جاء مؤتمر المصريين في الخارج في نسخته الرابعة أمس بالقاهرة بحضور نحو ألف من المصريين العاملين بالخارج ليدشن مرحلة جديدة من التعاون مع أبناء مصر في الخارج الذين توافدوا من 56 دولة حول العالم، ويرسم خريطة عمل جديدة تفتح أبواب المشاركة الفاعلة أمام أبناء مصر وفي ذات الوقت تضع الآليات اللازمة لحل المشكلات التي تواجههم.
موضوعات مقترحة
"بوابه الأهرام" التقت عددًا من المشاركين في المؤتمر لمعرفة رؤيتهم حول القضايا التي تواجه مصر والحلول التي يمكن طرحها من خلال المصريين العاملين في الخارج، وكذا مقترحاتهم وأفكارهم للمشاركة في المشروعات والبرامج التي تنفذها مصر والتي تشمل مختلف المجالات بالإضافة إلى المشكلات التي تواجه المصريين في الخارج ويطالبون الدولة بحلها.
البداية كانت مع الدكتور محمد محمد فريد عضو مجلس إدارة الاتحاد العام المصريين في الخارج والمستشار الاقتصادي والتبادل التجاري والمقيم بدولة الكويت، حيث أوضح أنه توجد مشكلات كثيرة تواجه المصريين في الخارج ونعمل مع وزيرة الهجرة على حلها، مشيرًا إلى التحديات التي يفرضها الاقتصاد العالمي نتيجة حرب روسيا وأوكرانيا.
ولفت إلى أن جزءًا كبيرًا من التحديات الاقتصادية جاء نتيجة رفع سعر الفائدة المتواصل من البنك الفيدرالي الأمريكي الذي ترتب عليه تاثيرات سلبية على الاقتصاد المصري .
وأكد أن الحكومة المصرية يجب عليها الاستمرار في منح المزيد من التيسيرات والحوافز للمصريين في الخارج لتشجيعهم على تحويل مدخراتهم لمصر مع توفير المزيد من فرص الاستثمار والضمانات اللازمة لدعم وتشجيع المصريين بالخارج.
وكشف المستشار محمد محمد فريد أنه سيتم عقد جلسات خاصة مع رئيس هيئة الاستثمار حسام هيبة لبحث سبل تشجيع المصريين في الخارج على ضخ المزيد من الاستثمارات في مصر عبر إقامة مشروعات جديدة واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة في العديد من القطاعات.
وأشار إلى بعض التساؤلات منها: عندما تتضاعف عملة تجمع البركس الذي انضمت له مصر فما هو وضع الدولار؟ وما هو وضع استثمارات الدولار؟ وما هو وضع الاستثمار بالجنيه المصري الذي يواجه الانخفاض، موضحًا أن الحكومة المصرية يجب أن توضح ذلك للمستثمرين.
وحول المشاكل التي تواجه المصريين في الخارج ويطالب الحكومة بحلها أشار إلى مشاكل الطلاب العائدين من السودان وروسيا وأوكرانيا بسبب الحروب والنزاعات لأنهم مازالوا يواجهون مشكلات في دخولهم وانتظامهم في الجامعات المصرية ويطالب بحلول مختلفة وخارج الصندوق لمساعدة هؤلاء الطلاب للحصول علي حقوقهم دخل مصر .
ولفت إلى أنه توجد مشاكل كثيرة في دولة لبنان ومنها ارتفاع تكلفة توثيق الأوراق التي تحدث من خلال السفارة وأيضًا حل مشاكل الخدمات الطبية.
ويطالب بتخفيض تكلفة إصدار الوثائق للمصريين من القنصليات في الأماكن المنكوبة مثل السودان ولبنان بسبب الاقتصاد المنخفض وتدهور الأحوال الاقتصادية مما يشكل عبئًا كبيرًا على المصريين العاملين بالخارج.
بينما أشار إبراهيم حفني حامد مدرس أحياء ويقيم في السعودية إلى مشاكل تعليمية للطلاب بالخارج وقال إن هناك مشاكل قبل ذلك تم حلها ولكن مازال الطلاب في السعودية يواجهون صعوبة في الامتحانات لأنه كان يتم امتحانهم مرة واحدة فى السنة ولكن في الوقت الحالي يتم امتحانهم ترم أول وترم ثاني.
وذكر أيضا أن من بين المشكلات أن الطلاب المصريين القادمين من الخارج يتم تأخير توثيق أوراقهم وقيدهم و كذلك بداية العام الدراسى لهم عن الطلاب المصريين في الداخل .
وأشار أيضا إلى أن الطلاب المصريين في الخارج يتعين عليهم الحصول على ١٠٠٪ حتي يتمكنوا من دخول كليات القمة في مصر ويطالب إبراهيم حفني بإعادة النظر في شرط الحصول على الدرجات النهائية للطلاب المصريين في الخارج.
ومن خلال الجولة التي قامت بها بوابه الأهرام التقينا عددًا من الطلاب المصريين العائدين من السودان وأوكرانيا وروسيا الذين شاركوا في المؤتمر، حيث قال الطالب إسلام هاني طلعت وهو في الفرقة الثالثة طب بشري في جامعة جاردن سيتي بالسودان أن مشكلة طلاب الطب العائدين تتمحور في امتحان المعادلة لأن من الصعب علي الطلاب مذاكرة ثلاث سنوات وأكثر ويتم امتحانهم خلال شهر فقط لتحديد المستوي، مشيرًا إلى أنه تم طرح الأمر على وزيرة الهجرة ووعدت بالتواصل مع الجهات المعنية لحلها.
ناقش المؤتمر "المصريين في نسخته الرابعة عددًا من المحاور الرئيسية وهي المحور الاقتصادي - المحور السياسي والتعليمي - المحور الاجتماعي والخدمي ".
ناقشت الجلسة الأولى من المؤتمر معنية بالمحور الاقتصادي، وتستعرض أداء الاقتصاد المصري في السنوات الأخيرة وفرص تخطي العقبات في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية وما تم تحقيقه من إنجازات من خلال تفعيل أدوات السياسة المالية لتشجيع زيادة معدلات التحويلات النقدية بالعملة الصعبة للمصريين بالخارج، لدعم وتحقيق أهداف عملية التنمية المستدامة بالدولة، واستعراض أبرز جهود الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في تطوير وتنويع مجالات الاستثمار الحالية وإزالة المعوقات، والترويج لفرص الاستثمار الجيدة لضمان المشاركة الفعالة للمصريين بالخارج في الاستثمار بمصر، هذا بجانب تقديم عرض تقديمي بشأن تأسيس الشركة المساهمة لاستثمارات المصريين بالخارج استجابة لمطالب المصريين بالخارج في مؤتمر الكيانات المصرية بالخارج في نسخته السابقة 2022.
كما ناقش المؤتمر في المحورين السياسي والتعليمي،أهمية مشاركة المصريين بالخارج في الحوار الوطني كونه فرصة وطنية عظيمة لتبادل الرؤى ومختلف وجهات النظر حول القضايا المهمة بين مختلف فئات الشعب في الداخل والخارج، للعمل على معالجة ما يواجهونه من تحديات لأنهم جزء لا يتجزأ من العملية السياسية في مصر، واستعراض أهداف السياسة الخارجية للدولة المصرية ودور المصريين بالخارج في تحقيقها، وكذلك استعراض ما تم إنجازه في مجال التعليم لأبناء المصريين بالخارج على المسارات الخاصة بالتعليم الإلزامي ومسارات أبناؤنا في الخارج ومدارس المسار المصري، والمنصات الجديدة الإلكترونية التي تم التنسيق بشأنها مع وزارة التربية والتعليم لفائدة أبناء المصريين بالخارج في مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي، وكذا ما تم تخطيه من عقبات في سبيل إدماج أبنائنا العائدين من مناطق النزاعات المسلحة في الجامعات المصرية في إطار اللجنة الوطنية الدائمة للمصريين بالخارج، وأيضا الفرص التي تمنح لأبناء مصر في الخارج للدراسة في الجامعات المصرية الخاصة والأهلية، وكافة أشكال الدراسات الجامعية والتقنية الموجودة في مصر.
مؤتمر المصريين في الخارج في نسخته الرابعة
مؤتمر المصريين في الخارج في نسخته الرابعة
مؤتمر المصريين في الخارج في نسخته الرابعة
مؤتمر المصريين في الخارج في نسخته الرابعة