<ul> <li dir="RTL"><strong>أمام ضغط الزحام الشديد على الحج هذا العام وارتفاع نفقاته اقترح البعض أن يكون الحج أون لاين أو على زوم وغيرها ناسياً أن ذلك يخالف صريح القرآن</strong><strong> لأن الآية واضحة جداً "</strong><strong>وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ</strong><strong>".</strong></li> <li dir="RTL"><strong>فالوقوف بعرفات يعني الوقوف في مساحة محددة معروفة دينياً فمن لم يقف يومها بهذا المكان فلا تنطبق عليه أحكام الحج، والطواف والسعي هو في أماكن محددة أيضاً لها بركتها وخيرها وثوابها، ومن لا يوجد في هذه الأماكن ويؤدي هذه المناسك بها فلا حج له.</strong></li> <li dir="RTL"><strong>أما أن يحج مع التليفزيون فذلك ممكن لسكان الكرة الأرضية في كل عام، ولكنه ليس الحج الذي أراده الله وأمرت به شريعته وقال به علماء الأمة أجمعين.</strong></li> <li dir="RTL"><strong>الحج أساسه التسليم والانقياد والإذعان لله فأنت تقبل حجراً، وتضرب حجراً آخر، وتطوف بحجارة أخرى، مناطها كلها الانقياد والاستسلام للمحبوب الأعظم سبحانه.</strong></li> <li dir="RTL"><strong>ونسى هؤلاء أن الاجتهاد في الدين له ضوابطه وأهله وأحكامه وقواعده الرصينة، وهناك علوم أساسية لا ينبغي لمن يريد أن يجتهد في الدين أن يتجاوزها مثل أصول الفقه مع دراسة الفقه القديم والحديث وعلوم اللغة ونظريات الفقه العامة، فباب الاجتهاد باب صعب وعر، فاستفت أهله وشاورهم قبل الولوج فيه.</strong></li> <li dir="RTL"><strong>وهل الذي شاهد الكعبة وطاف حول نفسه في البيت مثل الذي طاف حول الكعبة أعظم بيت مقدس على ظهر الأرض "</strong><strong>إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ</strong><strong>"</strong><strong>.</strong></li> <li dir="RTL"><strong>الحج رسالته واضحة أن تعيش بقلبك وجوارحك مع آل إبراهيم كقدوة وأسوة ونموذج يحتذي به المسلم يقلد إبراهيم تارة وإسماعيل أخرى وهاجر ثالثة، ليحيا بقلبه مع أعظم أسرة على وجه الأرض ولن يكون ذلك إلا في مواطن قدوتهم وأسوتهم.</strong></li> <li dir="RTL"> </li> <li dir="RTL"><strong>سمحت الشرطة السويدية لشاب عراقي بحرق المصحف يوم عيد الأضحى أمام المسجد وكأنه دُفع دفعاً ليخلق فتنة كبرى للمسلمين في أوروبا فيقع الشباب المسلم المتحمس في أعمال عنف أو إرهاب فيقول الجميع : المسلمون إرهابيون، الإسلام دين الإرهاب.</strong></li> <li dir="RTL"><strong>كانت ردود الفعل قوية وناضجة وفاضحة لهؤلاء جميعاً مما اضطر حكومة السويد والاتحاد الأوروبي للعدول عن أفكارهم الساذجة القديمة بأن هذه الأفعال تدخل في باب حرية الرأي.</strong></li> <li dir="RTL"><strong>فقد أتهم حارق المصحف "بالتحريض ضد جماعة عرقية وقومية" وتعني المسلمين في السويد، وقررت الخارجية السويدية في بيان لها "أن حرق المصحف عمل معاد للإسلام، وندين بشدة هذه الأعمال التي لا تمثل آراء الحكومة السويدية".</strong></li> <li dir="RTL"><strong>وذلك بعد استدعت المغرب والأردن والكويت والإمارات سفراءها في السويد، وأدانت السعودية وتركيا والأزهر، مجلس التعاون الخليجي، منظمة التعاون الإسلامي الحديث، وقام متظاهرون عراقيون بمحاولة اقتحام السفارة السويدية في بغداد ولكن الأمن العراقي منعهم، وتم وقف إرسال السفير الإيراني للسويد، فضلاً عن ملايين الصفحات من التواصل الاجتماعي في العالم كله التي استنكرت وأدانت الحدث.</strong></li> <li dir="RTL"><strong>الغريب أن الغرب يكيل بمكالين إذا أُحرق العلم الإسرائيلي في أي دولة أوروبية تحاكم بتهمة معاداة السامية، أو رفضت العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، أو حتى شككت في أعداد ضحايا الهولوكوست تلحقك نفس التهمة، وإذا حاربت المثلية والمثليين فكرياً ودعوياً طردت من أوروبا.</strong></li> <li dir="RTL"><strong>حرق المصحف حرية رأي أما انتقاد إسرائيل وعدوانها واحتلالها فهو جريمة لا تغتفر.</strong></li> <li dir="RTL"><strong>الغريب في الأمر كله أن حارق المصحف عراقي وعربي يعرف المصحف وأهله، ومخطط له ليبذر البذرة الكبرى لطرد المسلمين والعرب من السويد وأوروبا، هو يريد الفتنة أكثر من الحرق، وإلا لفعل ذلك في منزله وحده دون أن يستثير حفيظة المسلمين أمام المسجد في يوم العيد وهو يعلم أن من بينهم لا محالة، من سيهدده ويتوعده فيطالب الاتحاد الأوروبي بحمايته وحراسته فيصنع شهرة كاذبة على حساب المصحف والإسلام والمسلمين ويكرر مأساة سلمان رشدى.</strong></li> <li dir="RTL"><strong>المصحف هو كتاب الله مدبر الكون القوى المنتقم وكل من أراد الله وكتابه بسوء قصمه الله وأخده أخذ عزيز جبار. </strong></li> <li dir="RTL"> </li> <li dir="RTL"><strong>تخصص البعض في وضع الرجال جميعاً في سلة سيئة والتطاول عليهم ونسبة كل نقيصة إليهم، وتخصص آخرون في وضع النساء جميعاً في سلة سلبية واحدة وإهانتهن والانتقاص من عطائهن.</strong></li> <li dir="RTL"><strong>وكلاهما متطرف في عرضه، وكلاهما يعمم الأحكام دون أن يقرأ قوله تعالي "</strong><strong>لَيْسُوا سَوَاءً</strong><strong>"ولم يلتفتوا لحديث النبي الكريم "النساء شقائق الرجال"، فلا تكمل الحياة وتحلو وتسعد إلا بهما .</strong></li> <li dir="RTL"><strong>نسى هؤلاء أن الرجال المقدوح فيهم دائماً هم الأب والابن والأخ والعم والخال والجار لكل عالم وصالح وشهيد ومناضل، وأن المرأة التي يساء إليها هي الأم والابنة والزوجة والأخت ولولاهن ما طابت الحياة وهن صناع العلماء والأدباء والأبطال والشهداء.</strong></li> <li dir="RTL"><strong>رفقاً بالمجتمع ورجاء عدم إنزال النماذج السيئة التي عايشتموها على المجتمع كله، وتعميم الخطاب، فلا الرجال خرافاً ولا النساء بغاياً.</strong></li> </ul>