لا تصدق كل ما تقرأه وتشاهده وتسمعه

11-6-2023 | 15:44
الأهرام المسائي نقلاً عن

القائد الألماني "أنطون دوستلير" تم إعدامه بالرصاص على أيدي الأمريكان في إيطاليا عام 1945، وسبب الإعدام لأنه استطاع اكتشاف العشرات من عملاء المخابرات الأمريكية، حيث كشف 15 جاسوسا أمريكيا كانوا في مهمة لتنفيذ عمليات تفجير لخطوط السكك الحديدية في بلدة فرامورا بإيطاليا وقام بإعدامهم جميعًا.


 


وحين سأله الضباط الأمريكيون كيف استطاع التعرف على عملائهم قال: "هم الوحيدون الذين كانوا يتحدثون عن هزائم ألمانيا وانتصارات أمريكا وينشرون الإحباط بين عامة الناس"، استرشدت بتلك القصة لأن هذا ما يحدث في يومنا هذا، نُشاهد الحرب النفسية والفكرية على مصر والمُتمثلة في محاولة البعض في نشر الأخبار السلببية والتقليل من شأن الإنجازات التي تحدث في مصر، ولكن شعب مصر أدرك ذلك فعلم أن محاربة العدو تكون بنفس السلاح ألا وهو سلاح الفكر والنفس.


 


فعند التقليل من حجم الإنجازات نرد عليهم بإظهار الإنجازات التي تمت في مصر، وعند نشر الطاقة السلبية يتم نشر الطاقة الإيجابية سواء باستخدام أسلحة الدراما الشاملة من برامج ومسلسلات وأفلام، أو من خلال الدور الذي يلعبه كل فرد في مجاله، فالدولة لن تنهض بشخص واحد ولا نسمع قط عن حرب تم النصر فيها لشخص واحد بل بمشاركة الجميع، فسوف نتصدى للحرب التي تشن على مصر من الخارج باستخدام الخونة من الداخل بالعمل والوعي المُتمثل في الفكر والنفس.


 


فلا نُصدق كل ما نسمع أو نراه إلا إذا صدر من مصدر رسمي موثوق، ولا نروج لأي خبر إلا بعد أن نطرح السؤال على أنفسنا هل الترويج له سيفيد أم لا ؟ عند ذلك نتوقف عن التشيير والترويج لأي خبر سواء تمثل في كلام منقول أو صورة أو فيديو متداول، فعند مشاهدة فيديو يؤثر على نفسية الإنسان فلنتوقف عند المشاهدة ولا نروجه (والأفضل ألا نشاهده من الأساس حتى لا يؤثر على نفسية من شاهده)، لأننا لا نعلم حقيقته، فبعض الصور والفيديوهات قد تكون قديمة أو في دولة أخرى غير مصر وقد لا نعلم حقيقة الأمر، عندئذ المتأذي الحقيقي هو من شاهده وساعد على انتشاره، ففيديوهات التعذيب تؤذي النفس، خاصة عندما يكون فيديو مُخالف للنفس والطبيعة البشرية كفيديوهات تعذيب الأب والأم لأبنائها أو سوء معاملة الابن أو الابنة للوالدين، فذلك يجعل الشخص فاقد الثقة بالجميع وتخلق إناسا غير أسوياء ومرضى نفسيين، فلنتوخَ الحذر مما نسمعه وننشاهده ونشييره حماية لأنفسنا ولوطننا أولًا قبل أن يكون فعلا مُجرما ومعاقبا عليه.


 




 



 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: