«الأسبرتام» مادة صناعية تستخدم في المشروبات والحلويات؛ لأنها أكثر حلاوة من السكر؛ ولأن سعراتها الحرارية أقل بكثير، ويقال إنها تساعد مرضى السكري وتقي من تسوس الأسنان.
موضوعات مقترحة
وأعلنت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا أن مادة التحلية «الأسبرتام» التي تضاف إلى آلاف المشروبات الغازية والأطعمة منخفضة السعرات الحرارية، تمثل خطرًا محتملا بالسرطان «مادة مسرطنة»، وفقًا لما ورد عن موقع «dailymail».
وبحسب التقارير، من المقرر أن يُدرج «الأسبرتام» على أنه مادة من المحتمل أن تكون مسرطنة للإنسان، في إعادة تصنيف منظمة الصحة العالمية، وفقًا لمطلعين، إذ يتبع مراجعة سلامة رئيسية في استبدال السكر الاصطناعي التي شملت 1300 دراسة.
ما هي أنواع المُحليات الصناعية؟
ويقول الدكتور أحمد دياب، استشاري التغذية العلاجية، لـ"بوابة الأهرام": تنقسم المُحليات التي تضاف إلى المشروبات والمأكولات إلى نوعين من المُحليات.
- النوع الأول
العسل الأبيض، السكر الأبيض، السكر البني وهذه هي المُحليات الطبيعية وهي أفضل أنواع المُحليات من الناحية الصحية.
- النوع الثاني
وتتمثل فيه المُحليات الصناعية التي مرت بعدة مراحل وأجيال، وكانت البداية من جيل «الأسبرتام»، والذي اعترفت به هيئة الدواء والغذاء الأمريكية "" FDA سنة 1974، وكانت أول دراسة أُجريت على مدى آمان «الأسبرتام» على البشر كانت في 1970 أي قبل اعتراف "FDA " بأربع سنوات وذكرت هذه الدراسة العلمية أن «الأسبرتام» قد يكون له علاقة وثيقة بالإصابة ببعض أورام المخ الشرسة، لافتًا وعلى الرغم من هذه الدراسة استندت "FDA " على دراسة أخرى ذكرت أن «الأسبرتام» آمن على البشر .
ما هو مدى تأثير «مادة الأسبرتام» على صحة الجسم؟
وتابع: على مدار سنوات توالت عدة أبحاث لتقييم مدى تأثير الأسبرتام على الناحية الصحية ومدى سلامته عند استخدام البشر، موضحًا أن الكثير من هذه الأبحاث ذكرت أن الأسبرتام له الكثير من الأضرار على جسم الإنسان وتتمثل في:
1- تأثير الأسبرتام على المخ
نجد أنها تسبب اضطرابات النوم والقلق والصداع، والصداع النصفي والسكتات الدماغية، بالإضافة إلى الإصابة ببعض أورام المخ.
2- تأثير الأسبرتام على الجهاز الدوري
مادة الأسبرتام تسبب الكثير من الجلطات القلبية بالإضافة إلى دورها في ارتفاع ضغط الدم.
3- تأثير الأسبرتام على الجهاز الهضمي
نجد أن الأسبرتام كما ذكرت الأبحاث والدراسات له تأثير سلبي على البكتريا النافعة الموجودة بالأمعاء والتي تنظم عمل الكثير من الإنزيمات وهرمونات الجسم، بالإضافة أن لها تأثيرًا سلبيًا على خلايا الكبد.
وذكر استشاري التغذية العلاجية عن وجود مُحليات صناعية خالية من مادة الأسبرتام منها الآمن ومنها غير الآمن، مشددًا على الاهتمام بكل نوع من هذه الأنواع على حدة ودراسته دراسة علمية وافية لتقييم مدى سميته وسلامته على جسم الإنسان.
ما هي البدائل الصحية لـ"المُحليات الصناعية"؟
وعن بدائل المُحليات الصناعية، فينصح دياب بالرجوع إلى استخدام السكر الأبيض و السكر البني والعسل الأبيض في المُحليات، مؤكدًا أن السكر الأبيض ليس كما يشاع أنه -سُم- وهذه إشاعة مغلوطة؛ حيث إن السكر يعتبر آمنًا كثيرًا جدًا عن المُحليات الصناعية.
الدكتور أحمد دياب استشاري التغذية العلاجية