تقع مدينة الفخار المصرية في منطقة مصر القديمة بمدينة الفسطاط، والتي تعد من أقدم وأهم الحرف التي كانت ومازالت خالدة ومستمرة منذ حضارات مصر القديمة، حيث تم استغلال الطمي الأسواني في صناعه أفخم وأعرق الفواخير. وتعد صناعة الفخار من الصناعات الحرفية التراثية التي تعتمد من خلالها على رسم فكرة التصميم بذهنك ثم تشكلها بيديك لتصبح قطعة فخار في النهاية واستخدام الطين هو عامل أساسي لصناعة الفخار حيث يتم وضعه في النار، أو ما يسمى بالفرن ليصبح أكثر صلابة وقوة مع العلم أن الطين يسهل تشكيله في عمل العديد من الأشكال بكل سهولة ويسر. كيفية تصنيع الفخار "بوابة الأهرام"، قامت بجولة ميدانية داخل المكان، حيث قال على موسي والذي يعمل منذ 65 عاما في هذا المكان إنه يشكيل الطين ويحوله إلى تحف فنية وصنع الفُخارات، وذلك بأفخم وأحدث الطرق ويتنقل هنا وهناك لكي يقوم بدمج الطين، مع المياه ويضعه بداخل حوض التصفية والذي يمنع تسرب المياه منه، مشيرا إلى أنه يقوم بنقله إلى مرحلة أخرى لتنقيته من الشوائب عبر حوض التنشير وهو يسمح بتسرب المياه لكي يمتص المياه بأكملها. وتابع موسى: يترك الخليط أسبوعاً حتى يجف ثم بعد ذلك يأخذون منه الطين ويضعونه فوق بعض، إلي أن يصبح كتلة كبيرة يدمجهم سويا حتى تصبح أكثر ليناً، ويسهل استخدامه بكل سهولة، ومن ثم يقوم بتشكيلها لعمل جميع أنواع الفخار من حيث الزينة والأكل، مؤكدا أن هناك مادة معينة يتم وضعها داخل الفخار حتى يكون صالحا للاستخدام الآدمي. وقال علي نور الدين في تصريحات خاصة، إنه يعمل منذ 53 عاما في تلك المهنة، وأن موطنه الأصلي سوهاج، وقال: كان يتم تصنيع الفواخير في القطامية، ويتم نقلها إلى منطقة الفسطاط الجديدة، مشيرًا إلى أن وجود متحف الحضارات ساهم في زيادة إقبال السياح على هذه المنطقة؛ مما أدى إلى زيادة الربحية لهم. وتضم قرية الفواخير 152 فاخورة بمنطقة الفسطاط بحي مصر القديمة، كما تنتج القرية كل أواني المائدة وإشكال الفخار المستخدمة في الزينة.