Close ad

عميد زراعة الوادي الجديد: التسلح بالعلم والعمل رؤيتنا لإعداد مهندس المستقبل

20-7-2023 | 11:42
عميد زراعة الوادي الجديد التسلح بالعلم والعمل رؤيتنا لإعداد مهندس المستقبلارشيفية
حوار: سعيد فؤاد
الأهرام التعاوني نقلاً عن

البروتوكولات مع الشركات تسد الفجوة بين الدراسة وسوق الأعمال 

موضوعات مقترحة
لدينا 9 صوب.. ونستهدف 50 صوبة كمشروع تطبيقى للكلية

 

الدولة المصرية اتجهت خلال السنوات العشر الأخيرة إلى تعظيم الاستفادة من المساحات الشاسعة التى تتمتع بها محافظة الوادى الجديد، ولذا فقد وضعت المسئولية كاملة على عاتق كلية الزراعة جنبا إلى جانب مركز البحوث الزراعية ومديرية الزراعة.

ونظرا للدور الذى تلعبه كلية الزراعة جامعة الوادى الجديد فقد حرصنا على إجراء هذا الحوار مع الدكتور ايمن كساب عميد الكلية وهو ابن من ابناء محافظة الوادى الجديد ومن هذا المنطلق يدرك حجم المسئولية العلمية تجاه هذه المرحلة..

لا تزال كليات الزراعة فى مصر تحمل على كاهلها النهوض بالزراعة وتقديم الكوادر المؤهلة لتعمير واستصلاح الاراضى وكذلك الثروة الحيوانية، وما تتطلبه الحياة من المواد الغذائية.. لذا نود التعرف على تاريخ إنشاء كلية زراعة الوادى ونظام الدراسة فيها؟
لكلية بدأت أعمالها عام 2009 كفصل من كلية الزراعة جامعة أسيوط، وهى بنظام الساعات المعتمدة بها 12 قسم علمى و7 برامج دراسية وتم إنشاء جامعة الوادى عام 2018 وعينت عميدا لكلية الزراعة فى 2023 وقد تخرج في الكلية الدفعة رقم 11.
 

ما التحديات التى واجهتكم فى بداية العمل وكيف اصبحتم الآن؟
مع بداية فصل كلية الزراعة عن جامعة أسيوط وتبعيتنا لجامعة الوادى الجديد واجهتنا صعوبات قاسية؛ حيث إن العمل كان يتم عن طريق الانتدابات من جامعة اسيوط حتى بدأنا أول تعيين دفعة معيدين عام 2013 وقد أصبحوا حاليا أعضاء هيئة تدريس وهذا ما يعطى للكلية ثقلا كبيرا.. أما عن نظام الدراسة فى الكلية فالطالب حتى يتخرج لابد أن يمر بعدد ساعات دراسية طوال السنوات الأربع و51 مقررا دراسيا.
 

ماذا عن طبيعة المواد التى يدرسها الطالب؟ وهل هناك تغيرات طرأت على المناهج بما يتناسب مع المتغيرات العصرية؟
هناك مواد دراسية للجامعة مقررة على جميع الكليات منها اللغة ومادة حقوق الإنسان وهذه المواد مهمة جدا للطالب وتضيف إليه كثيرا فى حياته العملية فى المستقبل، بالإضافة إلى الثوابت العلمية وهى مواد غير قابلة للتعديل لكننا نعمل على تطوير اللائحة بشكل كبير لفلترة المقررات الدراسية وإلغاء بعض المحتويات التى تمثل حشوا للطالب. 
 

كيف يتم إضفاء الجانب العملى وإعداد مهندس المستقبل متسلحا بالعلم والفكر والعمل؟
نحن بالتأكيد نهتم بهذه الأمور، ونعكف حاليا على عمل المؤتمر التوظيف الأول لخريجى كلية الزراعة لأن المنطقة هنا ذات طبيعة خاصة تختلف كثيرا عن وادى النيل من حيث الثقافة والخبرات الزراعية ونوعية الزراعة وفى المؤتمر سوف يشرح صاحب العمل متطلبات مهندس المستقبل والمطلوب من الكلية إعداده للطالب حتى تتمكن الكلية من إعداد لوائح دراسية تناسب الوقت الراهن والمستقبل وكذلك حتى لا يكون هناك فجوة بين المقررات الدراسية وسوق العمل وهي أزمة يعانى منها الخريجون فى كل مجالات الحياة.
 

هل هناك دور اجتماعى تقوم به كلية الزراعة لخدمة المجتمع فى الوادى الجديد؟
بالفعل هناك اندماج بين كلية الزراعة والمجتمع من حولنا فلسنا بمعزل عن اهالينا وبالتالى نقوم بعمل قوافل زراعية بصورة دورية كخطة جامعة وقد شاركنا فى المبادرة الرئاسية حياة كريمة من خلال بعض المشروعات خاصة أن حياة كريمة كانت شاملة؛ حيث نقدم الإرشاد الزراعى لخدمة المزارعين من كل التخصصات والمحاصيل والبساتين والفاكهة والخضر كما نقوم بعقد مجموعة من الندوات المتخصصة بمشاركة كل الاقسام للطلاب والخريجين والمجتمع الخارجى وقد قمنا بعمل دورة بالاشتراك مع القطاع الخاص فى أول ملتقى للتمور والتقينا مع 4 شركات وكانت ندوة هامة حضرها احد المستثمرين وقتها وهو سعودى الجنسية لديه أكبر مزرعة بالوادى وينتج اصناف المجدول وحصلنا منه على تبرع 350 فسيلة ببيت جورا سعر الفسيلة الواحدة لا يقل عن 4 آلاف جنيه وذلك لمزرعة الكلية كما نقوم بعمل دورات للطلبة والخريجين وهى دورات تدريبية آخرها دورة عن سلامة وجودة الغذاء وقد شارك فيها عدد من العمال الموجودين فى مصانع التمور بالوادى الجديد وقد لقيت الندوة إقبالا شديدا.
 

كثير من الكليات العملية تفتقد إلى الجانب العملى التطبيقى فكيف تتغلبون على هذه المشكلة؟
هناك بعض المقررات عبارة عن تطبيقات عملية زراعية ندرسها حتى الفرقة الرابعة بالإضافة إلى البحوث والمناقشات أي أن الطالب يطلع على كل ما هو جديد وحديث ولدينا جزء للمادة التطبيقية بالإضافة إلى إن لدينا مساحة من الارض ينفذ فيها الطالب رغبته العلمية والعملية ونحاول إن نكتسب بعض المهارات الخاصة بالتخصص فبدانا نزرع عباد الشمس والذرة والذرة الرفيعة بالإضافة إلى البساتين ولدينا بعض الاشجار والأصناف من النخيل والمانجو والموالح كنماذج تطبيقية للطلاب والدارسين.
كما أنه لدينا 9 صوب وقد تقدمنا بها كمشروع لرئيس الجامعة ونستهدف 50 صوبة ننتج منها الخضار والفلفل الالوان والباذنجان بانواعه وكذلك الفراولة بالإضافة إلى انه لدينا حقول مفتوحة نزرع الثوم والبصل والنباتات الطبية والعطرية وهناك جزء قريبا سوف نخصصه كحقل ارشادى مشغل بحثى وتعاقدى.
ولدينا منفذ لبيع منتجات الكلية للجمهور بسعر التكلفة تيسيرا عليهم ولمواجهة الغلاء. فضلا عن قيامنا بعمل بروتوكول تعاون مع بعض الشركات الكبرى الزراعية والمؤسسات الزراعية لتدريب الطلاب فى الأرض منها صوب زراعية ومنح دراسية خاصة الدراسات العلمية 
كما انه لدينا مزرعة 40 فدانا بها نخل سيوى وبعض الأصناف الأخرى من النخيل وقد تمت زراعة 2500 نخلة ونعد لتجهيز وحدة صغيرة لإنتاج التمور وفقا للمواصفات المطلوبة للجودة وخدمة العملية البحثية وتدريب الطلاب منها تدريب صيفى للطلاب لمدة شهرين خلال السنوات الاربع بالتعاون مع أغلب المؤسسات الزراعية الكبرى ومركز البحوث الزراعية 22 جهة داخل وخارج الوادى الجديد وبهذا نفتح آفاق جديدة وفرص عمل لهم فى المستقبل ونسعى لعمل بروتوكولات مع اغلب الشركات.
وماذا عن الدراسات العليا ومدى الإقبال عليها من الدارسين؟

 لدينا 150 طالبا فى الدراسات العليا وأغلب الرسائل يشرف عليها اساتذة من جامعات مختلفة ونجتهد فى مشروعات اكاديمية البحث العلمى والجهات المانحة للابحاث حتى يكون لدينا فرص عديدة للدارسين غير القادرين على استكمال مسيرتهم العلمية.
 

الثروة الحيوانية تمثل دورا هاما فى الاقتصاد الزراعى فإلى اى مدى تهتمون به داخل كلية الزراعة؟
نحن نساهم بدور كبير فى توفير بعض المنتجات بأسعار التكلفة لخدمة المجتمع والبيئة خاصة مجتمع جامعة الوادى الجديد بالإضافة إلى توفير بعض التراكيب الوراثية من خلال توفير الطلائق والكباشى من الخراف وماعز البور وعجول التسمين ويتم بيعها لنشر التراكيب الوراثية بين المربين فاى مربى يحصل على طلوقة او تيس او كبش خراف يقوم بعمل تزاوج لنقل العوامل الوراثية الجديدة داخل مزرعته وهذا من المؤكد انه سوف يحقق نتائج ومردود كبير فى المستقبل.
 

وماذا عن قسم الثروة السمكية داخل الكلية؟
فى الوقت الحالى ليس لدينا نشاطا فى مجال الثروة السمكية لكننا نعتزم تنفيذ خطة إدراج برنامج لعمل ابحاث عن الثروة السمكية من حيث توفير مزارع نموذجية للتعليم والتدريب والإنتاج بحيث تكون مصدرا تعليميا للمجتمع نظرا للاختلاف فى تربية الأسماك خاصة أنها تحتاج إلى إمكانيات كبيرة وتحتاج تربية الاسماك إلى توفير المياه والأوكسحين الكافيين والوادى الجديد يختلف اختلافا كاملا عن وادى النيل والبحر وهذا كله يحتاج إلى دراسات وخبرة فالعملية السمكية تحتاج إلى المياه وإدارتها والتى تحتاج إلى طرق معينة فى خط سيرها وتدويرها.
 

بدأت الدولة فى تعظيم الاستفادة من الحرير بزراعة انواع من التوت فهل لكلية الزراعة اى دور فى هذا المشروع القومي؟
بالفعل تم تخصيص 2 فدان ونصف الفدان كمرحلة أولى داخل مزرعة الكلية تعليمى وبحثى وإنتاجى لزراعة التوت بأنواعه المختلفة مثل التوت الهندى والبلدى بالتعاون مع مديرية الزراعة والمراكز البحثية إعمالا بالمبادرة التى اطلقها مجلس الوزراء ومحافظة الوادى الجديد وسوف تكون الكلية مركزا للتدريب للشباب المقبل على هذا المشروع وقد اتفقنا مع الفاو على دعمنا فى هذا الشأن، بالإضافة إلى دعم الجامعة ومديرية الزراعة لعمل نموذج أكاديمى بحثى تدريبى للطلاب والمجتمع الخارجى وقد وفرت المحافظة مساحات كبيرة لزراعة التوت لإنتاج الحرير.
 

بدأت المحافظة فى التوسع فى زراعة الجوجوبا.. فماذا عن دور كلية الزراعة فى دعم هذا النوع من الزراعات؟
بالفعل لنا دور.. فقد ابرمت الجامعة بروتوكولات مع الشركة الخليجية لزراعة الجوجوبا وذلك لإنتاج الجوجوبا وتم تخصيص فدان ونصف الفدان لزراعته جوجوبا فى مزرعة الكلية وقدمت لنا الشركة مهندسين متخصصين لتقديم الدعم الفنى وشتلات الجوجوبا ولدينا تناغم تام لتعظيم الاستفادة من الجوجوبا وهو محصول متعدد الفائدة من خلال الزراعة واستخدام المخلفات فى صناعة الكسب كعلف للماشية بالإضافة إلى الزيوت ونتوقع مستقبل باهر فى زراعة الجوجوبا فى مصر وخاصة الوادى الجديد باعتبارها محافظة واعدة تعيد للزراعة المصرية بريقها.

 

 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة