ممثلو هوليوود أضربوا عن المشاركة في الأعمال السينمائية والتلفزيونية لينضموا بذلك الى كٌتاب السيناريو بسبب إنهيار المٌحادثات مع الأستديوهات الكٌبرى وجاءت هذه الخٌطوة بعد أن قامت نقابة ( SAG- AFTRA) بالتصويت وهذه النقابة وحدها تضٌم أكثر من 160 ألف ممثل تلفزيوني وسينمائي في هوليوود والتصويت بالإجماع على التوصية بالإضراب بعد انقضاء الموعد النهائي للمفاوضات، ويأتي الإضراب الحالي إثر شهر من المفاوضات المتوترة بشأن قضايا تشمل مكافأة الممثلين على السوشيال ميديا والمنصات وباقي وسائل الذكاء الإصطناعي..
وكانت بعض الأعمال في الإنتاج السينمائي والتلفزيوني قد استمرت منذ أن بدأ الكٌتاب إضرابهم في مطلع شهر مايو الماضي ولكن ومع مشاركة الممثلين في تلك الحركة الاحتجاجية فإن حركة العمل في هوليوود ستتوقف؛ وذلك في الوقت الذي بدأ فيه أصحاب دور السينما في الاحتفال بأول قائمة كاملة من الأفلام الصيفية منذ العام 2019 أي السنة التي سبقت تفشي وباء الكورونا، وها هم الممثلون ينضمون إلى الكٌتّاب في صفوف الاعتصام؛ مما سيمنع النجوم منهم من القيام بأعمال ترويجية لأفلامهم الجديدة، وخاصة فيلمي باربي وأوبنهايمر اللذين يٌعرضان حالياً في دور السينما..
وهذا الإضراب المٌشترك هو الأول من نوعه مٌنذ العام 1960، ووقتها كان الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريجان يتزعم نقابة ممثلي الشاشة وهي النقابة التي سبقت ظهور نقابة SAG-AFTRA رئيس النقابة فران دريشر، وكبير المفاوضين فيها دنكان كرابتري أكدا أن استوديوهات الأفلام ما زالت غير راغبة في تقديم صفقة عادلة بشأن القضايا الرئيسية وأن ردودهم “على المٌقترحات التي قدمتها النقابة كانت كافية..
وتركزت المفاوضات بين استوديوهات الأفلام ونقابة الممثلين على نقاط الخلاف نفسها التي أدت إلى انسحاب الكتاب، إذ أكدت على القواعد المتعلقة بالتعويض عن الأفلام المبيعة لخدمات البث والضمانات التعاقدية حول استخدام الذكاء الاصطناعي في الأفلام والتلفزيون أنها مثيرة للجدل بشكل خاص..
ومما لا شك فيه فإن هذا التوقيت للإضراب هو أسوأ توقيت لتوقف العمل؛ حيث تسعى صناعة الدراما الى التعافي تماماً من وباء الكورونا والإضرابات سوف يكون لها تأثير ضار للغاية على الصناعة..
وعلى الرغم من ذلك كتب أكثر من 300 من نجوم هوليوود البارزين بما في ذلك جينيفر لورانس وميريل ستريب، إلى قيادة النقابة مٌعربين عن تأييدهم للإضراب المحتمل وقال النجوم في رسالة مفتوحة: نشعر أن أجورنا ومهنتنا وحريتنا الإبداعية وقوة اتحادنا قد تم تقويضها جميعًا في السنوات العشر الماضية، وانضم ممثلون من بينهم أسماء شهيرة مثل تينا فاي وكيفن بيكون وزوجته كيرا سيدجويك وروزاريو داوسون، وديفيد دوشوفني، ونجوم آخرون، إلى الفنانين الأقل تحقيقاً للأرباح والكٌتّاب في اعتصام خارج الاستوديوهات ومكاتب الشركات العملاقة والبث المباشر ومنصات نتفليكس وماكس وأمازون، ووفر الظهور المٌنتظم للممثلين في صفوف الاعتصام قوة إضافية وراء المطالبة برفع الأجور في عصر البث الرقمي، واستخدام الذكاء الاصطناعي.
ويشارك في الإضراب ما يقرب من 65000 ممثل، الغالبية العظمى منهم لا يكسبون ما يكفي للتأهل للحصول على الفوائد الصحية من خلال نقابتهم إلى جانب 11500 كاتب سيناريو..
وفي حين أن العديد من صفوف الاعتصام موجودة في لوس أنجلوس ونيويورك يتم تنفيذ الإنتاج السينمائي والتلفزيوني في جميع أنحاء البلاد، وكانت بوسطن وفيلادلفيا وشيكاجو من بين المدن الكبرى التي شهدت إضراباً، ومن المقرر أن ينظم الممثلون في لندن فعالية تضامنية مع نقابة ممثلي الشاشة الأمريكية لزملائهم من فناني التلفزيون والراديو وليس هناك ما يشير إلى وقت استئناف المفاوضات مع الاستوديوهات وشركات البث، التي يمثلها تحالف منتجي الصور المتحركة والتلفزيون.
وقال التحالف إنه عرض على الكتّاب والممثلين زيادات كبيرة في الأجور وحاول تلبية مطالب أخرى.. وللحديث بقية