- بديل مناسب لخفض استهلاك اللحوم لارتفاع نسبة البروتين به
موضوعات مقترحة
- 17 آفة تؤثرعلى إنتاجية الصويا
يُعتبر فول الصويا، واحداً من أهم محاصيل الزيوت التى تُزرع فى مساحات كبيرة على مستوى العالم، ويُعتقد أنّ الموطن الأصلى له الصين، حيث كانت حتى الحرب العالمية الثانية هى البلد الأول فى إنتاج فول الصويا، ثُم انتشرت زراعته بعد ذلك فى بلاد كثيرة مثل الولايات المتحدة الأمريكية؛ للحاجة الملحة للزيت المُستخرج منه، وتبلغ نسبة المساحة المزروعة فيها بفول الصويا نحو60% من مجموع المساحة العالمية، تليها الصين 20%، والبرازيل 10%. وبصفة عامة فإنّ مناطق زراعة فول الصويا تمتد من خط الاستواء إلى خط عرض 52˚ شمالاً، ودرجة الحرارة المثلى لنمو النباتات هى 20˚م، وتوجد بعض الأصناف التى تتحمل حرارة عالية فى حدود 38˚م، وتنجح زراعة فول الصويا فى الأراضى الخصبة جيدة الصرف، والنباتات حساسة لملوحة التربة، حيث تؤثر سلبياً على تكوين العقد البكتيرية على جذور النباتات، الأمر الذى قد يؤدى إلى نقص النتروجين المثبت وبالتالى المحصول.
ويشير الدكتور محمد يوسف أستاذ الزراعة والمكافحة الحيوية بكلية الزراعة جامعة الزقازيق، إلى أن فول الصويا فى مصر منذ عهد قريب، والمساحات المزروعة به مازالت محدودة، وتُشجع الدولة على زراعة هذا المحصول، حيث أنّ بذوره تُعتبر من أغنى البذور فى نسبة محتوياتها من البروتين، كما أنها تُعتبر مصدراً غنياً بزيت فول الصويا المرغوب فى الأسواق،
وتسعى القيادة السياسية لزيادة المساحة المزروعة بفول الصويا فى المشروعات القومية الزراعية، خاصة: مشروع الدلتا الجديدة، ومستقبل مصر الزراعى، وتوشكى الخير، ومشروع المليون ونصف المليون فدان، بهدف زيادة الإنتاجية، وتقليل الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج، خاصة صناعة الزيوت والأعلاف.
ويوضح د.محمد يوسف، أن فول الصويا يتعرض من وقت الزراعة حتى تمام الحصاد، للكثير من الآفات الحشرية والأكاروسية والنيمادتوية، ويُعتبر حقل فول الصويا من أنسب البيئات لنمو العشائر الحشرية، لارتفاع نسبة البروتين فى أوراقه وغضاضة الأوراق والسوق، ومن أهم تلك الآفات:
1. الحفار:
تُصيب هذه الآفة فول الصويا فى بداية موسم الزراعة، حيث تقرض حوريات الحشرة ويوافعها البادرات الصغيرة من أسفل سطح التربة متغذية على جذورها، مما يؤدى إلى موت البادرات واضطرار المزارع لعملية الترقيع، وهذه غير مرغوبة من الناحية الإنتاجية، حيث إنّ حقل فول الصويا يصبح خليطاً من نباتات مختلفة الأعمار.
2. الدودة القارضة السوداء:
تتغذى يرقات الأعمار الأولى لهذه الحشرة، بقرض بشرة السطح السفلى للأوراق والحشائش النامية بين نباتات فول الصويا فى الحقل، ولكن الضرر الأكبر يحدث من اليرقات فى عمريها الأخيرين، حيث تفقد اليرقات قدرتها على تسلق النباتات، وتوجد فى التربة مُتكورة أسفل البادرات، حيث تتغذى بقرض البادرات من عند سطح التربة، أو فوقه بقليل، ويؤدى ذلك إلى موت البادرات، والضرر يكون جسيماً، حيث إنّ الإصابة تظهر فى وقت قصير وبدرجة شديدة.
3. تربس القطن:
يُصيب التربس بادرات فول الصويا فى أول موسم الزراعة، وتمتص الحشرات اليافعة والحوريات العصارة من الأوراق الفلقية للبادرات فتذبل وتموت، ثم تعاود امتصاص العصارة من الأوراق الخضراء الصغيرة، التى تبدو مبقعة ببقع وهى مكان امتصاص الحشرة للعصارة.
4. منّ القطن:
تشتد الإصابة بالمنّ فى شهر أبريل وتقل كثافة أعداد الحشرة، كلما ارتفعت درجة حرارة الجو حتى تختفى تماماً، من منتصف يونيه حتى منتصف أغسطس، ثم يظهر من جديد من أواخر أغسطس، ويزيد تعداده تدريجياً حتى يبلغ أقصى كثافة عددية له فى سبتمبر وأكتوبر، ثم تنحسر الإصابة بعد ذلك حتى يختفى تماماً فى فصل الشتاء، لذلك فإن نبات فول الصويا يتعرض للإصابة وهو فى طور البادرة فى شهر أبريل، وفى نهاية الموسم فى الخريف، وتتغذى حشرات المنّ على عصارة الأوراق والقمم النامية، فيذبل النبات وتتجعد أوراقه بسبب نقل المنّ لمرض تجعد الأوراق الفيروسى، أو ما يعرف باسم مرض موزايك البقوليات.
5. ذبابة القطن أو الطماطم البيضاء:
تُصيب هذه الآفة نباتات فول الصويا، وتمتص الحشرات اليافعة والحوريات العصارة من أوراق النبات، محدثةً بقعاً بنيةً فى الورقة، ما تلبث هذه البقع أن تتصل ببعضها، ويتحول لون الورقة كله إلى اللون البنى، ثم تجف وتسقط.
6. البقة الخضراء:
تتغذى حوريات الحشرة ويوافعها بامتصاص عصارة الأوراق والقرون والسوق، وتُسبب فى حالات الإصابة الشديدة جفاف الأوراق وتشوه القرون، مع تجعد وعدم اكتمال نمو البذور فتكون صغيرة الحجم عن المعتاد.
7. دودتى ورق القطن الكبرى والصغرى:
تشتد إصابة نباتات فول الصويا بدودتى ورق القطن الكبرى والصغرى خلال النصف الأخير من شهر يونيه وأوائل شهر يوليو، فى نفس فترة إصابة الجيل الأول لهاتين الآفتين لمحصول القطن.
8. أبو دقيق الخبازى:
تُصيب هذه الحشرة نباتات فول الصويا، حيث تتغذى اليرقات على الأوراق، كما أنها تفرز خيوطاً حريرية تربط بها الأجزاء المتبقية من الأوراق المصابة.
9. أبو دقيق البقوليات:
تتغذى يرقات هذه الحشرة على البذور الخضراء (غير الناضجة) فى قرون فول الصويا، وغيرها من المحاصيل البقولية مثل: الفاصوليا واللوبيا والفول البلدى والرومى والترمس، كما تتغذى أيضاً على البراعم الورقية والأزهار فى الترمس.
10. دودة أوراق الصويا:
تُصيب هذه الآفة أوراق فول الصويا فى مصر، وتُنزل بها أضراراً كبيرة، وكذلك توجد فى المملكة العربية السعودية،ويرقات هذه الآفة من صانعات الأنفاق, فهى تصنع أنفاقاً فى أوراق فول الصويا.
11. دودة قرون الصويا:
تُصاب قرون فول الصويا بهذه الحشرة، وتُسبب أضراراً جسيمة للمحصول، حيث تصل الخسارة إلى ما يزيد على 50% من المحصول العادى من البذور, وهذه الآفة مُدمرة للغاية خصوصاً فى اليابان والصين وكوريا ومنغوليا وشرق سيبيريا.
والإصابة بهذه الآفة واضحة للغاية، حيث تبدو قرون الفول المصابة مُثقبة بثقوب مميزة يُمكن رؤيتها بسهولة، وتتعرض بعض البذور فى داخل القرن المُصاب للتلف الكلى أو الجزئى، وتكون مُلوثة بالعديد من الكتل البرازية الصغيرة للحشرة.
12. دودة اللوز الأمريكية:
تحفر يرقة هذه الحشرة فى قرون فول الصويا، وعادة ما تُدمر بذرة أو بذرتين فى كل قرن، ولليرقة القدرة على مُهاجمة من 7 – 10 قرون، قبل أن تصل إلى تمام نموها.
13. خنفساء أوراق الصويا:
الحشرة الكاملة: يصل حجمها إلى 4 – 5مم، ورأسها ذات لون أحمر يميل إلى البنى، ولون غمد الجناح أسود له إطار حافى أصفر اللون يميل إلى البنى.
والحشرات الكاملة نادراً ما تحاول الطيران، فهى بطبيعتها كسولة، وتضع الإناث بيضها على السطح السفلى للأوراق، وبعد الفقس مباشرةً تبدأ اليرقات فوراً فى التغذية على الأوراق. وتزداد أعداد هذه الحشرة فى مواسم هطول الأمطار، والمظهر الأول للإصابة هو وجود ثقوب بالأوراق، بسبب تغذية الخنافس عليها، وتنتشر هذه الثقوب بعد برهة حتى تغطى نصل الورقة، مما يؤدى إلى تلف النسيج البرانشيمى للورقة بأكمله.
14. ذبابة أوراق الفاصوليا:
وتُصيب هذه الآفة الفاصوليا واللوبيا وفول الصويا خصوصاً فى العروة الصيفية المتأخرة.
والحشرة الكاملة: ذبابة صغيرة طولها نحو 2مم، ولونها أسود لامع ما عدا الأرجل، وقرون الاستشعار والأجنحة فإنّ لونها بنى فاتح.
وتتعرض بعض نباتات الفصيلة البقولية للإصابة بهذه الآفة، وتُعتبر اللوبيا والفاصوليا من أهم عوائلها، كما تُصاب الفاصوليا ليما والفاصوليا سيفا وفول الصويا بدرجة أقل نسبياً، وبالرغم من أنّ اللوبيا أكثر تعرضاً للإصابة إلا أنّ الفاصوليا تُعتبر أكثر حساسية وأشد تأثراً، خصوصاً فى العروة الصيفية المتأخرة التى تُزرع فى شهرى أغسطس وسبتمبر.
15. ناخرة ساق الصويا:
وتنتمى إلى نفس فصيلة ورتبة حشرة ذبابة أوراق الفاصوليا، وتعتبر هذه الآفة هامة فى بعض البلدان، وهى تحفر أنفاقاً فى سوق نبات فول الصويا، والنباتات الصغيرة أكثر عُرضةً للإصابة بها من النباتات الكبيرة، وفى الغالب تموت هذه النباتات.
16. أكاروس العنكبوت الأحمر:
تُصيب هذه الآفة نباتات فول الصويا، وتتغذى أطواره الكاملة وكذا غير الكاملة من يرقات وحوريات، بامتصاص العصارة النباتية من بشرة السطح السفلى للأوراق النباتية المصابة، مما يؤدى إلى ظهور بقع بنية باهتة على السطح العلوى للأوراق، مما يؤدى إلى ذبول الأوراق وجفافها ثم تسقط فى النهاية، وينتج عن سقوط الأوراق وتأثر المحتوى الكلوروفيلى لها بسبب الإصابة ضعف النبات، وبالتالى قلة المحصول.
17. نيماتودا فول الصويا:
يوجد ما يزيد على مائة نوع من أنواع النيماتودا المتطفلة على النبات ترتبط بفول الصويا، وتتراوح خسارة المحصول بسببب النيماتودا ما بين نسب ضئيلة إلى 100% على مستوى الحقل، وتختلف حساسية أصناف فول الصويا لنوع ما من النيماتودا اختلافاً كبيراً، ومن أهم أنواع نيماتودا فول الصويا نيماتودا حويصلات فول الصويا، النيماتودا الكلوية ،النيماتودا الواخزة.
وتتباين أعراض الضرر الناجم عن هذا النوع من النيماتودا من التقزم البسيط إلى التقزم الشديد والاصفرار والموت، والنباتات التى تظهر عليها أعلى درجات الضرر هى تلك التى حدث لها أكبر قدر من تثبيط تكوين العقد الجذرية، وبالإضافة إلى تأثير النيماتودا على تثبيت النيتروجين (بسبب التأثير على تكون العقد الجذرية), فإنها تسبب أيضاً تغيرات مورفولوجية وفسيولوجية أخرى فى الجذور، فالضرر الناتج يشمل بالدرجة الأولى تحطم جدار الخلية، مما يؤدى إلى ظهور الخلايا العملاقة، ويحدث تشوه الأنسجة عادة بسبب الإناث أكثر مما يحدث بسبب الذكور، وقد يمتد نحو الخلايا العملاقة حتى منطقة الكامبيوم الثانوى، مما يؤدى بدوره إلى تثبيط النمو الثانوى للحاء والخشب، ويؤدى ذلك كله إلى إعاقة نمو النبات، وتموت الأنسجة العملاقة بعد أن تكمل النيماتودا دورة حياتها وتتوقف عن التغذية.