أسباب رعشة أسفل العين.. هل تعتبر إجهاد أعصاب تحتاج لعلاج طبي؟

14-6-2023 | 11:40
أسباب رعشة أسفل العين هل تعتبر إجهاد أعصاب تحتاج لعلاج طبي؟نفض أسفل العين
إيمان البدري

"رعشة أسفل لعين" وفقًا للأطباء وهي تعتبر نوعًا من التشنجات الشائعة التي تحدث للجميع، ولكن نادراً ما تكون علامة على أي شيء خطير، وهذه الأعراض غالباً تشفى بمفردها، لكن إذا استمرت لأكثر من أسبوعين، قد تحتاج للذهاب لطبيب.           

موضوعات مقترحة

أسباب رعشة أسفل العين

 يقول الدكتور حازم عبد البديع استشاري المخ والأعصاب، معظم الناس يصابون بتشنجات أو رعشة في أسفل العين من وقت لآخر، وهي غالبا ما ترتبط بوجود حالة من التوتر والقلق والتعب والإرهاق، ونتيجة لشرب الكافيين، أو نتيجة تناول بعض الأدوية لذلك يجب التحقق من الآثار الجانبية للأدوية.

وقد يمتد تأثير هذه التشنجات على أي جزء من الجسم، حيث يمكن أن تحدث تشنجات الساقين والعين، فهما الأكثر شيوعاَ، وقد يحدث وخز أو تشنجات في نفس المنطقة بالعين.

طرق لوقف رعشة أسفل العين

يؤكد الدكتور حازم عبد البديع، أنه لا يوجد عادة أي علاج لذا الأمر، لكن هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها للمساعدة مثل الحصول على الكثير من الراحة، واتباع طرق للاسترخاء، من خلال تمديد وتدليك أي عضلات متأثرة بالتشنجات، مع منع شرب الكثير من الكافيين، مثل الشاي والقهوة، ويجب ألا تتوقف عن تناول الدواء الموصوف دون الحصول على المشورة الطبية، حتى لو كنت تعتقد أنه يمكن أن يسبب هذه الرعشة، خاصة أن معظم التشنجات ليست ناجمة عن حالة مرضية.        

الجفن السفلي ينبض باستمرار

 يقول الدكتور هشام أشرف عمر، استشاري طب وجراحة العيون، إن نفض أسفل العين أو في جفن العين، هي حالة تعتبر نوعا من سلسلة من التقلصات أو التشنجات السريعة غير المنضبطة لجفن واحد أو كل أربعة جفون (يمين ويسار، أعلى وأسفل)، وهي تشنجات غالبا ما تحدث في الإيقاعات غير النظامية، وهو يعتبر خللا في التوتر العضلي، وهو اضطراب يشير فيه الجهاز العصبي إلى انقباض العضلات بشكل غير لائق، يشتمل تشنج الجفن عادة على الجفون الأربعة، ولكن أحيانا قد يصاب الجفن السفلي فقط بالارتعاش وتحديدا منطقة أسفل العين.

"وهذه الرعشة أو النفض لا يمكن التنبؤ به، بالإضافة إلى أنه قد يستمر لعدة أيام أو حتى لفترة أطول، ولا تسبب نفضة جفون العين وارتعاشها أي مشكلة أو أذى، ولكنها تعتبر مزعجة، وأسباب حدوث هذه الرعشة تحدث نتيجة تعرض العين نفسها للإجهاد والتعب، وقد تشمل الأسباب الأخرى لارتعاش أسفل العين، تهيج العين بسبب الحساسية، أو بسبب إجهاد العين، كما أن العيون المصابة بالأمراض تكون عرضة للارتعاش الجفون وأفل العين أيضًا.

    ولكن يلاحظ ارتعاش الجفن في مرضى الجلوكوما، وتوجد بعض الحالات المختلفة التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي والدماغ مثل السكتة الدماغية، يمكن أن تؤدي أيضًا إلى ارتعاش الجفن، وقد تحدث هذه الأعراض مع العيون التي تحتاج إلى نظارات.

"ولجعل العين تهدأ يجب تقليل التوتر والضغط النفسي قدر الإمكان، ويمكن أن تساعد قطرات العين أيضا في تهدئة الارتعاش، إذا كانت العيون بحاجة إلى الرطوبة، وقد تحدث هذه الرعشة نتيجة تشوه الرؤية أو أعراض العين الأخرين وفي حالة عدم وضوح الرؤية أو ازدواجها، وفي حالة وجود إفرازات من العين، وحالة تدلي الجفن، والعيون الجافة، كما تحدث في حالة وجود ألم في العين، أو الشعور بوجود جسم غريب في العين.

وقد تحدث رعشة العين من جميع اتجاهاتها عند التعرض لزيادة الحساسية للضوء، أو في حالة وجود حكة واحمرار في العيون، وفي حالة العيون الدامعة.

 الأعراض العصبية التي قد تحدث مع ارتعاش أسفل العين والجفن

 ويشير الدكتور هشام عمر، أن الرعشة أسف العين، يمكن أن يصاحبها عدد من الأعراض العصبية، مثل التشنجات اللاإرادية بالوجه مثل ارتعاش الفم والأنف، والأرق، والنوبات ، مصحوب بكلام غير واضح.

الأعراض الخطيرة لارتعاش أسفل العين

 ويضيف، أنه قد يحدث تغير في مستوى الوعي أو اليقظة مثل الإغماء أو عدم الاستجابة، مع وجود ألم في العين، أو الإصابة بشلل وضعف في الوجه، مع فقدان التوازن والرؤية المفاجئ، لذلك إذا استمر ارتعاش العين لفترة طويلة أو أصبح مزعجًا بشكل خاص، يوصي بزيارة طبيب العيون للتأكد من عدم حدوث شيء أكثر خطورة والنظر في خيارات العلاج، إذا مر أكثر من بضعة أيام ولا يزال ارتعاش الجفن السفلي للعين يزعجك.

"وتجب زيارة الطبيب، في حالة ملاحظة وجود، الضعف أو التدلي أو الرؤية المزدوجة، أو في حالة العين ظهور باللون الأحمر، أو الشعور أن هناك شيئًا ما في العين، مع زيادة حساسية العين للضوء، أو الشعور بوجود اضطراب واضح في الرؤية، كما أنه في بعض الحالات النادرة، قد تكون تشنجات الجفن علامة تحذير مبكر لاضطراب حركي مزمن، خاصة إذا كانت التشنجات مصحوبة بتشنجات أخرى في الوجه أو حركات لا يمكن السيطرة عليها.

" لذلك يجب طلب الاستشارة الطبية بشكل فوري، إذا كنت تعاني من أعراض السكتة الدماغية مثل المفاجئة خدر أو ضعف في الوجه أو أحد الأطراف، خاصة في جانب واحد من الجسم أو الشعور بصداع مفاجئ حاد غير مبرر، أو إذا أغلقت رعشة الجفن العين تمامًا أو اشتملت على أجزاء أخرى من الوجه، إذا كنت تعاني من شلل في الوجه أو شلل جزئي في الوجه.

كلمات البحث