يحدٌث في أمريكا.. "أوبنهايمر" مٌدمر العوالم

26-7-2023 | 17:34

دور العرض في أمريكا وحول العالم طرحت فيلم أوبنهايمر للمخرج كريستوفر نولان.. الفيلم مٌقتبس من كتاب السيرة  الذاتية الحاصل على جائزة بوليتزر والذي ألفه الكاتبان كاي بيرد ومارتن ج شيروين عن سيرة الفيزيائي روبرت أوبنهايمر ( ولد في 22 أبريل 1904 ورحل عن عالمنا في 18 فبراير 1967 المٌلقب بأبو القنبلة النووية.. 

وهو عالم فيزيائي أمريكي عمل مٌدرساً للفيزياء النظرية في جامعة كاليفورنيا بيركلي وكان المدير العلمي لمشروع مانهاتن لتصنيع السلاح النووي الأول في الحرب العالمية الثانية.. وقد اشتهر أوبنهايمر بمقولته: (الآن أصبحت الموت.. مٌدمر العوالم) والتي قالها بعدما انتهى من صٌنع القٌنبلة النووية وبعد الحرب أصبح روبرت أوبنهايمر الرئيس المٌشرف على اللجنة الامريكية للطاقة النووية واستخدام منصبه للضغط والتحكم في استخدامات الطاقة النووية وتجنب سباق التسليح النووي مع الاتحاد السوفيتي السابق وقد حصل روبرت أوبنهايمر على جوائز من الرؤساء الأمريكيين جون كينيدي وليندون جونسون.. على مدار ربع قرن عمل الكاتبان كاي بيرد ومارتن ج شيروين على جمع وتناول سيرة الفيزيائي روبرت أوبنهايمر في كتاب عنوانه بروميثيوس الأمريكي.. 

انتصار ومأساة جي روبرت أوبنهايمر وفي هذه السيرة الذاتية تقول جائزة بوليتزر: نحن أمام كتاب نتعمق من خلاله في شخصية أحد الشخصيات البارزة في القرن العشرين.. وهو فيزيائي لامع أشرف على فريق تمكن من بناء القنبلة الذرية لبلاده في زمن الحرب والذي وجد نفسه في وقت لاحق في مواجهة العواقب الأخلاقية للتقدم العلمي.. هذه السيرة الذاتية الجذابة المشهود لها على مدار خمسة وعشرين عاماً قيد الإعداد ويسرد فيها  كاي بيرد ومارتن شيروين حياة أوبنهايمر وأزمنة من حياته المهنية المٌبكرة إلى دوره المهم والمركزي في الحرب الباردة بإختصار هي سيرة ذاتية وتاريخ في أفضل حالاته ومٌثير للاهتمام وهو وصف بارع لصعود أوبنهايمر وسقوطه.. 

في سياق العقود المٌضطربة للتحول في أمريكا وخلال الحرب العالمية الثانية قاد روبرت أوبنهايمر فريقاً من العٌلماء الذين كٌلفوا بصناعة سلاح يٌغير مسار الحرب وما صنعوه غير العالم للأبد واستمر في تشكيل المشهد الجيوسياسي في القرن الحادي والعشرين ومازلنا نشهد نتائج استخدام هذا السلاح المٌدمر حتى الآن..  

وكان أوبنهايمر المعروف بأبو القنبلة الذرية فيزيائيًا نظريًا استثنائيًا إذ برزت عبقريته العلمية في سن مبكرة، ومع إن مسيرته المهنية كانت مرموقة فإن علاقته بالحكومة الأمريكية لم تكن سلسة وبعد انتهاء الحرب بأيام التقى بالرئيس الأمريكي الراحل ترومان  في المكتب البيضاوي وعبر عن امتعاضه من إلقاء قٌنبلة أخرى على ناجازاكي وأخبر الرئيس أنه شعر وكأن يديه مٌلطخة بالدماء ولم يكن لدى ترومان من الوقت لفهم موقف أوبنهايمر الأخلاقي ومن المعروف أن الرئيس ترومان قال لمعاونيه بعد لقائه بأوبنهايمر: (لا أريد رؤية إبن العاهرة ذاك في مكتبي مرة أخرى).. 

وللحديث بقية

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: