مع اقتراب العام الدراسي الجديد، تصبح منطقة "الفجالة " بوسط البلد قبلة للطلاب وأولياء الأمور لشراء احتياجات العام الدراسي حيث تعد الفجالة من أكبر المناطق التي تضم مكاتب ومعارض ومحلات بيع الكتب والأدوات المدرسية والجامعية بأسعار منخفضة عن الخارج، كما توفر الكتب الأجنبية ونواقص الكتب المقررة.
وقد استبقت المكتبات بالفجالة العام الدراسي هذا العام والمقرر أن يبدأ في الثلاثين من سبتمبر المقبل بطرح احتياجات الطلاب من الأدوات المدرسية مبكرا لإتاحة الفرصة لشراء ما يحتاجون.. بوابة الأهرام " قامت بجولة في مكتبات الفجالة بحثا عن الجديد هذا العام ومستويات الأسعار وهل زادت بفعل التضخم الذي يضرب كل شئ في مصر أم لا ؟
الاستعداد للعام الدراسي الجديد
في البداية قال، عم "محمد " مالك إحدى المكتبات بمنطقة الفجالة: نقوم بالتجهيز للعام الدراسي قبل شهرين من بداية العام بداية من الخامات وهي عبارة عن ورق وأحبار وسلك والكراسة والكشاكيل وغيرها من الأدوات استعدادا لاستقبال أولياء الأمور بدءاً من منتصف شهر أغسطس.
المكتبات تستعد لاستقبال بداية العام الدراسي الجديد
وأشار إلي أن هذا التوقيت من العام يكون الأكثر ازدحاما وإقبالا على الشراء، وأكد أن أولياء الأمور يقومون بالتركيز على شراء الكشاكيل والأقلام وأدوات الرسم، وهي السلع التي يتأكد التجار من توافرها بكثرة، وعدم نفاذها على الإطلاق.
ارتفاع الأسعار
وأشار "محمد خلف" أحد أصحاب المكتبات ،أن هناك بعض الأدوات التي ارتفع سعرها الضعف مثل الكتب الخارجية والكشاكيل والآلات الحاسبة ويعد هذا بسبب استيراد الخامات المستخدمة.
وأضاف أن الخامات التي نستخدمها مستوردة مثل الورق وكل هذا يتم استيراده من خارج مصر ثم يتم نقله للصعيد في شركة قنا وكل هذا يسبب الارتفاع الكبير في الأسعار بشكل ملحوظ.
وأكمل حديثه مشيرًا إلى أن حركة الشراء تأثرت بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي بسبب الغلاء.
المكتبات تستعد لاستقبال بداية العام الدراسي الجديد
والتقت "بوابة الأهرام" مع أحد أولياء الأمور التي رأت أن الأسعار في ارتفاع مستمر، ولكنها أثنت على توفر جميع المستلزمات والكتب الخارجية.
وذكرت أنها تزور كل عام المعارض الخاصة بالتجار بمنطقة الفجالة، ويقام هذا المعرض أيضا في منطقة أرض المعارض بشكل سنوي، قبل بدء العام الدراسي بـ10 أيام.
وأضافت أن بعض التجار يوجهون أولياء الأمور إلى المنتجات المستوردة مما يجعلهم يقعون في فخ الغلاء بصورة كبيرة، ولكن هذا العام سيكون الوضع مختلفا كثيرا، حيث قرر التجار التقليل من حجم استيراد بعض المستلزمات مثل الشنط، والألوان، ليصبح المنتج المحلي هو المسيطر على الأسواق.
مبادرة «كلنا واحد»
ونظرا لهذه التغيرات المستمرة في الأسعار سبق وأطلقت وزارة الداخلية مبادرة تحت شعار «كلنا واحد» لتقوم بتوفير كافة المستلزمات المدرسية بأسعار تنافسية وخصومات تصل إلي 30٪.
وقد انطلقت المبادرة في 30 ـ 6 ـ 2018 في إطار توجيهات رئيس الجمهورية لأجهزة الدولة باتخاذ كافة الإجراءات للتخفيف عن كاهل المواطنين لتوفير السلع الأساسية والغذائية بأسعار مناسبة.
وجاءت المبادرة لتحقيق توازن بالسوق المحلى وضبط الأسواق وتوفير السلع بأسعار مناسبة للمواطنين ومواجهة غلاء التجار واحتكارهم.