حسام الخولي: 30 يونيو صححت المسار.. والإخوان تسببوا في خسائر اقتصادية كبيرة | حوار

25-6-2023 | 23:32
حسام الخولي   يونيو صححت المسار والإخوان تسببوا في خسائر اقتصادية كبيرة | حوارالمهندس حسام الخولي نائب رئيس حزب مستقبل وطن، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب بمجلس الشيوخ
حوار - أميرة وهبة

قال المهندس حسام الخولي، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب بمجلس الشيوخ، إن 30 يونيو أعادت الهوية والوطن كاملاَ لجميع المصريين، والأمن والأمان، واستطاعت القضاء على فكرة تنظيم كيان موازٍ للجيش المصري، كما أوقفت إقامة دولة على أساس ديني وكانت البداية الحقيقية لمنع التدخل الخارجي عندما قرر الجيش المصري والرئيس عبدالفتاح السيسي التدخل والوقوف بجانب الشعب المصري.

والي نص الحوار..

  • ماذا تعني ثورة 30 يونيو  للنائب حسام الخولي، على المستوى الشخصي والسياسي؟

تعني لي الكثير أولها عودة الهوية والوطن كاملاَ لجميع المصريين، للأسف قبل 30  يونيو تم اختطاف وسرقة الهوية المصرية في اتجاه لا يمثل الشعب المصري في شيء، و30 يونيو كانت صفعة قوية لجماعة الإخوان ولمن يملوهم من الخارج ومن يقف بجانبهم، الإخوان لم يتوقعوا رد فعل الشعب والجيش والرئيس السيسى وأن هناك من يضحي بنفسه في هذه الفترة الحرجة، لذلك كانت الصفعة قوية من خلال نقطتين:

الأولى : أن العدد الذي نزل إلى الميادين لم يكن قوى مدنية فقط، بل شعب مصر كله، حتى حزب الكنبة تحرك، حتى المسنين.. ولم يكن هناك قرية لم يخرج منها الناس للمطالبة بإسقاط الإخوان وذلك بشهادة حزب النور.

والصفعة الثانية: هي وقوف الجيش مع الشعب وكانت مفاجأة كبيرة لهم، الجيش في آخر لحظة كان يريد حالة من الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمنية لكي يتفرغ إلى حماية الدولة، خاصة في ظل الإرهاب في سيناء.

  • هل يمكن القول أن ٣٠ يونيو أوقفت التمدد وتحول مصر إلى دولة دينية؟

بالطبع أوقفت إقامة دولة على أساس ديني وأعادت الهوية المصرية، كما عاد المواطن المصري الطبيعي، أرى أن الشعب المصري بطبيعته متدين جدا، ولكن بشكل وسطي بدون تعصب وبحالة من السماحة، بمعنى أن علاقة المصري مسلم مسيحي بربه هي علاقة خاصة تماما ولم نتعود إطلاقا أن نكون أوصياء على بعض، ولذلك الشعب أدرك أن الإخوان المسلمين وصلوا إلى الحكم لكي يمارسوا العملية السياسة كاملة، وليس لها علاقة بالدين ولكن تحت عباءة الإسلام.

أتذكر قبل 30 يونيو كان هناك الكثير من المصريين يفكرون في ترك مصر، لأن تغلل لديهم شعور أن مصر أصبحت ليست بلدهم وهذا أصعب شيء، وهو أن الإنسان يعيش داخل وطنه مغترب، فماذا تعني كلمة وطن؟ تعني الحدود الأمن الأمان والطباع، تعني بأن الإنسان يعيش وسط أهل الوطن وكأنهم جميعاَ أهله، وهذا هو الفرق الكبير بين المصري وبين أي جنسية أخري "الأمان" داخل الوطن، وحينما راح الأمان شعر المصريون بالخوف.

  • من وجهه نظركم هل 30 يونيو أجهضت توغل الإرهاب داخل الدولة المصرية واستطاعت القضاء عليه؟

الدولة المصرية رجعت بكل مفاصلها وأجهزتها الأمنية لتدافع عن شعبها وعن حدودها وأرضها، وبالتالي استطاعت 30 يونيو أن تكشف عن المخطط للقضاء على مصر، كما كشفت عن كم الأسلحة التي دخلت والاستعدادات التي أعدها الإخوان  لتصبح سيناء معسكر ومعقل الإرهاب، ولذلك استغرق وقتاَ طويلاَ وجهداَ للقضاء على الإرهاب داخلها وكان أمرًا مكلفاَ ماديا، لأن الدولة لم تحارب مجموعة صغيرة بسلاح خفيف بل تحارب أناسا مجهزة بأجهزة قوية.. جماعة الإخوان كانت تهدد بحرق البلد بشكل علني وصريح في وسائل الإعلام المختلفة، أنا أرى إنهم يشبهون كثيرا المغول والتتار حينما يدخلون أي دولة إما يحتلونها وينهبونها أو يحرقونها.

  •  في تقديركم.. هل 30 يونيو أجهضت فكرة تنظيم كيان موازٍ للجيش المصري؟

بالفعل جماعة الإخوان المسلمين قامت بتكوين كيان موازٍ للجيش المصري، ولكن نتيجة لقصر مدة حكمهم تم القضاء علي الفكرة، أعتقد لو كان الحكم استمر حتى الانتهاء من الأربع سنوات لكانت سيناء تحولت إلى ميلشيات عسكرية وجيوش مجهزة، اعتقد أن ربنا حمي مصر من الأعداء.

  • كيف قضت 30 يونيو على مبررات التدخل الخارجي في مصر؟

بالطبع كانت البداية الحقيقية لمنع التدخل الخارجي عندما قرر الجيش المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي التدخل والوقوف بجانب الشعب المصري،  كانت هناك ضغوط خارجية على مصر بشكل كبير بسبب أن الإخوان المسلمين كان يتم مساندتهم من الدول الخارجية القوية، ولذلك عندما نتذكر وضع العلاقات الخارجية المصرية قبل 30 يونيو، كانت الخروج من الاتحاد الإفريقي والإغلاق على مصر من قبل الاتحاد الأوروبي، أيضا أمريكا والعداء تجاه مصر، وبالتالي كانت حكمة الرئيس السيسي أنه استطاع تخطي ذلك الوقت العصيب بحالة من الصبر وعدم الاحتكاك بأي دولة ورد الأعداء بحكمة، وقام بالبناء وبدأ في إظهار صورة مصر الحقيقي للعالم الخارجي، وبالتالي مصر عادت لإفريقيا، بل أصبحت من الدول الرائدة في أفريقيا،  وأصبح هناك تعاون مشترك مع الدول الأوروبية، أيضًا هناك علاقات طيبة بين مصر وباقي الدول الأوروبية والخليجية والإفريقية، بالإضافة إلى تنوع الحصول على السلاح بشكل أكبر، وهذا خير دليل على تنوع العلاقات الطيبة مع الدول الخارجية.

  • هل 30 يونيو استطاعت أن تسقط جماعة الإسلام السياسي داخل مصر؟

بالتأكيد، استطاعت إسقاط جماعات الإسلام السياسي والفكرة إلى الأبد لما كانوا يخططون له للإطاحة بمصر، والحقيقة أن الإسلام السياسي جماعة وتنظيم عالمي بتمويل عالمي، وبالتالي لابد أن يكون لدينا اليقظة الكاملة لتعليم أولادنا والأجيال القادمة لما جرى حتى نذكرهم دائمًا بأن جماعة كانت تريد الشر لمصر، ولا يمكن الوثوق فيها مرة أخري حتى لا تعود وتنظم نفسها من جديد.

  • يرى البعض أن 30 يونيو جاءت استكمالاَ لثورة 25 يناير وتصحيح المسار فما رأيك؟

نعم : 30 يونيو مكملة لـ 25 يناير ومرتبطة ببعض، يناير قامت بإصلاح بعض الأشياء وإتلاف البعض الأخر، وأكبر ميزة لـ 25 يناير من وجهة نظري هي العملية الانتخابية في مصر كانت بالبطاقة الانتخابية والآن هي من خلال الرقم القومي ليتم منع التزوير بنسبة 90% من الانتخابات، أيضًا زيادة الإحساس بالوطنية لدى الشباب بسبب خوفهم على وطنهم وارتفاع الروح المعنوية.

بالإضافة إلى أنه كان هناك حالة من الاختناق الذي سيطر على جموع الشعب المصري منهم الأغنياء أيضا وليس الفقراء أو متوسط الدخل الذين طالبوا بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، لذلك خرج مختلف الأطياف فيها، ومن العيوب التي واجهتنا بعدها، الطلبات الفئوية وذلك قبل إدارة الإخوان للدولة لأكون منصفًا، والتي تسببت في ضياع الاحتياطي النقدي للدولة، والتي كانت من ميزة مبارك خلال 30 سنة، أيضا من مميزات يناير تولي جماعة الإخوان الحكم وهي فترة أظهرت بشاعة الوجه الخلفي لهم.


 الخولي : 30 يونيو صححت المسار.. والإخوان كـ التتار وتسببوا في خسائر بالأرواح والاقتصاد الخولي : 30 يونيو صححت المسار.. والإخوان كـ التتار وتسببوا في خسائر بالأرواح والاقتصاد
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: