الأطفال داخل دور الرعاية.

انضمام نقابة المهن الاجتماعية إلى مبادرة وزارة التربية والتعليم

وبشأن مبادرة وزارة التربية والتعليم حول الصحة النفسية للطلاب قال من الضروري أن نشير أن الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين لهم نقابة تسمى المهن الاجتماعية وهنا من المهم أن تتعاون وزارة التربية والتعليم مع النقابة لرفع المستوى النفسي والاجتماعي للأخصائيين الاجتماعيين، حيث إن الأطفال في السن الصغيرة وفي سن المراهقة أيضا يحتاجون إلى رعاية كبيرة وخاصة من الناحية النفسية أو الإجتماعية والجميع يعلم أن الطفل يقضي وقتا في المدرسة أكبر  من المنزل لذلك فإن الطالب يحتاج إلى رعاية اجتماعية ونفسية جيدة لكي يتمكن الطالب  من أن ينمو نمو سليم داخل المدرسة وبالتالي ينمو نمو جيد داخل المجتمع وهذاهو دور وزارة التربية والتعليم في أنها تولي اهتماما كبيرا بالأخصائي الاجتماعي والنفسي داخل المدارس مما يتطلب إعدادا جيدا جدا لهم لأن ذلك ينعكس على الطلاب في حل مشاكلهم ورعايتهم وهي خطوة جيدة تبادر بها وزارة التربية والتعليم الآن.

تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين

تقول النائبة الدكتورة هادية حسنى بتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين إن مبادرة وزارة التربية والتعليم، اجتمع بشأنها وفد من مبادرة "الصحة النفسية والإدمان" بتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، مع السفيرة نبيلة مكرم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة "فاهم" للدعم النفسي، لمناقشة تحضيرات مؤتمر الصحة النفسية.

النائبة هادية حسني

وتطرقت المناقشات إلى الإعلان عن بدء الدورات التدريبية للأخصائيين النفسيين في المدارس التجريبية لتوعيتهم بالصحة النفسية، وذلك بمقر وزراة التربية والتعليم بالعاصمة الإدارية في منتصف أغسطس الجاري.

بدورها، قالت السفيرة نبيلة مكرم: "نحتاج إلى محو الوصم الاجتماعي للمرض النفسي وتوعية الطلاب من خلال الندوات والتدريبات على أهمية الصحة النفسية".

ومن جانبها، أكدت النائبة هادية حسني، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ومسؤولة مبادرة "الصحة النفسية والإدمان"، حرص التنسيقية على ملف الصحة النفسية بشقيه التنفيذي والتشريعي باعتباره أحد أهم مقومات السلام الاجتماعي في مصر.

وناقش أعضاء التنسيقينة عدة موضوعات أبرزها تشبيك مخرجات مبادرتي التماسك الأسري وقصور الثقافة، في تحقيق التقدم بملف التوعية بالصحة النفسية وخدمات العلاج النفسي المجانية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة