اليوم العالمي للشباب

13-8-2023 | 16:42
الأهرام المسائي نقلاً عن

اهتم الرسول عليه الصلاة والسلام بالشباب؛ لأنه يعلم أنهم أمل الحاضر والمستقبل، فقال عليه الصلاة والسلام: "أوصيكم بالشباب خيرًا، فإنهم أرق أفئدة، إن الله بعثني بشيرًا ونذيرًا، فحالفني الشباب، وخالفني الشيوخ"، كان النبي صلى الله عليه وسلم يغرس في قلوب الشباب الإيمان، ويربيهم على العلم مع العمل، ويتعاهدهم عند بلوغهم، فقد عمد النبي صلى الله عليه وسلم إلى الأسلوب الحواري العقلي ليزيل ما في نفس الشاب من التعلق بالمعصية، ويأخذه بالرفق واللين، فليس كل الشباب يتقبلون الأمر والنهي بلا إقناع، ومهما كان مطلب الشاب فيه شذوذ وخروج عن المألوف، وضرب من الجنون، فلا سبيل إلى ثنيه عنه إلا بالإقناع والحوار والإلزام، والجدال بالتي هي أحسن.

فالشباب هم مصدر الطاقة وتعتبر من أهم المراحل التي يجب استغلالها الاستغلال الأمثل سواء على المستوى الفردي اي استغلال الشاب لهذه المرحلة ام استغلال الدولة للشباب ، فقد اهتم الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام بهذه المرحلة من العمر، ووجهها للبناء والخير بهدف بناء أمة قوية تحرص على الخير والعمل، ومن يتمعن في سيرته يجد العناية بالشباب من الأشياء العظيمة التي اعتني بها: فقد اختار الشباب ليكونوا قادة للجيوش لأن القيادة تحتاج إلى الخبرة، والخبرة تأتي من كثرة الممارسة، فقد اختار الصحابي الجليل سيدنا أسامة بن زيد وهو دون العشرين علي رأس جيش فيه كبار الصحابة كسيدنا أبى بكر الصديق وعمر بن الخطاب.

كما شاور النبي أسامة بن زيد في حادثة الإفك، وسلمه قيادة الجيش الذاهب إلى الروم، وجعل عتاب بن أسيد أميراً على مكة، كما قاد عبدالله بن الزبير الغلمان لمبايعة النبي صلى الله عليه وسلم، وأرسل مصعب بن عمير داعية إلى أهل المدينة، وأسلم على يديه أكثر أهلها، كما علم الشباب بأن يحترموا الكبير حتي في أصعب الظروف، بعد أن عرضنا نبذة مخصرة عن اهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم بالشباب حان لنا أن نوضح كيف يتم الاستفادة منهم وسوف نوضح ما تم تطبيقه على أرض الواقع:

الأستفادة بالشباب تأتي من السماع لهم ومشاركتهم في أمور الدولة وتعليمهم والعمل على تأهيلهم، وقد استطاع سيادة الرئيس فعل ذلك من خلال مؤتمرات الشباب، والتي تتيح لكل الشباب الحضور وايضًا المشاركة عن بعد من خلال: "اسأل الرئيس" وتنظيم الدورات العلمية والمهنية النافعة للشباب من خلال الأكاديمية الوطنية للشباب حتي يرتقوا في مجالهم العلمي والمهني حتي يشعروا بقيمتهم ورسالتهم في الحياة، كذلك عمل ندوات دورية يكون القصد منها بث روح الإيجابية في نفوس الشباب، ونزع السلبية من نفوسهم، فهناك العديد من الحملات التي تهدف الى نزع الطاقة السلبية من نفوس الشباب وزرع الروح والطاقة الإيجابية فيهم، مناقشة الشباب والاستماع إلى آرائهم، وتنمية مهاراتهم، ليشاركوا في حلِّ مشكلات أمتهم، كذلك إقامة مسابقات للشباب نستطيع من خلالها معرفة مواهبهم وما يجيدوه وشاهدنا ذلك على أرض الواقع، فتلك المؤتمرات مكّنت الشباب من تحمل المسؤولية منذ الصغر، ايضًا تقديم برامج هادفة للشباب تخلق لديهم روح المنافسة حول إظهار الكفاءة والابداع وإلغاء البرامج الهابطة التي ما جني الشباب من خلالها إلا كل سوء.

كما أن منتدى شباب العالم خلق روح السلام والتنافس الايجابي ما بين شباب العالم المنعقدعلى أرض السلام؛ بخلاف دمج الشباب بالسياسة فشاهدنا لاول مرة في تاريخ مصر اغلب الشباب في مجلس النواب؛ وشاهدنا أيضا شباب معاوني محافظين ومحافظين؛ ووزراء ومساعدين للوزراء؛ ويشغل أيضا العديد من الشباب مناصب قيادية في أغلب المواقع وذلك يأتي من إيمان القيادة السياسية المتمثلة في شخص الرئيس عبدالفتاح السيسي بالشباب؛ بخلاف مشاركة الشباب بالحوار الوطني والأخذ بتوصياتهم والعمل بها ؛ فتحيا مصر بشبابها.

* عضو مجلس النواب

Email: [email protected]

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة