هذه رسالة إلى من يهمهم الأمر وهم غالبية الشعب المصري، ومن يتذمرون من صعوبة الحالة الاقتصادية، فعليهم أن يحمدوا الله ويشكروا فضله على ما نحن فيه الآن ويتذكروا ما كانت فيه مصر وأهلها من ظروف صعبة وقاسية خلال فوضى يناير 2011، وما حدث فيه من دمار وهلاك للأخضر واليابس وفقد الأمن والأمان لنا وزوجاتنا وأولادنا، ومصرع المئات من المصريين، واستشهاد المئات من أبنائنا من أفراد الشرطة والجيش على يد إخوان الشياطين والإرهابيين والبلطجية وانهيار البنية التحتية والاقتصاد ودمار السياحة وحرق أقسام الشرطة والنيابات وسرقة الأسلحة وانتشار اللصوص في الشوارع لسلب المتاجر والمولات وإيقاف المواطنين وسرقتهم عنوة.
كل ذلك بسبب عصابة من الإخوان الإرهابية ونشطاء السبوبة تدعمهم مخابرات ودول أجنبية؛ بهدف ظاهر هو الاستيلاء على الحكم، وهدف مستتر هو تدمير مصر وتفتيتها وتحويلها إلى 3 دويلات صغيرة تتضمن الصعيد والدلتا والقاهرة والإسكندرية، لكن بفضل الله وكرمه أنقذنا من هذه العصابة وثلتها على يد الرئيس عبدالفتاح السيسي وأفراد الجيش المصري العظيم، وأبطل هذه المؤامرة العالمية في يومين عظيمين وهما 30 يونيو والثالث من يوليو الذي خرج فيهما الشعب عن بكرة أبيه لإزاحة الحكم الإرهابي.
وعليهم أيضًا أن يحمدوا الله ويشكروا فضله على أن مرت جائحة كورونا بسلام على أغلبنا، وكنا وقتها نرجوا الله ونبتهل في الدعاء أن ينقذنا وينقذ عائلتنا منها، وكل فرد منا أغلق بابه على نفسه وأولاده لمنع انتقال العدوى، وانقطعت خلالها كافة أواصر التعامل والود بين الناس وليس في مصر وحدها، ولكن هذا ما حدث في العالم كله وتوقفت الحياة تماما وانهارات اقتصاديات الدول وتوفي الكثير.
والله كان رئيفا بمصر ولم تحصد كورونا إلا أعدادًا قليلة بالمقارنة بأعداد الدول الأخرى، وذلك بسبب فضل الله وكرمه والجهد التي بذلته الدولة ولاينكره أحد في توفير العلاج والتطعيمات ومراكز حجز المرضى.
وعليهم الآن أن ينظروا ويشكروا الله وفضله على ماتم إقامته من مشروعات قومية تفوق الوصف في مدة 10 سنوات رغم الظروف والتحديات الصعبة، وجار إنشاء المزيد منها وبإذن الله سوف تعبر مصر الأزمة الاقتصادية التي هي بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وينتعش الاقتصاد وتتحسن الحالة الاقتصادية للشعب المصري التي كلنا نعاني من صعوبة المعيشة، ولكن علينا زيادة الثقة والإيمان بالله بأنه هو الرازق، وكله رزقه محسوب ومحدد، ولن تتوفى الأنفس إلا بعد استنفاد رزقها الذي قسمه الله لها.
[email protected]