الميزانية تلك المشكلة التي حيرت الكثيرين، فالدخل ثابت والأسعار في زيادة مستمرة ومن كان يعيش في مستوى معين انتقل بفعل التضخم وارتفاع الأسعار إلى مستوى أقل مما كان عليه.. ولذلك على ست البيت المدبرة أن تنظم أمور بيتها لتعبر من الأزمات المادية بنجاح، ولكي تحاول ربة البيت تدبير أمورها عليها أن تضع دراسة لبند الدخل والمصروفات.
موضوعات مقترحة
يمكن لست البيت الشاطرة أن تدير ميزانية الأسبوع بنحو 500 جنيه فقط أربعة أفراد أب وأم وطفلين من خلال الخطوات الأتية:
1 - 3 فراخ وزن 2.5 كيلوجرام الفرخة حسب سعر اليوم تكون بحوالي 600 جنيه
2 - نقسم الفراخ أجزاء منها أجنحة مع الهياكل تكون وجبة مع صينية بطاطس مع أرز أو ملوخية وأرز.
3 - الأوراك لدينا ستة أوراك تقسَّم على طبختين مع خضار وأرز
4 - الكبدة والقوانص وجبة أخرى مع بصل وفلفل وطماطم مع مكرونة.
5 - الصدور يمكن تقطعيها استربس (أصابع مقلية) وتكون وجبة أو وجبتين
6 - كفتة أرز عبارة عن كيلوجرام أرز بـ30جنيها وشبت وكزبرة وبصل وفلفل وثوم وبهارات مع نصف كيلوجرام لحم مفروم بحوالي 120 جنيه
وتقسم وتوضع في الفريزر على أربع وجبات.
7 -وجبة سمك بلطي وسط بحوالي 160 جنيه وكل واحد حوالي 2 كيلوجرام وتقسم وجبتين كل فرد سمكة.
8 - وصل المبلغ 900 جنيه يتبقى 1100جنيه تشتري خزين البيت فول- عدس-حمص -فاصوليا -لوبيا وغيرها مع 3 كيلوجرامات أرز وعلبة سمن وزجاجة زيت كبيرة.
9 - مصاريف أسبوعية 2 كيلوجرام لبن بحوالي 50 جنيها مع كيلوجرام جبن قريش للإفطار مع الخبز والخضار الأسبوعي ببقية المبلغ.
10 - حاولي أن تغيري طريقة الطبخ بتقليل المقليات لعدم استهلاك كميات كبيرة من الزيت حفاظا على جيبك وصحتك
11 - دمسي الفول في البيت وأيضا الطعمية لتوفير وجبات إفطار مفيدة لأسرتك.
وحول هذا الموضوع تقول د. شيري أنسي استشاري التغذية: لترشيد الاستهلاك المنزلي لا بد من خلق بدائل للبروتين لارتفاع أسعار البروتين الحيواني بدرجة كبيرة ومن أهم البدائل البروتين النباتي ولا بد من استبدال البروتين الحيواني بنوعين من البروتين النباتي لنصل إلى القيمة الغذائية نفسها..فالبروتين الحيواني يفيد ويبني الجسم ويحافظ على الحرق ويحافظ على البشرة والجلد والهرمونات والإنزيمات لذلك لا بد من الحصول عليه بشكل دوري لصحة الجسم، فمثلا طبق الكشري يحتوي على نوعين مهمين من البروتين النباتي كالعدس والحمص وهما من العناصر المهمة للحصول على الأحماض الأمينية المفيدة للجسم، ولذلك لا بد من إدراج البقوليات في قائمة الاستهلاك الأسبوعي كالفاصوليا واللوبيا والعدس والحمص والفول وكذلك الترمس والفشار تصلح كوجبة عشاء متميزة ويمكن تعويض البيض بالجبن لارتفاع أسعار البيض بشكل مبالغ فيه كما يجب استغلال مواسم الخضار والفاكهة التي تقل فيها الأسعار لتخزينها لاستخدامها وقت ارتفاع سعرها كالطماطم والخضروات لها مواسم معينة تقل فيها الأسعار بشكل ملحوظ.
وتنصح د. شيري أنسي بحصر المواد الغذائية الموجودة في البيت أولا بأول حتى نستكمل ما نحتاج إليه فقط بدلا من إهدار ميزانية البيت في مواد موجودة بالفعل ولا بد من تعود شراء كمية بسيطة من الفاكهة والخضروات حتى لا تتعرض للتلف إذا تركت بالثلاجة لمدة طويلة فثقافة الاستهلاك هي الثقافة السائدة وآن الأوان للتخلي عنها في الوقت الحالي.
وتكمل د. وفاء شلبي أستاذ إدارة المنازل بكلية الاقتصاد المنزلي جامعة حلوان الحوار السابق قائلة: لا بد من رسم خطة للشراء قبل النزول للأسواق لضمان عدم إهدار الميزانية فيما لا نحتاج إليه من السلع نظرا لارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه بمعني حصر ما نحتاج إليه فقط والاكتفاء بشرائه من دون النظر للسلع الأخرى، ولا داعي للتخزين حتى لا تتعرض السلع للتلف بخاصة في ظل الظروف المناخية السيئة التي نتعرض لها.. ويلاحظ عند الشراء قراءة صلاحية المنتجات بخاصة المنتجات المجمدة والمغلفة حتى لا نشتريها ونتركها فترة ثم عند الاستخدام نجد انتهاء الصلاحية.
وتؤكد الدكتورة وفاء شلبي ضرورة عمل ميزانية سنوية داخل الأسرة بدلا من الميزانية الشهرية يتم من خلالها رصد البنود المتغيرة كالطعام والشراب والملابس إضافة إلى البنود الثابتة كمصاريف المدارس والكهرباء والمياه والغاز ومصاريف المصيف وغيرها كما يجب على كل أسرة عمل بند خاص بالطوارئ حتي إذا تعرضت الأسرة لأي موقف مفاجئ يتم الصرف من هذا البند.
وتنصح الدكتورة وفاء بضرورة الاقتصاد في النفقات مراعاة لغلاء الأسعار وعدم إهدار جزء كبير من دخل الأسرة في الطعام والشراب، فالميزانية بها العديد من البنود التي يجب أن تغطي كل الاحتياجات كما يجب عدم إهدار الطعام البايت وإعادة تدويره مرة أخرى لتقديم وجبة جديدة واستغلال مواسم الفواكه والخضروات لتخزينها واستخدمها عند الحاجة. أما فيما يخص بند اللحوم والدواجن والأسماك فيجب الاكتفاء بوجبة واحدة أسبوعيا ترشيدا للاستهلاك وتعويض الفاقد من البروتين الحيواني بالبروتين النباتي فهو أفضل للصحة البدنية والظروف المادية الصعبة التي تمر بها كل الأسر على كل المستويات، كما تطالب د. وفاء شلبى الرجال بالمشاركة في وضع ميزانية الأسرة الثانوية فالرجل شريك أساسي داخل الأسرة وعليه أن يشارك في البيت والمطبخ قدر المستطاع، ولا يترك الحمل كله على الزوجة فالمرأة تعمل كالرجل تماما فكيف لها بالوقت الكافي لكل أمور الأسرة؟ فلا ينسي الرجل أن مشاركته في أمور أسرته واجبة عليه وليست تفضلا منه.
وينبغي على الأولاد- والكلام مازال على لسان الدكتورة وفاء شلبي- أن يضعوا مع الأسرة الخطة المستقبلية حتي يتمكنوا من النجاح في حياتهم الأسرية فيما بعد، فمن لا يشارك من الأولاد يفقد طعم المسئولية ويصبح غير بار بأسرته ولا يقدر تعب الآباء والأمهات وعلي الأسرة خلق دور لكل فرد من الأبناء كل حسب سنه حتى يصبح ناجحا في حياته المستقبلية ولا بد من ترك الميزانية الشهرية في يد الأبناء مع المتابعة.