18 ألف جنيه للطن سعر ضمان لا يتأثر بتقلبات السوق العالمية بذوره تساهم في تضييق فجوة إنتاج الزيت في مصر
موضوعات مقترحة
يعد فول الصويا من الركائز الأساسية للأمن الغذائى خاصة وأنه العنصر الرئيسى والأهم فى مكونات الأعلاف الداجنة والحيوانية والسمكية، إضافة لدخوله فى المئات من بدائل اللحوم والمصنعات الغذائية المباشرة للإنسان.
ومع اهتمام الدولة الكبير بالنهوض بزراعة الصويا التقينا الدكتور علاء عزمى، رئيس قسم الفول الصويا بمعهد المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية، وسألناه عن العديد من سبل النهوض بهذا المحصول وإجراءات الدولة لتشجيع زراعته وكان هذا الحوار.
ـ ما أهمية محصول فول الصويا؟
فول الصويا محصول بقولي صيفي هام يزرع في مصر خلال شهر مايو وتحتوي بذوره على 40% بروتين و20% زيت ومواد طبية هامة لصحة الإنسان وهي الأيزوفلافونات المضادة للأكسدة التي تزيد المناعة ضد بعض أنواع السرطانات مثل الثدي والمبيض والبروستاتا وتعالج هشاشة العظام وأمراض الكلى المزمنة وتحسن الدورة الدموية.
ـ ولماذا يحتل كل هذه الأهمية كمحصول علفى؟
فول الصويا به نسبة بروتين عالية في بذوره يمكن أن تساهم في حل مشكلة أعلاف الماشية والدواجن بتصنيع كسب فول الصويا ومنتجات البروتين الصالحة للإستهلاك الآدمي.
كما أن نسبة الزيت في بذوره يمكن أن تساهم في تضييق فجوة إنتاج الزيت في مصر.
ـ وما أهميته للإنسان كمحصول غذائى؟
تعد الصويا من المحاصيل الهامة جدًا على المستوى الغذائي والصناعي، حيث تحتوي على العديد من العناصر الغذائية المهمة والتي تساعد على تعزيز الصحة العامة للجسم.
وتستخدم الصويا بشكل واسع في العديد من المنتجات الغذائية والصناعية المختلفة حيث تحتوي الصويا على مجموعه متنوعة من العناصر الغذائية المهمة مثل البروتينات والأحماض الأمينية والدهون الصحيَّة والألياف والفيتامينات والمعادن.
وتعد الصويا مصدرًا غنيًا بالبروتينات النباتية، حيث تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على صحة العضلات والأنسجة. وتستخدم الصويا بشكل واسع في صناعة الأغذية، حيث يتم استخدامها في صناعة اللحوم النباتية والحلويات والأطعمة المجمدة والمخبوزات والحبوب المدعمة بالبروتينات النباتية، كما يتم إستخدام الحبوب في صناعة الألبان النباتية والصلصات والزيوت
ـ هل هناك تصنيع خاص لفول الصويا للحصول على فوائده؟
في مصر تم إنشاء عدة مصانع ضخمة تقوم على تصنيع المنتجات الغذائية وإستخلاص الزيت وأعلاف الماشية والدواجن من فول الصويا.
وتستورد تلك المصانع كميات ضخمة من بذور فول الصويا لتصنيعها وقد حان الوقت لتقليل فجوة إنتاجية الصويا في مصر بزيادة مساحة زراعته من خلال إستغلال المساحات الكبيرة المنزرعة بمحاصيل الذرة الشامية البيضاء والصفراء والقصب الغرس الربيعي وأشجار الفاكهة، وقد تم تجميع المعلومات الإحصائية لتلك المحاصيل تمهيداً لدراسة كيفية إستغلالها في تحميل فول الصويا عليها.
ـ ما الذى يمكن أن تحققه مشاريع مصر الزراعية الحديثة فى توفير هذا المحصول؟
يمكن استغلال مساحة مشروع المليون ونصف فدان المنزرعة في الأراضي الجديدة الصالحة للزراعة بالفرافرة وتوشكى الوادي الجديد كزراعة منفردة تحت ظروف ري ومواعيد زراعة مناسبة وذلك بزراعة مساحات كبيرة منها بمحصول فول الصويا.
ـ وهل لهذا المحصول فوائد زراعية أخرى؟
زراعة هذا المحصول فى الأراضى الجديدة ستؤدي إلى تحسين صفات التربة فيها مع إجراء التلقيح البكتيري لبذور فول الصويا عند زراعتها لتكوين العقد البكتيرية المثبتة للأزوت الجوي وهو لا يفيد فقط محصول فول الصويا ولكن يفيد المحاصيل التي تليه بالإضافة الى تحسين صفات التربة مما يجعلها أكثر كفاءة ويزيد من إنتاجيتها.
ـ وما المحاصيل الذى يمكن تحميله عليها؟
يمكن زراعة الفول الصويا محملاً على القصب الغرس الربيعي في مناطق المنيا وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان، وعلى أشجار الفاكهة حديثة العمر في منطقة النوبارية والاسماعيلية.
ـ ما المعوقات التى أدت الى عدم قدرة الانتاج المحلى على توفير الاحتياجات من فول الصويا؟
يمكن تلخيص المعوقات فى عدة نقاط أولها تواضع القدرة التنافسية لمحصول فول الصويا مع المحاصيل الاستراتيجية الصيفية الاخرى مثل الذرة والارز فى الاراضى القديمة.
وهناك عدم قدرة المزارعين والمنتجين لمحصول فول الصويا على تصريف انتاجهم وتسويقه حيث أنه محصول تصنيعي لذلك يجب إيجاد وسيله لتجميع المنتج وتسويقه.
وثالث الأسباب هو تأثر أسعار محصول فول الصويا بالأسعار العالمية مما يؤدى الى تذبذب العائد النقدى له من موسم لأخر وبالتالى محدودية المساحة المنزرعة منه.
ـ ما الإجراءات العملية لزيادة المساحة المنزرعة من فول الصويا؟
أولها إستنباط أصناف حديثة عالية الإنتاجية متحملة للإجهادات الحيوية والتي تحمل صفة المقاومة للحشرات أكلة الاوراق وغير الحيوية من ملوحة ونقص مياه الري وحرارة مع الجودة العالية للبذور.
وهناك ضرورة تحميل المحصول على الذرة الشامية في مناطق البحيرة والغربية والمنوفية والدقهلية والمنيا وأسيوط وسوهاج، وعلى القصب الغرس الربيعي في مناطق المنيا وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان، وعلى أشجار الفاكهة حديثة العمر في منطقة النوبارية والاسماعيلية.
كما يجب إنتاج تقاوى المربى والأساس لتلبية إحتياج الإدارة المركزية للتقاوي وشركات القطاع الخاص بما يحقق نسبة التغطية المطلوبة بالتقاوي المحسنة. ويجب التحديث المستمر لحزمة التوصيات الفنية التكنولوجية للمحصول بما يتوافق مع كل منطقة لتحقيق أعلى انتاجية ممكنة.
وكذا الاهتمام بمكون نقل التكنولوجيا بالتعاون مع الجهات ذات الصلة بهدف توصيل التكنولوجيا والأصناف الحديثة للمزارعين وتقديم الدعم الفني وحل المشكلات المتعلقة بمعوقات الانتاج.
وهناك ضرورة استغلال مساحات الأراضي المستصلحة حديثاً من 1.5 مليون فدان في الفرافرة وتوشكى والوادي الجديد كزراعة منفردة تحت ظروف ري ومواعيد زراعة مناسبة.
ـ ما أهمية الزراعة التعاقدية لإنجاح إنتاجية هذا المحصول؟
- تم تفعيل منظومة الزراعة التعاقدية، ولأول مرة تفعيل مركز الزراعات التعاقدية للقيام بدوره طبقًا للقانون 14 لسنة 2015؛ حيث قامت الوزارة بإعداد القواعد الخاصة بتنظيم العمل بمركز الزراعات التعاقدية للقيام بأعمال تسجيل العقود والتوعية والإرشاد والترويج لمنظومة الزراعة التعاقدية وإنشاء قاعدة بيانات ومعلومات وإتاحتها للمتعاملين في سوق الإنتاج الزراعي، وتم تفعيل ذلك بالإعلان عن الأسعار قبل الزراعة بوقت مناسب حتى يتسنى للفلاح تقدير الموقف وحساب إقتصاديات إختيار المحصول، حيث تم التوسع في التعاقد على العديد من المحاصيل الإستراتيجية، خاصة المحاصيل التي تعتمد مصر على الإستيراد منها بشكل كبير كفول الصويا وعباد الشمس والذرة الشامية وغيرها.
ويعتبر تطبيق الزراعة التعاقدية هو أحد أهم الآليات لكسر حلقات الإحتكار وتصحيح مسار العملية التسويقية وتأمين عائد مجز للمزارع وتشجيعه للتوسع في زراعة المحاصيل الإستراتيجية وخاصة المحاصيل التصنيعية كالأعلاف الزيتية التى يصعب تداولها فى السوق المحلي.
ـ ما أسعار الزراعة التعاقدية للأربع محاصيل؟
تنفيذاً لقرارات الدولة الذرة الصفراء 9.5 الاف جنيه للطن والذرة البيضاء 9 الاف للطن وفول الصويا 18 الف جنيه للطن ودوار الشمس 15 الف جنيه للطن وهذه أسعار ضمان ملتزمة بها الدولة حتى لو انخفضت الاسعار العالمية.
ـ وماذا إن ارتفعت أسعار هذه المحاصيل عالمياً؟
أما لو ارتفعت الاسعار العالمية سوف يكون الشراء بأسعار البورصة وقت البيع ما دام في صالح الفلاح.
ـ ما أهمية التسميد بالعناصر الصغرى؟
في حالة زراعة فول الصويا في الاراضي الجديدة حديثة الاستصلاح كالاراضي الرملية والجيرية او في حالة ظهور أعراض نقص للعناصر الصغرى على اوراق النبات في مناطق زراعته في الاراضي القديمة ينصح برش نباتات فول الصويا بمخلوط من الزنك والحديد والمنجنيز بنسبة 40- 60- 40 جم/فدان من المواد المخلبيَّة أو بمعدل 3جم لكل لتر ماء في حالة إستخدام كبريتات هذه العناصر.
يحتاج الفدان في الرشة الاولى الى 200 لتر ماء وذلك بعد اسبوعين من الزراعة والرشة الثانية تحتاج الى 300 لتر ماء بعد 15 يوماً من الاولى قبل طور الإزهار، على أن يتم الرش وقت الغروب وعقب الري.
ـ وما نصائحك لعمليات العزيق؟
ينصح بالعناية بعملية العزيق لازالة الحشائش اولاً بأول خلال الستة اسابيع الأولى من الزراعة.
ـ وماذا عن معاملات فترة النضج والحصاد؟
يجب أن تبدأ عملية الحصاد بعد نضج 95٪ من القرون على الأقل وتحولها الى اللون البني الفاتح وفي هذه الحالة يكون اكثر من 75٪ من الاوراق قد إصفرت وتساقط جزء كبير منها.
ولا ينصح بالحصاد المبكر عن ذلك حيث يؤدي الى تدهور صفات المحصول المزروع بغرض التقاوي وارتفاع نسبة البذور الضامرة والبذور الخضراء وقد يؤدي ذلك الى عدم قبول المحصول كتقاوي فضلاً عما تسببه البذور الخضراء من مشاكل في عملية استخلاص الزيت والتصنيع الغذائي.
أما تأخير الحصاد فيؤدي الى انفتاح القرون وفرطها وبالتالي فقد جزء من المحصول.
ويجب نقل المحصول الى الجرن في نفس اليوم على شكل حزم ثم ترص في مراود لضمان التهوية مع التقليب كل يومين ثم يدرس بعد تمام الجفاف بماكينة الدراس ذات الدرافيل المناسبة.
وبعد عملية الدراس يلزم غربلة المحصول يدوياً بعناية لفصل الشوائب والطين لرفع درجة النظافة والحصول على العلاوات المقررة.
ـ كيف نحصل على تقاوى مميزة لفول الصويا؟
هناك إرشادات عامة لانتاج تقاوي جيدة وكيف ينتج المزارع محصولاً وفيراً من تقاوي فول الصويا عالية الجودة وينال علاوة الاكثار.
وتشترط ادارة التقاوي في بالمحافظات مواصفات خاصه في المحصول الذي يزرع بغرض انتاج التقاوي أولها أن يكون مطابقاً للصنف المزروع من الناحية الخضرية والزهرية والبذرية وسيقوم الاخصائيون من الادارة بزيارة حقل الفول للتأكد من ذلك اثناء الموسم.
كما يشترطون ان تكون البذور ممتلئة خالية من البذور الخضراء او المكرمشة والمكسورة وان تكون القصرة أو غلاف البذرة سليمة غير مشروخة بحيث لا تتجاوز نسبتها جميعاً 3٪ من المحصول حتى يقبل المحصول كتقاوي.
ـ وهل هناك توصيات لنجاح ذلك؟
أقول للمزارع لكي يتحقق لك انتاج محصول وفير من تقاوي عالية الجودة محققة للشروط ومستحقة لعلاوة الاكثار نوصيك أن تتم الزراعة في النصف الثاني من شهر مايو على خطوط بمعدل 12 خطاً في القصبتين وكذا الزراعة بالكثافة الموصي بها حسب الصنف.
النصيحة الثالثة تلقيح التقاوي بالعقدين وقت الزراعة مباشرة بالطريقة الموصي بها مع اضافة السماد الفوسفاتي المقرر وجرعة منشطة فقط من الازوت بمعدل 15 وحدة/فدان.
وعدم الترقيع ببذرة مخالفة للصنف المزروع او مختلفة من موسم سابق.
ـ وما احتياجات المحصول من مياه الري؟
من المهم عدم تعطيش المحصول خاصة في فترات التزهير وعقد القرون وامتلائها وان يكون الري خفيفاً على فترات من 12 إلى 15 يوماً وهذا يستدعي ان تكون الارض مستوية والخطوط منتظمة ذات ارتفاعات متجانسة حتى لا تغرق الخطوط المنخفضة وتعطيش الخطوط المرتفعة.
كما يجب أن يوقف الري عند بداية نضج المحصول وعلاماته بدء اصفرار الاوراق في الجزء السفلي من النبات وتساقط بعضها وتمام امتلاء القرون وتحول بعضها الى اللون البني ويكون ذلك قبل الحصاد بحوالي ثلاث اسابيع.
كما يجب تجنب الري الغزير حيث يؤدي الى اصفرار النباتات نتيجة لتعرضها لامراض اعفان الجذور والذبول وغسيل العناصر الغذائية.
ـ وماذا عن المقاومة للحشرات؟
يجب على الفلاح كشف الاصابة بالحشرات والاكاروس عن طريق الفحص الدوري للحقل.
وعليه ان يلجأ الى المرشد الزراعي او مفتش الآفات لمساعدته مع مراعاة عدم الخلط بين مظهر الاصابة بالاكاروس وعلامات نضج المحصول.
ويؤدي التبكير في الحصاد الى وجود نسبة عالية من البذور المكرمشة والخضراء ولذلك يجب عدم الحصاد مبكراً بل يراعي الانتظار حتى جفاف القرون وتحولها الى اللون البني وتساقط معظم اوراق النبات.
كما يجب أن يتم الحصاد بالشرشرة أو المنجل في الصباح الباكر حتى تحصل على درجة نظافة عالية.
ـ وما النصائح بالنسبه للدراس؟
بعد الحصاد يوضع المحصول في كومات صغيرة وتقلب بإستمرار لكي تجف القرون جيداً قبل الدراس.
ويراعى عدم استخدام النورج في الدراس حتى لا تنكسر البذور بل تستخدم الدراسات الآلية.
ويجب أن يعبأ المحصول في الاجولة المسلمة للمزارع وتخزن في مكان جيد التهوية لحين تسليمها.
الزميل تامر دياب بحاور الدكتور علاء عزمي