لرفع وعي العاملين بقضايا المرأة.. حملة «صوتها وسلامها» لحماية حقوق النساء

6-7-2023 | 18:01
لرفع وعي العاملين بقضايا المرأة حملة ;صوتها وسلامها;  لحماية حقوق النساء حملة صوتها وسلامها
سارة طعيمة
نصف الدنيا نقلاً عن

لحماية المرأة من العنف يجب أن يكون هناك جهات متخصصة تدعمها وتحميها وتستوعب حالتها حتى تتمكن من التعامل مع المجتمع مرة أخرى، وتدريب العاملين بمجال المرأة هدف حملة «صوتها وسلامها»، فهي حملة تأتى فى إطار مشروع «بناء قدرات منظمات المجتمع المدنى العاملة فى مجال المرأة» الذى تنفذه مؤسسة قضايا المرأة المصرية ومؤسسة وسائل الاتصال من أجل التنمية بالتعاون مع عشر جمعيات محلية أخرى فى خمس محافظات هي القاهرة، الجيزة، القليوبية، سوهاج، أسيوط، لرفع وعي المنظمات التي تعمل بقضايا المرأة حتى تتمكن من مساعدة ضحايا العنف.

موضوعات مقترحة

تسعى الحملة إلى تسليط الضوء حول قرار مجلس الأمن 1325 (المرأة والسلام والأمن) لزيادة المعرفة حول أولويات القرار وأهميته إضافة إلى الركائز الأساسية التى يهدف إليها القرار، والعمل على ضرورة وضع خطة وطنية وفق السياق المصرى للتعبير عن أولويات النساء لتنفيذ أجندة القرار كأحد أهم التزامات مصر الدولية.
المتدربات بالمشروع أشدن بورش العمل فتقول سالى عبد الله متدربة بالبرنامج: الورش تستهدف التعريف بحقوق وواجبات المرأة والقوانين الحامية للمرأة وتحديد أولويات النساء..وشجعت الفكرة لأنها تقف بجانب النساء خصوصا المهتمات بشؤون المرأة للتعرف إلى حقوقهن، وتفاصيل قرار مجلس الأمن لحماية المرأة في السلم والحرب.

حقوق النساء
وتوضح ندى نشأت مديرة برنامج المشاركة العامة للنساء بالمؤسسة أن كل حق له علاقة بالنساء هو حق شخصى وعام فى الوقت نفسه، فالنساء فى المجال العام يتعرضن للتمييز والاضطهاد وهذا الأمر ينعكس على حياتهن الخاصة.

وتوضح أن مشروع «سلامها وأمنها» يستهدف اعتماد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 لعام (2000) بشأن المرأة والسلام والأمن، وهو قرار رائد ترأسته القيادات النسائية، ذلك القرار الأول الذى يعترف بدور المرأة القيادى فى تحقيق السلام والأمن الدوليين وإسهاماتها فى منع النزاعات وحفظ السلام وحل النزاعات وبناء السلام، إن تنفيذ أولويات المرأة والسلام والأمن التزام سياسى غير قابل للتفاوض لدى الأمين العام للأمم المتحدة ضمن عمله من أجل حفظ السلامA4P الذى يعيد تأكيد أن مشاركة المرأة الكاملة والهادفة والمتساوية مع الرجل فى عمليات السلام والحلول السياسية ضرورية للعمل الفعال فى مجال حفظ السلام والوصول إلى نتائج سلام مستدامة. 

وتوضح أنه قد تم تحقيق مكاسب متعددة لتعزيز مشاركة المرأة على مر السنين بالفعل، سواء ضمن قوات حفظ السلام أو كقياديات فى عمليات السلام والعمليات السياسية فى بلادهن، إلا أنه وبعد مرور 20 عاما وصدور عشرة قرارات، من الواضح أنه لايزال هنالك الكثير من العمل الذى يتعين القيام به، إذ تواصل القيادات النسائية عبر الشبكات والمنظمات المتنوعة قيادة حل النزاعات والتوسط بشكل غير رسمى فى إحلال السلام على المستوى الإقليمى والوطنى والمجتمعي.

صانعات السلام
وتقول علا موسى – منسقة بالمشروع إن النساء لسن ضحايا للحرب والنزاع ولكنهن أيضا ضحايا للعنف المجتمعى، لذلك من المهم أن يشاركن فى الحرب والسلم لأنهن صانعات السلام، موضحة أن الحقوق والواجبات لا تتجزأ بغض النظر عن نوع أو جنس الشخص، الحقوق والواجبات تكون ما بين قانونية واجتماعية واقتصادية وثقافية وغيرها، وتطبيقها لابد أن يكون خاليا من التمييز والعنف بجميع أشكاله. 

وتوضح أنه تم اعتماد القرار رقم 1325 حول المرأة والسلام والأمن بالإجماع من قبل مجلس الأمن عام 2000، وهو قرار ملزم للأمم المتحدة وجميع الدول الأعضاء فيها ويشجع الدول الأعضاء على إعداد خطة وطنية لتفعيله على المستوى الوطني، يشدد القرار على أهمية المشاركة الكاملة والمتكافئة للمرأة فى منع نشوء النزاعات وبناء السلام المستدام، ويؤكد القرار أهمية تطبيق القانون الإنساني الدولى والقانون الدولى لحقوق الإنسان لحماية النساء والفتيات.

المحاور الأربعة
وتقول يارا صالح مساعدة المناصرة الدولية بمؤسسة قضايا المرأة: يجب وضع الاتفاقيات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان وحقوق المرأة التى صدقت عليها مصر وتوصياتها المختلفة فى صميم عملية صنع السياسات والتشريعات الوطنية، وضمان التنفيذ على أرض الواقع يمكن النساء من الحصول على حقوقهن كاملة ويحسن من نوعية حياتهن ونحتاج إلى تشريعات وسياسات تضمن وجودنا على طاولة القرار.

وتوضح أن قرار مجلس الأمن يضم أربعة محاور أساسية هي: الوقاية، الحماية، المشاركة، والإغاثة والإنعاش وإعادة الإعمار، ويهدف محور الوقاية إلى منع جميع أشكال العنف المرتكبة ضد المرأة وكذلك مراقبة مدى تصدى الجهات الأمنية الدولية والوطنية وغير الحكومية، إلى أى انتهاكات لحقوق النساء والفتيات وخضوعها للمساءلة وفقاًد للمعايير الدولية. 

يهدف محور الحماية إلى سلامة النساء والفتيات وصحتهن البدنية والعقلية وأمنهن الاقتصادي، واحترام حقوقهن الإنسانية، وضمان مدى تماشى القوانين الوطنية فى حماية وإعمال الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للنساء والفتيات مع المعايير الدولية، من خلال ضمان إيجاد الآليات والهيكليات التى تعزز أمن النساء والفتيات وسلامتهن البدنية، وإمكانية وصولهن إلى العدالة.

ويهدف محور المشاركة إلى تعزيز إدماج النساء فى عمليات اتخاذ القرار المتعلقة بمنع نشوب النزاعات المسلحة وإدارتها وتسويتها، ويهدف محور الإغاثة والإنعاش وإعادة الإعمار إلى ضمان تلبية الاحتياجات الخاصة بالصحة الإنجابية للنساء والفتيات، فى حالات النزاع وحالات ما بعد النزاع، بخاصة بالنسبة للفئات الضعيفة كاللاجئات والناجيات من الاعتقال والناجيات من العنف المبنى على النوع الاجتماعي.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: