تهويد طلاب مدينة القدس

25-7-2023 | 11:13

مخططات تهويد مدينة القدس لا تقتصر على منشآتها الإسلامية وتجريف معالمها التاريخية, إنما تطمع في السيطرة التامة على قطاع التعليم العربي بالمدينة المقدسة, وقد تمكن الاحتلال من قبل في تعديل 66% من مناهج التعليم الفلسطيني, ويدرس حاليًا الطلاب المقدسيون مواد تعليمية يكتنفها التزوير خاصة التاريخ والجغرافيا, واستبدل اسم وطنهم فلسطين بإسرائيل والقدس بمسمى أورشليم.

وتتضمن خطة إسرائيل في قطاع التعليم العربي تهويد 5200 طالب مقدسي سنويا, ووضع الشاباك دراسة تهدف إلى تشجيع الشباب المقدسي على استكمال دراستهم الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي بإسرائيل, ورصدت حكومة الاحتلال 450 مليون شيكل تعادل نحو 128 مليون دولار.

وكشف بند رئيسي في الدراسة أن تهويد التعليم العربي سيمر بخطة خمسية, تبدأ من عام 2024 حتى 2028, وتبدو خطورتها في تزايد أعداد الطلاب المقدسيين في جامعات الاحتلال, وحصل 1500 طالب فلسطيني على درجة البكالوريوس من مؤسسات التعليم الإسرائيلية.

ويتخوف المراقبون من تحول المخطط الإسرائيلي تجاه أهل شرقي القدس من الإقصاء إلى الاحتواء, وتكمن علة تخوفهم في رغبة الطلاب المقدسيين للحصول على فرصة عمل داخل الكيان, وذلك لندرة فرص العمل في أراضي الضفة.

ومن جانب آخر أقر الكنيست قانونًا يحظر علي الطلاب المقدسيين التظاهر بحجة دعم المنظمات الإرهابية, ويقر القانون بتحريم رفع علم دولة معادية أو علم السلطة الفلسطينية, داخل أروقة المؤسسات التعليمية الإسرائيلية.

وتوضح التقارير أن المقدسيين ممن يعيشون داخل الجدار العازل وخارجه يعتمدون بشكل كبير على رقم هويتهم الشخصية، للحصول على الخدمات الحياتية كالتأمين الصحي والوطني والمواصلات وغيرها, وتبرز التقارير كذلك محاولة الاحتلال إقصاءهم من تعداد السكان، خاصة أنهم ملتزمون بدفع كافة الضرائب التي يدفعها جميع المقدسيين، دون تلقيهم خدمات مقابلها.

وبرغم من السياسة التعسفية في مواجهة الطلاب العرب اعترض مجلس أمناء الجماعات الإسرائيلية على القانون, وفي نفس الوقت عدد كبير من الطلاب المقدسيين يحتجون في كل مناسبة على فرض حكومة الاحتلال منهجًا إسرائيليًا يحتوي على تحريف للرواية التاريخية, وينضم إليهم أولياء أمورهم في رفض مخطط الاحتلال.
                                                   
[email protected]

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: