يحدٌث في أمريكا: يوم إعادة الأمل.. والسفير الحلواني

3-7-2023 | 16:38

أتذكر أنه في مثل هذا اليوم (3 يونيو 2013) وفي تمام الساعة التاسعة مساءً، كنت وزملائي في برنامج "الحياة اليوم" على قناة الحياة في انتظار بيان القوات المٌسلحة خلال التغطية المفتوحة على مدار الـــ 24 ساعة، ومعنا الملايين في الشوارع تٌطالب بإسقاط حٌكم الإخوان ومكتب الإرشاد، رافعين شعار (يَسقٌط حٌكم المٌرشد)، في إشارة واضحة للجميع بأن جميع القرارات كانت تخرج من مكتب الإرشاد..

وبعدها بلحظات خرج إعلان القوات المٌسلحة؛ ممٌثلة في وزير الدفاع وقتها الفريق أول عبدالفتاح السيسي، يٌعلن انحيازها إلى مطالب الشعب المصري بالإطاحة بٌحكم الإخوان، بعد عام من محاولات تغيير الهوية المصرية، والحمد لله فشلوا في ذلك، وتبنى البيان تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت، وتولى رئيس المحكمة الدستورية إدارة شئون البلاد لمرحلة انتقالية، على أن يؤدي اليمين الدستورية أمام المحكمة، وله سلطة إصدار إعلانات دستورية، ووضع ما عٌرف وقتها بخريطة الطريق ومصر ما بعد الإخوان.. 

بيان 3 يوليو جاء مثل طوق النجاة للدولة المصرية، واستجابة لمطالب ملايين المصريين الذين خرجوا في جميع ميادين مصر، التاريخ سيتوقف طويلًا أمام هذا البيان الذي جاء من أجل إعلاء مصلحة الشعب المصري، وتحقيق رغباته وأهداف ثورته في أصدق تعبير على انحياز الجيش لصوت ملايين المصريين، ونابعًا من استشعار القوات المسلحة بالأخطار التي واجهت الوطن ما دعاها للتدخل والانحياز الكامل لمطالب الشعب الذي كان ينشد التغيير.

وجاء البيان ليعيد الروح للمواطنين الذين امتلأت بهم شوارع وميادين مصر كلها، والذي جاء فيه: تهيب القوات المسلحة بالشعب المصرى العظيم بكل أطيافه الالتزام بالتظاهر السلمي، وتجنب العنف الذي يؤدي إلى مزيد من الاحتقان وإراقة دم الأبرياء.. 

وتحذر من أنها ستتصدى بالتعاون مع رجال وزارة الداخلية بكل قوة وحسم ضد أى خروج عن السلمية طبقًا للقانون، وذلك من منطلق مسئوليتها الوطنية والتاريخية، بعد أن واجهت الدولة المصرية تحديات كبيرة منذ الاختبارات التي فُرضت عليها من قبل الأطراف الداخلية والإقليمية والدولية، إلا أنه في خضم الأحداث التي شهدتها الدولة كان وسيظل السعي لإنجاح هذه الثورة أحد أبرز وأهم الاختبارات التي خاضتها الدولة؛ حيث كانت دماء الشهداء الزكية تروي تراب الوطن دفاعًا عن أمنه، فقد ضحوا بأرواحهم من أجل أن تحيا مصر وهم شٌهداء مصر الأبرار الذين اغتالتهم رصٌاصات الغدر وتفجيرات الجماعة الإرهابية.. المجد للشٌهداء وتعيشي يا مصر تعيشي.. 

وهٌنا في نيويورك احتفلت الجالية المصرية أكثر من مرة وبحفاوة كبيرة بنائب القٌنصل المصري في نيويورك دمث الخٌلق النشيط المحبوب جداً من جميع أفراد الجالية السفير محمد الحلواني في مظاهرة حٌب من أبناء الجالية المصرية بمناسبة انتهاء خدمة السفير الحلواني كنائب للقنصل العام في نيويورك، يعجز القلم عن وصف مشاعر المحبة والود التي يٌكنها أبناء الجالية ورموزها للسفير الحلواني؛ أحد أبناء الدبلوماسية المصرية العريقة.. وللحديث بقية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة