العميد السيد مشعل: متأخرات الأعضاء من أهم مشكلات الجمعيات
الاتحاد الإسكاني يساند الجمعيات من خلال لجانه المتعددة
5 مليارات جنيه حجم أعمال الجمعية
ونطالب الهيئة بإعادة النظر في الرسوم المقدرة علينا
تلعب الجمعيات التعاونية الاسكانية والتى يتجاوز عددها ٣ آلاف جمعية منتشرة فى كل محافظات مصر، دورا كبيرا فى إحداث التنمية للفئات والشرائح المختلفة من الشعب.. وترفع عن كاهل الدولة أعباء فى توفير المسكن الملائم بالسعر المناسب لأن فلسفتها أنها لا تبحث عن الربح.
هناك نماذج كثيرة ومتعددة لمثل هذه الجمعيات، ومنها الجمعية التعاونية لضباط القوات المسلحة العاملين المتقاعدين للإسكان، والتى يقدر حجم أعمالها فى مشروعين فقط قرابة الـ٥ مليارات جنيه.
«الأهرام التعاوني» التقت العميد السيد حلمى مشعل، الرئيس الجديد للجمعية، عقب انتخابه لنتعرف منه على مشروعات الجمعية الحالية والمستقبلية ورؤيته والعقبات التى تواجه الجمعيات الاسكانية بحكم خبراته حيث انه كان يتقلد المشرف المالى للجمعية فى الدورة المنتهية فكان هذا الحوار..
كيف تسير أعمال ومشروعات الجمعية حاليا؟
فى البداية أحب أن أعرب عن شكري وامتناني سواء للاعضاء على اختيارهم لي للمرة الثانية وهو ما يمثل مسئولية وأمانة على عاتقه، كذلك الشكر موصول لزملائي فى المجلس لاختيارهم لي رئيسا فى الدورة الحالية، وأؤكدان المجلس الحالى سيعمل جاهدا على استكمال ما تم من إنجازات منذ الدورة الماضية.
أما بخصوص مشروعات الجمعية الحالية والمستقبلية فهي فى حقيقة الأمر ضخمة، فحجم أعمال الجمعية يقارب الـ ٥ مليارات جنيه فى العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة فقط، وهى مشروعات الجمعية فى السنوات الأخيرة فقط دون العديد من المشروعات الأخرى التى نفذت منذ أنشئت الجمعية.
وما المشروعات الأخرى التى أنشأتها الجمعية؟ وكيف تتابعون أعمالها؟
هناك العديد من المشروعات بالفعل ومنها عمارات مدينة نصر وهو أول مشروعات الجمعية فى منتصف التسعينات ويضم ٦٢ عمارة سكنية تشمل ١٤٦٢ وحدة سكنية بمساحات من ٩٠ الى ١١٠ امتار، كذلك مشروع تقسيم أراضى بمنطقة العبور حيث تم توزيع ١٧ فدانا على ١٢٠ عضوا، ومنذ الدورة الماضية برئاسة اللواء عزت حسين والتى شرفت بتمثيل الأعضاء حيث توليت فيها مسئولية المشرف المالى تم تحديث وتطوير الجمعية إداريا فى دورة الوثائق والأرشيف، وكذلك توسيع مقر الجمعية الجديد الحالى والذى انتقلنا إليه فى مطلع عام ٢٠٢١.
وماذا عن توسع أعمال الجمعية فى مشروعى العلمين والعاصمة الإدارية؟
منذ الدورة الماضية كان هدفنا هو توفير وحدات سكنية لأعضاء الجمعية بعد أن توقفت خدمات الجمعية عند المشروعات التى سبق أن نوهت إليها. وعندما انتهت مشروعات الدولة فى العاصمة الادارية، وبناء على طلبات الأعضاء، عزمنا على أن يكون للتعاون الاسكانى دور فى فى مشروع القرن الجديد والتقينا آنذاك برئيس مجلس ادارة شركة العاصمة الادارية اللواء احمد عابدين، من أجل الحصول على أرض لاقامة عليها «كومباوند» سكنى على أحدث النظم المعمارية، وبالفعل تم تخصيص ٤٨ فدانا فى منطقة متميزة على شارع بعرض ٩٤ مترا لاقامة هذا المشروع الذى تشرف به الجمعية ويعد بالفعل وسام على صدر الجمعيات الاسكانية بوجه عام.. حيث يضم ٥٤عمارة تتكون من بدروم وأرضى و٧ أدوار متكررة بإجمالى ٣٢ وحدة سكنية فى العمارة، ومساحات الوحدات مختلفة تبدأ من ١٤٠ مترا وبسعر ٨٥٠ ألف جنيه ١٦٠ مترا بمليون جنيه بسعر مليون و١٠٠ الف جنيه اقتصاديا و١٨٥ مترا للشقة الكبرى بالإضافة إلى ٣عمارات دوبلكس تتكون من ارضى و٥ أدوار باجمالى ١٠ شقق لكل عمارة والدور الخامس بالروف بسعر مليون و٥٠٠ الف جنيه مساحة كل شقة ١٧٠ مترا، وعدد ١٨ «توين هاوس» كل توين مكون من ٤ شقق ٢ أرضى بالحديقة ١٧٠ متر مبان و٢٠٠ حديقة والأول بالروف بسعر ٢ مليون جنيه نصف تشطيب. و١٨ فيلا خاصة منفصلة بمساحة ٥٣٤ مترا وتتكون من بدروم وارضى واول وروف بمساحة ٢٠٠ متر مبان صافى لكل دور و٣٣٤ متر حديقة وسور مقام لكل فيلا بسعر ٧ ملايين و٥٠٠ الف جنيه بالاضافة الى سور مبنى وهى نص تشطيب.
بالاضافة الى الخدمات حيث تضم ارضى قاعة مناسبات، ومسجد وقاعة للسيدات ومول خدمات جارى التصديق عليه بالاضافة للنادى الاجتماعي.
ما موقف مشروع العاصمة الإدارية الآن.. هل تم الانتهاء منه أم لا يزال قيد التجهيز؟
تم الانتهاء من كل العمارات بالمشروع، حيث المداخل بالخامس والسلام والمصاعد تم تركيبها ودهان العمارات من الخارج. أما فيما يتعلق بفيلات التوين هاوس فقد تم الانتهاء منها أيضا وجاهزة للتسليم نص تشطيب.. وجارى عمل ٢ نموذج تشطيب على مستوى عال للشقق وبالنسبة ايضا للتوين هاوس لمن يرغب وسيتم التسليم مطلع شهر اغسطس. وأود الإشارة إلى أن حجم أعمال مشروع العاصمة الادارية يقارب ٣ مليارات جنيه.
وما موقف مشروع العلمين الجديدة الآن؟
هذا المشروع ولد عملاقا، وهو عبارة عن منتجع صيفى على مساحة ١٢.٢ فدان فى منطقة متميزة وهى أرض التراث بجانب الأكاديمية البحرية وجامعة العلمين الدولية واخيرا فرع النادى الأهلى الجديد ويضم ٤٢٠ وحدة وشاليهات بمساحات ١٤٠ متر يتم تشطيب سوبر لوكس وسعره تقريبا مليون ونصف المليون جنيه وسيتم عمل كوبرى من «الكومباوند» إلى البحر وشاطئ خاص للأعضاء.. وهذا المشروع يقارب حجم أعماله وتكلفته ٢ مليار جنيه.
برأيكم، ما المشكلات التى تواجهها الجمعيات الإسكانية والتى تحتاج لحلول عاجلة؟
غالبية مشاكل الجمعيات داخلية، متمثلة فى حجم المتأخرات والاقساط لدى الأعضاء فالجمعية لديها عند الأعضاء أكثر من ١٥٠ مليون جنيه، ومن هنا أناشد السادة الأعضاء بسرعة سداد تلك المتأخرات كى يتسنى لنا إنهاء الأعمال فى موعدها.
وللحق فالمرحلة الراهنة هناك جهود حثيثة من مجلس إدارة الاتحاد الاسكانى برئاسة اللواء فؤاد عباس، فهو لا يأل جهدا فى بحث الطرق المتعددة لحل مشاكل الجمعيات ومنها تذليل كافة الإجراءات الادارية التى كانت احيانا تعرقل الجمعيات لدرايته بكل مايخص الجمعيات وهو للانصاف يجلس مع الجميع ويناقش مشاكل الجمعيات.
ايضا ينطبق هذا الأمر على الهيئة فهى ايضا من خلال الخبرات التنفيذية والقيادات بها تساعد فى التغلب على العديد من المشاكل.. ولكن هناك مناشدة للقيادة الجديدة فى الهيئة للنظر فيما يقدر من رسوم على الجمعيات والتى قدرت مؤخرا علينا بمليون و٢٠٠ الف جنيه وهو مبلغ كبير لأن الجمعيات التعاونية لا تهدف للربح وتقدم الخدمة لاعضائها بسعر التكلفة.
وايضا التأخير فى بعض الأحيان على التصديق لبعض القرارات التى اخذتها الجمعيات العمومية ومنها تم اتخاذ قرارات فى جمعية استثنائية منذ اكثر من ٤ شهور ولم يتم التصديق عليها حتى الآن.
كما أطالب بضرورة مساندة الدولة للقطاع التعاونى بشكل عام والإسكان على وجه الخصوص مؤكدا ان الجمعيات الاسكانية تساهم فى أحداث التنمية حيث انها تساعد الدولة وترفع عن كاهلها جزء من اعبائها من خلال توفير المسكن الملازم بالسعر المناسب لكل الفئات لان فلسفة التعاون انه لايهدف الى الربح ومن ثم لابد من توفير اراضى للجمعيات بأسعار رمزية وليس مثل القطاع الخاص.