يولد العباقرة من رحم المعاناة والأحزان، ومن يظن أن الأهوال والظروف الصعبة قد تكسر إرادة وعزيمة بنت من بنات مصر مخطئ، فمن تابع مثلى الفيديو المنتشر للأولى على إعدادية كفر الشيخ «منة الله عماد» سيدرك على الفور أن المصرية خلقت بطلة تدوس على معاناتها وتصنع مجدها حتى وإن لم تتجاوز سنوات الطفولة، نموذج ملهم لفتاة مصرية قوية متعلمة واعية صامدة، شاهدتها وهى تعترف بفخر وثقة بأنها تذاكر على جردل وتنام على البلاط، ومر عليها البرد القارص وكل الضغوط النفسية التى تصاحب طلاق والديها وحياتها البسيطة مع الأم من دون إمكانات، ورغم ذلك تجاوزت كل العقبات، وحققت حلمها الذى صنعته بإرادتها وعزيمتها القوية، وتفوقت على كل زميلاتها ممن يعشن فى ظروف أفضل، وحصدت لقب الأولى على الشهادة الإعدادية فى كفر الشيخ.
وفى بادرة إنسانية كأب لكل المصريين، وتقديرا لهذا النموذج المكافح من بنات مصر فقد وجه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأكاديمية الوطنية للتدريب ومؤسسة حياة كريمة، بتبني حالة الطالبة منة الله والتكفل بها وتقديم كافة أوجه الدعم والرعاية لها حتى التخرج في الجامعة، نظرا لظروف أهلها الصعبة، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية لتبنى المواهب، كما قامت السيدة الفاضلة انتصار السيسي قرينة الرئيس بالاتصال بها وتهنئتها بالتفوق ونشرت على صفحتها على فيسبوك قائلة: «سعدت بحديثي مع ابنتي منة الله عماد صاحبة المركز الأول على المرحلة الإعدادية على مستوى محافظة كفر الشيخ.. منة مثال لبنات مصر من ذوات الإرادة القوية التي لا تعرف المستحيل، كل التحيه والتقدير لها ولوالدتها التى حرصت على قهر الصعاب لدعم ابنتها، وإذ أؤكد قيام الدولة بدعمها خلال كافة مراحل التعليم المقبلة حتى التخرج في الجامعة أتمنى لها مزيداً من التفوق والنجاح».
وفور سماع منة الله تلك الاخبار السعيدة علقت: «الفرحة مش سيعانا أنا وأسرتي وعوض ربنا كبير بعد اللي حصلنا والرئيس السيسي أنقذنا وأعطاني دفعة أمل وتفوق» وقالت منة الله، إنها تعلم مقدار اهتمام الرئيس السيسي، بكل الشعب المصري، ومتابعة جيدة للجهود الكبيرة التي يبذلها في كل المحافظات وخاصة كفر الشيخ، وما يتم إنشاؤه من مشروعات قومية مثل: «مزرعة غليون السمكية، ومحطة كهرباء البرلس، ومصانع الرمال السوداء، وشبكة الطرق التي يتم تشييدها، والتقدم في القطاع الصحي، وإنشاء مركز الأورام، وغيرهم من المشروعات، وشددت على استجابته للمواقف الإنسانية، لكنها لم تكن تتخيل أن تكون الاستجابة بهذه السرعة لطالبة، من أب لديه مشاغل كثيرة، مشيرة إلى أنها اجتهدت واعتمدت على الله، فجاءت الاستجابة سريعا، من الرئيس وأنها ستجتهد لتتفوق فى المرحلة الثانوية لتكون طبيبة أمراض جلدية وسيكون جزء من وقتها مستقطعاً للفقراء والمحتاجين وخدمة بلدها، حتى تكون عند حسن ظن الرئيس بها وتحقق كل أحلامها، كلنا فخورون بك يا منة وأرجو أن تكون قصتك إلهاما لكل بنت مصرية ومعاناتك أنت وأسرتك بسبب الطلاق محل اهتمام، وتحيا مصر برئيسها الإنسان جابر الخواطر وجيشها الباسل وشرطتها الساهرة على أمنها وشعبها الواعى وبناتها عظيمات مصر.