..وكأن الأرض تثور ضد البشر, فقد تجاوز تغير المناخ حدود الخطر.. ارتفاعات قياسية في درجات الحرارة, ترتب عليها أنهار تجف, وحرائق تشتعل, و فيضانات تجرف البشر والحجر، وأحياء تموت في البر والبحر, ..مشاهد غير مألوفة, وصور مخيفة للتغيرات المناخية باتت تهدد كل البشر, لا حديث في العالم اليوم يعلو فوق حديث الحرّ, الذي بات يرسم خريطة جديدة للعالم تتقاطع فيها الفصول المناخية, فلم يعد الشمال موطن البرودة، ولا الجنوب موطن الحرارة ..
موضوعات مقترحة
صورة تعبيرية لارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض بسبب تلوث البيئة
.. الإنسان هو المتهم حين عبث بموازين الطبيعة, وتلاعب في معادلاتها .. بالتحديد الدول المتقدمة هي المتهم الأول عن هذه الاختلالات المناخية المرعبة يوم أن تسابقت على الصناعة الملوثة التي أصبحت بمرور الوقت مصدرا للانبعاثات الكربونية المهددة للمناخ, ولم تفلح نداءات العلماء، ولا تحذيرات الخبراء، في وقف هذا الجنون الغربي ضد المناخ, والتي كان آخرها في قمة شرم الشيخ COP 27 قبل شهور .
..هذا الصمت المريب، والتجاهل المُخزى من الدول المتقدمة - المتسببة في التغير المناخي - يدفع اليوم الجميع ثمنه, وهاهي إيطاليا تعلن اليوم أنها على أعتاب أكبر موجة حارة خلال أيام، حيث تتوقع أن تسجل درجات الحرارة 48 درجة, وكذا الأمر في اليونان، وفرنسا، وبريطانيا، وأمريكا، ودول أخرى في مرمى ظاهرة "النينو" المناخية، الناتجة عن التغير المناخي، حيث تتميز بارتفاع درجات الحرارة لأرقام قياسية، وقد خلصت دراسة أجراها مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة، إلى أن تغير المناخ جعل حرارة يونيو أكثر من ضعف المتوقع.
ما هي ظاهرة النينو ؟
وتعرف ظاهرة النينو على أنها تغير دوري غير منتظم في الرياح ودرجات الحرارة في المحيط الهادئ الاستوائي الشرقي، تؤثر على المناخ في الكثير من المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وتؤدي إلى زيادة في درجة حرارة البحر، وأيضا ارتفاع في درجات متوسط درجة الحرارة العالمي، بينما تُعرف مرحلة التبريد بـ ظاهرة اللانينا وهي عكس ظاهرة الـ نينو
صورة تعبيرية لارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض بسبب تلوث البيئة
وأدت ما تعرف بظاهرة الـ نينو لارتفاع قياسي في متوسط درجة حرارة الكرة الأرضية، ما أدى لتعرض مناطق عدة لموجات من الحر الشديد خلال الأيام الماضية، أبرزها مصر.
كما تشهد منطقة شمال إفريقيا، درجات حرارة قريبة من 50 درجة مئوية، وأجزاء من الصين تعاني من درجة حرارة أقل بقليل من 40 درجة مئوية، الأمر الذي دفع وكالة البيئة الأوروبية من التحذير من أن جنوب أوروبا قد يشهد أكثر من 60 يوما هذا الصيف تكون فيها الظروف خطرة على البشر.
وفي منطقتنا تتعرض 7 دول ومن بينها مصر هذه الأيام لموجة حارة غير مسبوقة, إذ قالت هيئة الأرصاد الجوية إن درجة حرارة سطح الأرض سجلت رقمًا قياسيًا جديدًا لتكون 17.03 C، وهو الرقم الأعلى على الإطلاق.
صورة تعبيرية لارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض بسبب تلوث البيئة
وأضافت «الأرصاد» عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، أن أعلى درجة حرارة مسجلة لسطح الأرض كانت 16.88 درجة في يوليو 2016، ليأتي هذا العام ويسجل رقما جديدا.
وأشارت إلى أنه دائما ما يحدث هذا الارتفاع الاستثنائي في درجة الحرارة مع بداية ظهور ظاهرة النينو التي تزيد من درجة الحرارة على اليابسة وفي المحيطات، وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية كسر هذا الرقم في المستقبل.
كل هذه التطورات المرعبة طرحت أسئلة كثيرة وتساؤلات عديدة , ..ما العمل ؟ وما الآثار المترتبة على هذه الموجات المتتالية من الحر ؟ وما تداعياتها على مصر ؟ وعلى الزراعة في مصر ؟ وهل العالم مقبل على أزمة غذائية بسبب الجفاف ونفوق الأسماك ؟ ..
"بوابة الأهرام " حملت هذه التساؤلات المهمة إلى الخبراء بحثا عن إجابات شافية , في محاولة للوصول إلى رؤية واضحة حول تغيرات المناخ وارتفاعات الحرارة وتداعياتها المتوقعة
موجة الحر تضرب مصر
بحسب الدكتور وحيد سعودي، خبير الأرصاد والتحاليل الجوية، ومدير عام التنبؤات الجوية بهيئة الأرصاد الجوية السابق، فإن شهري 7، و 8 خلال فصل الصيف على جمهورية مصر العربية، من أكثر شهور السنة سخونة; نظرًا للارتفاع في درجات الحرارة، ونسبة الرطوبة التي تزيد من شعورنا بارتفاع في درجات الحرارة.
ويرجع السبب في ذلك إلى تأثر البلاد خلال فصل الصيف بما يسمى بامتداد منخفض الهند الموسمي على سطح الأرض، والذي يجلب معه كتلا هوائية معظمها قادم من الهند، مرورًا بشبه الجزيرة العربية، وهي مناطق شديدة الحرارة خلال هذا الوقت من العام; مما يؤدي للارتفاع في درجات الحرارة، ونسبة الرطوبة على شمال إفريقيا بما فيها جمهورية مصر العربية.
الدكتور وحيد سعوديخبير الأرصاد والتحاليل الجوية
وأحيانًا يمتد هذا المنخفض ليشمل بعضا من بلدان شرق ووسط أوروبا، خاصة اليونان، وإيطاليا التي تصل فيها درجة الحرارة أحيانًا لأكثر من 40 درجة مئوية، ونسبة الرطوبة إلى 100%.
تطرف مناخي في درجات الحرارة
والطقس الحالي، بحسب خبير الأرصاد والتحاليل الجوية، معتاد كل عام في مثل هذا الوقت من السنة، إلا أن هناك حدوث تطرف مناخي أدى إلى مزيد من الارتفاع في درجات الحرارة، مما أدى إلى أن تتفق العديد من الدول على مجابهة هذا التطرف المناخي عبر المؤتمرات التي تعقد من كل عام بعد أن شهدنا العديد من حرائق الغابات، ومناطق التصحر، ومناطق أخرى حدث فيها هجرة للكائنات الحية من موطنها الأصلى إلى مواطن أخرى، وارتفاع منسوب المياه في بعض المدن الساحلية، وكلها تنبئ بخطورة جسيمة على الكائنات الحية التي تسكنها.
مخلفات الصناعة المتسببة في تلوث البيئة تغير المناخ وارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض
تنفيذ توصيات مؤتمر شرم الشيخ
هذه الأجواء الساخنة للمناخ تستلزم تضافر وتبادل وتعاون جميع الدول مع بعضها وتنفيذ توصيات مؤتمر كوب 27 الذي عُقد في شرم الشيخ، والتي كانت من أهم توصياته تصدير التكنولوجيا الحديثة من الدول المتقدمة إلى بلدان العالم الثالث، للحد من استخدام الوقود الأحفوري الذي يؤدي إلى زيادة نسبة الملوثات في الغلاف الجوي، وعلى رأسها غاز ثاني أكسيد الكربون، وغاز الميثان، مما يؤدي لمزيد من الارتفاعات في درجات حرارة كوكب الأرض.
جفاف الأرض بسبب تلوث البيئة و ارتفاع درجة حرارة الكوكب وتغير المناخ
كان أيضًا من أهم التوصيات في مؤتمر كوب 27، تبرع الدول الغنية بما لا يقل عن 100 مليار دولار، للدول الفقيرة لاستبدال المصانع القديمة، واستبدال المناطق العشوائية بمناطق حديثة خضراء، للحد من الملوثات الموجودة في الغلاف الجوي، وفي نفس الوقت، زيادة غاز الأكسجين إلا أن للأسف، وحتى الآن، لم تلتزم الدول الكبرى- الملوثة للبيئة- بهذه التوصيات، وقد التزمت جمهورية مصر العربية – رغم كونها دولة غير ملوثة- منذ عشرات السنين بكل التوصيات التي جاءت في جميع المؤتمرات التي كانت أهم توصياتها، الحد من الملوثات في الغلاف الجوي.
مصر تواجه التغيرات المناخية بمشروعات خضراء
وعملت مصر على إنشاء المدن الجديدة، وزيادة المساحات الخضراء، واستبدال الوقود الأحفوري في معظم وسائل المواصلات بالغاز الطبيعي، وفي البعض الآخر بالكهرباء، وتم إدراج مناهج الأرصاد الجوية في مناهج التعليم، بهدف تثقيف النشء منذ الصغر على الحد من انتشار الملوثات .
بحسب الدكتور وحيد سعودي، مدير عام التنبؤات الجوية بهيئة الأرصاد الجوية السابق، إذا لم يتم الحد من الملوثات فإن ذلك سيؤدي للأسف، إلى كوارث طبيعية، أهمها ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض فوق المعدلات الطبيعية، مما سيؤدي إلى كوارث طبيعية مثل ذوبان الجليد في القطبين، مما سيؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه في المناطق المنخفضة، وبعض المدن الساحلية، وإلى هجرة بعض الكائنات الحية من موطنها الأصلي إلى مواطن أخرى، كالأسماك، على سبيل المثال، وبعض الحيوانات الموجودة في بعض المناطق، وكذلك هجرة بعض السكان بسبب زيادة نسبة الملوثات، وارتفاع درجة حرارة الجو، لتزيد بكل هذه الأشكال من الهجرة، مساحات التصحر، هذا فضلًا عن زيادة الأعاصير فوق المحيطات، والتي ينجم عنها آثار سلبية شديدة الخطورة على البشر، والكائنات الحية، والمزروعات، والمنشآت.
نفوق الأسماك بسبب تلوث البيئة و ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض وتغير المناخ
فاتورة الزراعة بسبب ارتفاع الحرارة
ولأن المزروعات، أو النبات، كائن حي يتأثر بدرجة الحرارة تأثير مباشر، تحدثت "بوابة الأهرام"، مع نقيب الفلاحين، حسين أبو صدام، لمعرفة تأثير ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض على الغذاء، والذي كشف عن خضروات، وفواكه، ستكون الأكثر عرضة للفساد الجزئي، أو الهلاك الكلي، إضافة إلى تأثر القطن.
بحسب حديث نقيب الفلاحين، معظم النباتات لها درجة حرارة معينة تنمو فيها، في مراحل حياتها، وأي اختلاف في درجات الحرارة يؤثر تأثير سلبي على النبات، ويتمثل هذا التأثر في سقوط الأزهار، أو سقوط الثمار، أو عدم جودتها، وفي بعض الأحيان يتمثل في سقوط الشجرة، قائلًا :" ارتفاع درجة حرارة الجو يؤدي إلى جفاف بعض المناطق مما يؤثر على النمو الخضري وعلى ظهور الثمار".
حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين
عند ارتفاع درجة حرارة الجو يزداد النتح في النبات، فنجده بحاجة إلى كميات أكثر من الماء، مما يزيد التكلفة على المُزارع، وقد يؤدي ارتفاع درجة الحرارة إلى لسعة في الثمار في بعض أنواع الفواكه والخضروات مما يؤدي إلى عدم جودتها، فيترتب عليه نقص في سعرها بالأسواق عن السعر الطبيعي.
أيضًا قد يؤدي ارتفاع درجة الحرارة، بحسب نقيب الفلاحين، إلى فساد، أو هلاك الثمرة بالكامل في بعض الأحيان، وكل ذلك يؤثر على كمية الإنتاج تأثيرًا سلبيًا، حيث يقل الإنتاج مما يؤدي إلى خسائر كبيرة في بعض الأحيان بالنسبة للمزارعين، يقول نقيب الفلاحين :" زيادة الري تجعل الفلاح يزيد التسميد وهذا يزيد التكلفة".
المحاصيل الزراعية المتضررة من ارتفاع الحرارة
يتابع نقيب الفلاحين، فيقول لـ "بوابة الأهرام"، نحن الآن في فصل الصيف، والمزروعات الحالية الأكثر تأثرًا بارتفاع درجة الحرارة، هي الطماطم، والخيار، هذا بالنسبة للخضروات، أما عن الفواكه فالأكثر تأثرًا منها سيكون العنب، والمانجو، هذا بالإضافة إلى تأثر القطن، وأيضًا الذرة، قائلًا :" ارتفاع درجة الحرارة في الذرة، يؤدي في بعض الأحيان إلى زيادة تكاثر الحشرات الضارة التي تؤدي إلى ظهور اليرقات الكثيرة التي تقضي على المحاصيل في بعض الأحيان، أو تؤدي إلى قلة الإنتاج في البعض الآخر .
6 توصيات لحماية المحاصيل من الفساد
ولأن ارتفاع درجات حرارة كوكب الأرض لا يزال خارج السيطرة البشرية، بسبب حجم التلوث الذي وصلت إليه البيئة نتيجة العوادم والوقود الأحفوري وقطع الأشجار التي كانت مصدر امتصاص هائل لهذه الملوثات، تقدم "بوابة الأهرام" حزمة توصيات للفلاحين، لحماية المحاصيل من الفساد أو الهلاك بفعل الحرارة المرتفعة، تتمثل في 6 خطوات، بحسب نقيب الفلاحين:
1 .. أن يكون الري وقت الفجر أو بعد غروب الشمس
2 .. زيادة معدلات الري
3 .. أن يستخدم الفلاح الإجراءات المناسبة في ارتفاع درجات الحرارة مثل استخدام العواكس على ثمار المانجو لتفادي لسع الثمار.
4 .. الاهتمام بالتسميد بدرجة مناسبة حتى يبقى النبات قويًا ولا يتأثر بالجفاف.
5 .. يمكن للفلاح رش الثمار بالمياه قبل المغرب لتلطيف الجو على النبات .
6 .. في ارتفاع درجات الحرارة، بالنسبة للخضروات، يمكن للفلاح اللجوء للزراعة تحت الصوب الزراعية، لتفادي التأثيرات السلبية للمناخ.
مخاطر جسيمة في انتظار البشرية بسبب ارتفاع الحرارة
مخاطر جسيمة بسبب ارتفاع درجات حرارة الكوكب، تلقي بظلالها على البيئة بما فيها من بشر، ونبات، وحيوان، وحتى الجماد حيث التهديد بذوبان الجليد وارتفاع منسوب المياه نتيجة ذلك الذوبان وبالتالي هجرة الكائنات البشرية والبحرية، تستوجب التساؤل : هل يمكن السيطرة على ارتفاع درجات حرارة الكوكب ؟
بحسب الدكتور مجدي علام، مستشار برنامج المناخ العالمي، وأمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، السيطرة على درجة حرارة الكوكب تعني السيطرة على المناخ وهذا غير ممكن الحدوث علميًا ولا فيزيائيًا أن يتحكم أحد في المناخ .
يتابع مستشار برنامج المناخ العالمي، فيقول لا تزال محاولات التحكم في المناخ التي تجريها أمريكا، وعدة دول دول، رغم نجاحهم في محاولات الاستمطار الصناعي، إلا أنهم لم يستطيعوا التحكم في أين تقع هذه الأمطار ؟
الدكتور مجدي علام، مستشار برنامج المناخ العالمي
وبالتالي، غير منتظر في الأفق القريب أن العالم، أو البشر يتمكنوا من السيطرة على درجة الحرارة، والرياح، والأعاصير، فهذا نظام مرتبط بدوران الكرة الأرضية حول الشمس، والحل الوحيد أن تعود البشرية إلى عقلها، وتوقِف هذا الجنون من الحرق المستمر للطاقة، والوقود بكل أنواعه، سواء الفحم، أو البترول، أو الجاز، أو الكيروسين، كل هذه مواد تسبب زيادة الاحتباس الحراري وبالتالي تزيد من ذوبان الجليد.
ذوبان الجليد وغرق المدن
الخطورة من ذوبان الجليد، تتمثل في ارتفاع منسوب المياه مما يؤدي إلى حدوث غرق للمناطق والبشر، فبحسب مستشار برنامج المناخ العالمي، يتسبب ذوبان 4 سم من الجليد في القطبين، في رفع منسوب سطح البحار إلى 4 أمتار، لذلك نحن خائفون من الاحتباس الحراري، خاصة وقد بدأ الذوبان بالفعل في القطبين.
يبرز الدكتور مجدي علام، مخاطر ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، فيقول إنها خلال المائة عام السابقة لم تتجاوز 0.9 درجة لكن التوقعات أن الحرارة ستزداد في عام 2050 لأكثر من 1.5 درجة، بينما تتوقع المؤشرات الحديثة الصادرة من هيئة الأرصاد الدولية أن تزيد عن 1.5 درجة وتصل إلى 2 درجة وهذا إن حدث ستكون هناك كوارث بيئية.
تتمثل هذه الكوارث للأسف، في ذوبان الجليد، أو الجفاف، أو زيادة الأعاصير، أو زيادة شدة الرياح، أو ما يطلق عليه تذبذب النوبات المناخية، مثل ما حدث في حوالي 12 دولة على مستوى العالم من بينها الصومال، وعدة دول في إفريقيا، تعرضوا لجفاف لشديد نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، وبدأ جفاف الأنهار تمامًا، وهو ما حدث نهر الراين أحد أعظم أنهار أوروبا فكان جفافه كارثة كبرى حلّت عليه، ليضرب "التغير المناخي" كل دول العالم من أغنى دولة لأقل دولة.
التحول للأخضر باستخدام تكنولوجيا صناعية صديقة للبيئة لعودة درجة حرارة الأرض إلى طبيعتها
يقول مستشار برنامج المناخ العالمي، من أسرع التحركات الممكنة نحو السيطرة على ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، ما يطلق عليه استعادة الحزام الأخضر للغابات، على مستوى الكرة الأرضية، وخاصة بعد أن فقدنا ما يقرب من 35% من إجمالي مسطح الغابات على سطح الكرة الأرضية تم قطعهم للاستخدام كوقود.
التزامات الدول الصناعية في مواجهة التغيرات المناخية
ويناشد مستشار برنامج المناخ العالمي، الدول الصناعية التي تسببت في كوارث البيئة وتغير المناخ، أن تلتزم بالتعهدات التي ذكرتها في مؤتمرات البيئة السابقة، والتي كان آخرها مؤتمر كوب 27 الذي استضافته مصر في شرم الشيخ.
يقول الدكتور مجدي علام :" على الدول الصناعية، المتسببة في التغير المناخي، الالتزام بتقديم 100 مليار دولار للدول النامية المتضررة من التغير المناخي حتى تتمكن من التحول إلى التكنولوجيا الحديثة الصديقة للبيئة وإن كانت الدول الصناعية لا تريد الالتزام بتقديم المال فإن عليها تصدير التكنولوجيا لهذه الدول النامية بأسعار منخفضة حتى تتمكن هذه الدول من التحول للأخضر ولا تعود بسبب ارتفاع تكلفة التكنولوجيا إلى الطرق التقليدية الملوثة للبيئة".